ويضم الكتاب الكثير مما لم ينشر من قبل عن حياة محفوظ وأعماله ولقاءاته ومواقفه في مختلف القضايا، وهو يعتبر بصفحاته الأربعمائة ثلاثة كتب في كتاب واحد، حيث ينقسم إلى ثلاثة أبواب كل منها بمثابة كتاب في حد ذاته، الباب الأول يقدم لنا لأول مرة تفاصيل اللقاءات التي تمت بين محفوظ وبعض أكبر الشخصيات العالمية والعربية من الأدباء ورجال السياسة والشخصيات العامة من أمثال الأديب العالمي باولو كويللو وأديبة جنوب افريقيا الفائزة بجائزة نوبل نادين جورديمر والمسرحي الأميركي الشهير آرثر ميللر وغيرهم، إضافة لرئيس وزراء إسبانيا وأحمد زويل ومحمد حسنين هيكل وغيرهم ممن سعوا جميعا ليكونوا «في حضرة نجيب محفوظ».
وينجح محمد سلماوي من خلال دقته في نقل ما دار خلال هذه اللقاءات من آراء ومناقشات في أن يُجلس القارئ بين محفوظ وزائريه يستمع لما يدور من حوار بينه وبين بعض أكبر العقول في العالم.
أما الباب الثاني فيضم بعض كتابات محمد سلماوي عن نجيب محفوظ التي ينشر الكثير منها لأول مرة، وهي تدور حول بعض أهم القضايا التي ارتبطت بنجيب محفوظ وحياته وأعماله.
والباب الثالث يضم كلمات محفوظ نفسه في عدد من المناسبات الدولية التي اختار أديب نوبل محمد سلماوي نائبا عنه في حضورها، وفوضه في إلقاء كلمته فيها، وفي مقدمتها احتفالات نوبل 1988، ويتصدر هذا الباب حديث نادر لمحفوظ حول حياته بين القراءة والكتابة، ينشر لأول مرة، بالإضافة لملحق في نهاية الكتاب يضم بعض الصور النادرة لمحفوظ في المناسبات الواردة بالكتاب.
على أن ما يميز كتاب «في حضرة نجيب محفوظ» هو أن كاتبه قد جمعته علاقة خاصة مع أديب نوبل الكبير امتدت من بداية السبعينيات الماضية وحتى رحيله عام 2006.