فرنسا ومن خلال موقعها كرئيسة حالية للاتحاد الاوروبي تستطيع أن تلعب دوراً فعالاً وإيجابيا لرفع الحصار ووقف مسلسل الارهاب الاسرائيلي, وكذلك من خلال موقعها في مجلس الامن الدولي, وأن تفعل الكثير على صعيد تطوير العلاقات العربية - الفرنسية والاسهام في حل مشكلة دارفور بالحوار والطرق السلمية وانهاء الاحتلال الاميركي للعراق اضافة الى لعب دور كبير في ترسيخ الامن والاستقرار في منطقة حوض المتوسط.
وسورية من خلال موقعها كرئيسة للقمة العربية تستطيع ان تلعب الدور ذاته بما يخدم قضايا المنطقة وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني, وسيتمكن البلدان - ومن خلال رغبتهما المشتركة - أن يستثمرا دورهما وقوتهما ومكانتهما الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة انطلاقاً من دور سورية المحوري فيها, واستناداً الى دور فرنسا الفاعل على الصعيدين الاوروبي والدولي.
ولاشك في أن زيارة السادة غيان وليفيت وبوالو الى دمشق ستمثل محطة جديدة في البناء على ماتحقق في الفترة الماضية وخصوصا ماحققته زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الى باريس وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق لناحية تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها والتأكيد على استمرار التعاون والتنسيق بين دمشق وباريس بما يحقق مصلحة الشعبين ويخدم الامن والاستقرار في المنطقة.