ومع زحمة الحج, ومشقة السفر, وتغير أسلوب الحياة كثيراً ما يجابه الحاج شروطاً غير ملائمة له صحياً, خاصة إذا كان بالأصل يشكو من أحد الأمراض المزمنة التي تتطلب عناية صحية خاصة..
عن الاستعداد الصحي للحج التقينا الدكتور سامر خضر الاختصاصي في طب الطوارئ والعناية المشددة والذي قال: هناك نصائح وإرشادات على الحاج الأخذ بها والتقيد بمضمونها حفاظاً على صحته وبما ينعكس إيجاباً على حسن أداء فريضة الحاج, وهي:
الاستعداد الطبي
ينصح الحاج قبل سفره بمراجعة طبيبه والحصول على تقرير طبي بالحالة الصحية والتزود بكميات كافية من الدواء, حتى لا ينقطع عن تناوله, كما على المرضى الذين يتناولون أغذية خاصة, مثل الأغذية قليلة الملح بالنسبة لمرضى ضغط الدم وأغذية الحمية بالنسبة لمرضى السكري, مراجعة اختصاصي التغذية قبل السفر.
أخذ اللقاحات
الحرص على أخذ اللقاحات ضد الأمراض المعدية كالانفلونزا والالتهاب الكبدي الوبائي والحمى الشوكية.
حقيبة الإسعاف
ينصح بحمل حقيبة للإسعافات الأولية تحتوي على أربطة وضمادات وشاش معقم وبعض الجبائر وأدوية للمغص والقيء وخافضات للحرارة وبعض المراهم الخاصة بالتقرحات والالتهابات الفطرية.
المرأة الحامل
إذا كانت السيدة حاملاً وترغب في أداء مناسك الحج فعليها استشارة طبيبة نساء وولادة أولاً, خاصة إذا كانت في الشهور الأولى أو الأخيرة من الحمل أو سبق لها التعرض لإجهاضات أو مشكلات في حمل سابق, لأن الحج يتطلب مجهوداً وهناك أماكن تشهد ازدحاماً شديداً كالطواف ورمي الجمرات, بالإضافة لمشقة السفر.
ضربات الشمس
ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس فترات طويلة, وهنا ننصح بتعلم أحكام الحج بالتفصيل لأداء الفريضة كما فرض الله مع معرفة أوقات المناسك لاختيار أوقات أقل حراً للطواف والسعي والرمي, فلا يطوف الإنسان (إذا كان مريض قلب أو ضغط دم مرتفع) عند الظهر وعندما تكون الحرارة فوق خمسين درجة لأن ذلك قد يعرضه لنكسة صحية بل يستطيع الطواف بالليل.
شرب السوائل
الإكثار من شرب السوائل: ماء عصير البرتقال ونحوه, مع مراعاة عدم شرب السوائل الباردة كثيراً (المثلجة) ما قد يضر الحنجرة ويسبب التهابها التهاب المجاري التنفسية.
وكمية السوائل المطلوب شربها هي عدة ليترات يومياً لأن الحرارة تكون عادة مرتفعة والمجهود الجسدي كبير, وإذا كنت تشكو من نوبات الكلى فضاعف كمية السوائل.
ولا تنس أن تسكب الماء على رأسك المكشوف وترطب جسدك بالماء لتبريده ولا تضع الثلج على رأسك لأن وضع كيس الثلج الذي يغطي الرأس كلياً منهي عنه بعد الإحرام, وهو أيضاً قد يضر صحياً, ولذا ننصح بسكب الماء فذلك يكفي لتجنب الحر الشديد.
الأطعمة
بالنسبة للأطعمة: ننصح بتحاشي الأطعمة الدسمة, وأكثر من المآكل الباردة كالخضار والبطاطا والجزر والأرز واللبن والقليل من اللحم والفاكهة وعصير الفاكهة, وتجنب البيض والسمك والبهارات والمآكل الحارة وإذا كنت ممن يشكو عادة الإسهال فتناول البطاطا المسلوقة والماء واللبن في جبل عرفات وخلال أيام الرمي في (منى).
تناول الفيتامينات
ينصح الحاج بتناول أحد الأدوية التي تحتوي على العديد من الفيتامينات بانتظام, لأنه من الصعب أن تتحقق الحمية المتوازنة خلال أداء مناسك الحج.
توجيهات عامة للحجاج
- الحرص على اتباع وسائل السلامة وتعليمات الدفاع المدني.
- مراجعة أقرب مركز صحي عند الشعور بأعراض غريبة مثل الصداع والدوخة.
- الاقلال من المجهود العضلي والمشي لمسافات طويلة, خاصة عند اشتداد حرارة الشمس وتجنب المشقة الجسمانية والنفسية التي تؤدي إلى اجهاد الحاج أثناء القيام بشعائر الحج.
- ارتداء الملابس القطنية الخفيفة والفاتحة اللون.
- أخذ قسط كاف من الراحة والنوم.
- الحرص على تناول الأدوية بانتظام, وعلى مرضى السكري الحرص على حمل قطع من الحلوى أو مكعبات السكر, لكي تؤخذ عند الشعور بالهبوط.
-يجب على كل حاج أن يعرف فصيلة الدم الخاصة به ويسجلها في جواز السفر لتسهيل نقل الدم منه وإليه في حالات الطوارئ.
- لبس غطاء الرأس ووضع نظارات شمسية على العين واستعمال الكريم الخاص بحماية الجلد.
وختاماً نتمنى للإخوة حجاج بيت الله الحرام, تأدية مناسك الحج بصحة وعافية ويسر... وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.