تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جمعية هنري جاكسون.. هذه خطتنا لزعزعة سورية

عن موقع Solidarité et Progrès
ترجمة
الأربعاء 4-1-2012
 ترجمة منير الموسى

نشرت جمعية هنري جاكسون في لندن وهي مركز أبحاث للامبريالية الليبراليةالبريطانية خطتها من أجل زعزعة استقرار سورية وعملية كهذه زجت فيها لندن حالياً بكل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تعجل في دفع العالم بل أن تأخذه سريعاً نحو نشوب نزاع نووي بين الولايات وروسيا.

تأسست جمعية هنري جاكسون اللندنية في كامبردج عام2005، على يد عدد من أعضاء المؤسسة الاستعمارية البريطانية وتلامذتهم المحافظين الجدد الأميركيين.‏

وفي السيناريو يقترح مناصرو سكوب جاكسون ( النائب الأميركي الذي يعد من صقور الحرب من العهد المكارثي) على حلف الأطلسي أو على قوات التحالف الانكليزي الفرنسي الأميركي التركي البدء في حملة ضربات جوية وقائية للقضاء على الدفاعات الجوية السورية ويتبعها عمليات برية محدودة.‏

وتصور الخطة انتشاراً لقوات النخبة البريطانية والقوات الخاصة الأميركية والتركية والقطرية والإسرائيلية بالتنسيق مع المتمردين والإرهابيين الذين جرى تسليحهم وتسريبهم عبر الحدود السورية لإقامة منطقة عازلة في سورية على غرار بنغازي التي أقيمت في بنغازي ليبيا تكون بمنزلة قاعدة عمليات للمتمردين وتوضع فيها تجهيزات ومعدات التشفير والاتصالات اللاسلكية الخاصة، بما في ذلك البث الإذاعي والبرامج التلفزيونية «سورية الحرة».‏

وفيما يتعلق بالتبرير القانوني لهذا الهجوم ترى جمعية جاكسون أن «مجرد قرار من الأمم المتحدة ينتقد سورية من شأنه أن يُقدم ذريعة للتدخل». ويتابع التقرير أنه لما كانت روسيا والصين قد تتصديان لأي قرار في مجلس الأمن بشأن سورية، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن تستند إلى القرار 377/آ المتضمن عبارة«متحدون من أجل الحفاظ على السلام» الذي استُخدم عام 1950 لإجازة اللجوء إلى القوة في كوريا على الرغم من وجود فيتو روسي.‏

ومن الواضح - كما يزعم التقرير- إن المخاطر تكاد تكون معدومة لأن الجيش السوري بنظر الجمعية أصابه الإعياء وشائخ ويفقد الروح المعنوية ويكفي منع تسرب عناصر من حزب اللـه على الجانب اللبناني أو قوات من الجانب الإيراني. وإضافة إلى ذلك تؤكد مؤسسة جاكسون اللندنية أن روسيا لن تتدخل عسكرياً في هذا النزاع « لصد العدوان عن سورية» وإن وجود بوارجها الحربية ليس إلا موقفاً رمزية الهدف منها ردع قوات حلف الأطلسي، إضافة إلى أن «بوتين يجد نفسه ضعيفاً في مواجهة الأسطول السادس الأميركي وهو لن ينخرط في اختبار القوة العسكرية الدولية».‏

و ترى جمعية هنري جاكسون اللندنية أنه سيحصل على أبعد تقدير منغصات أو مضايقات جيوبوليتيكية، ومجرد ممارسة ضغط أميركي وبريطاني وأوروبي على الكرملين من شانه أن يجعله يسحب قواته البحرية من سورية. وتقدم المؤسسة وعوداً بأن التغيير في سورية سيلقى ترحيباً واعترافاً على الأغلب».‏

ويبدو أن الأمر يتعلق في دفع القادة الغربيين إلى نزاع عالمي بإغرائهم (كما حصل في العراق وأفغانستان) بعملية سهلة للذهاب في هجوم مسوغ باسم حقوق الإنسان عشية الانتخابات لكل من أوباما وساركوزي اللذين في حاجة إلى شعبية. والطامة الكبرى من أجل شن هذا السيناريو هي أن التحالف الأنجلو أمريكي منغمس في العمل في تركيا لتحريك هذا السيناريو ، ولكن لا كما في الحالة الليبية من دون أميركا، لأن عدواناً على سورية أو إيران سيكون مستحيلاً من دون قوات أميركية.‏

ويبدو أن أقصر طريق من أجل عرقلة هذا التصعيد نحو نزاع عالمي هو خلع الرئيس النرجسي أوباما من منصبه.‏

 بقلم : لورون زيكشيني‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية