تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسيقا الراب تعبير فني هادف لحاجات مكبوتة

فنون
الأربعاء 4-1-2012
يحيى موسى الشهابي

شكلت موسيقا الراب موئلاً للتعبير عن هموم وآلام المضطهدين بطريقة موسيقية انتقلت من العالم الغربي والأميركي إلى الوطن العربي الذي شهد انتشارها وخاصة بين فئة الشباب للتعبير عن احتياجاتهم وهكذا أصبح هذا النوع الفني شكلاً من أشكال الفنون العربية،

وميزاته أي الراب العربي بعضه له خصوصية والآخر نسخة عن الغربي من هنا كانت فرقة شهود عيان التي لها تميزها وخصوصيتها فعبرت عن حاجات شعب مضطهد لاجئ في أرجاء العالم مقتلع من أرضه بالقوة وتمارس ضده كل أشكال العنف والاضطهاد.‏

في حديث مع أعضاء الفرقة تعرفنا على نشأتها ونشاطاتها.‏

والبداية كانت مع الشاب طارق تميم الذي عبر عن إعجابه بهذا النوع الفني الهادف لإيصال معلومة بسرعة خيالية للشباب بحيث تعتمد على توصيف المشكلة وإيجاد الحل المناسب لها عبر كلمات سريعة من على المسرح ليرددها الشباب فيما بينهم وخاصة حول حلول لمشكلات اجتماعية كالمخدرات مثلاً ..‏

أما الشاب نضال الخضراء فيعتبر أن هذه الموسيقا الصاخبة وصلت إلينا لكننا طوعناها بأفكارنا الشرقية بغية إيصال معلومة أو فكرة لايمكنها الوصول بغير هذه الوسيلة لاسيما وأنها لغة مشتركة بين الشباب حتى أن بعض الكبار بدؤوا يتفهمون هذا القادم لكن الشاب أحمد تميم أكد أن المجتمع لم يتقبل هذا الشكل بسهولة حيث أننا في البداية لم نجد من يتقبلنا سوى 10٪ لكن بإصرارنا وبمناقشة الآخرين بدأ الأمر يتغير لصالحنا حيث شملت مواضيع أوسع من التقليدية لاسيما وأنها موسيقا مؤدبة وهادفة وبلا لحن معين.‏

الشابة ريم عموري أبدت إعجابها بهذا الفن منذ طرح عليها وبدأت مع أعضاء الفرقة تمهد الطريق لتقبل الأهل لهذا الموضوع خاصة وأنها أنثى في مجتمع شرقي ...‏

مع بداية تسجيل الأغنية الأولى بدأ تقبلنا شيئاً فشيئاً.‏

مدير الفرقة أحمد عباسي رأى بأن الراب هو أحد ألوان المجتمع الذي تقبله الشباب في هذا الزمن من التغيرات وهو أي الراب العربي منشق عن الراب الغربي لكن بخصوصية عربية هو ثورة ضد مشكلات المجتمع وطريقة جديدة لتمثيله أما خصوصية فرقة شهود عيان فيقول : إنها نابعة من كوننا لاجئين فلسطينيين نعيش في مخيمات اللجوء على امتداد العالم نعيش خصوصية اللاجئ وحلمه بالعودة إلى وطنه فلسطين، كلماتنا تعبر عن آهات الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن كشهداء أوأسرى صوت الأرامل واليتامى صوت المقاوم الذي لايرضى سوى العودة واستعادة حقه المغتصب ومن ناحية أخرى نحن نعيش في مجتمع له خصوصية ومشكلاته الاجتماعية ودورنا هنا هو تقصي هذه المشكلات التي نعيش بعضها ونسمع البعض الآخر نجلس كفريق واحد ونطرح هذه المشكلات وآلية حلها ونخلص إلى كلمات معبرة مؤثرة تصل إلى الشباب بسرعة عبر ألحان ومؤثرات يراها كل شاب في وجوه المغنين يتحسسها ويجد بها الخلاص تثير في نفسه الهدوء والطمأنينة وتثير لديه القدرات الكامنة ويضيف مدير الفرقة قائلا ً :‏

نحن كفرقة نتحمل كل التكاليف المادية حيث نتقاسمها فيما بيننا في هذه المرحلة وهذه ليست خسارة إذا ماقارنتها بالإيجابيات التي سنجنيها لوكسبنا فرداً صالحاً بالمجتمع .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية