تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الصحفي التشيكي كلوز: ما يسمى بالجيش الحر مجموعة متطرفين من «القاعدة» و«الإخوان»

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 4-1-2012
اكد الصحفي التشيكي كارل كلوز ان ما يسمى بالجيش الحر لايضم منشقين عن الجيش العربي السوري كما تزعم العديد من وسائل الاعلام الدولية وانما يضم متطرفين عربا

من تنظيم القاعدة وحركة الاخوان المسلمين وهم مدربون ومنظمون بشكل جيد ويتم ادخالهم إلى سورية عبر تركيا ولبنان فيما يجري تمويلهم وتسليحهم من قبل اسرائيل والولايات المتحدة و دول حلف الناتو والسعودية و قطر.‏

وفي مقال نشره بصحيفة هالو نوفيني بين كلوز ان المجموعات الارهابية لا تقوم فقط بقتل عناصر حفظ النظام و الجيش وانما ايضا المتظاهرين السلميين ليتسنى لوسائل الاعلام الدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية تقديم الامر على ان القوات السورية هي من قام به لافتا إلى ان معهد الدراسات الاستراتيجية السويدي قدم ادلة على ان المعارضة السورية مسلحة و مدربة كي تحول سورية إلى ساحة دموية.‏

و في هذا الاطار لفت كلوز إلى اخفاق هذه القوى في تحقيق اهدافها رغم فعالية العمليات الارهابية التي تقوم بها هذه الجماعات بسبب صمود سورية ورفضها الخضوع للاملاءات الخارجية كما نبه إلى وجود مخططات اطلسية و غربية جاهزة للتدخل في سورية تحت مسميات مختلفة مستدركا ان هذه المخططات تصطدم حتى الان بالموقفين الروسي والصيني الرافضين لاي تدخل خارجي في الشؤون السورية.‏

.. و كاتبان كويتي وكندي يؤكدان أن استهداف سورية هدفه تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة‏

من جانب آخر انتقد الكاتب فخري هاشم السيد رجب رفض بعض المعارضة السورية للحوار والحلول السلمية للاوضاع في سورية.‏

وقال السيد رجب في مقال نشرته صحيفة المستقبل الكويتية بعنوان هدنة وحوار ان الوقت آن ليتخذ العقلاء من المعارضين الذين يدافعون عن وحدة سورية وسلامة أراضيها من أي تدخل خارجي قرارا صائبا ولو لمرة واحدة يجنب المنطقة دمارا شاملا مؤكدا ضرورة ان يسلك هؤلاء مسلكا ايجابيا بعيدا عن التهديد والوعيد والقتل والتفجير وعدم اقحام وطنهم بصراعات طائفية ودينية لن تفضي الا للخراب والضياع في نفق مظلم.‏

وتساءل الكاتب ماذا يريد هؤلاء المعارضون في ضوء رفضهم للحلول السلمية وللحوار وللتفاهم واستمرارهم بتفجير أنابيب النفط وتخريب سكك الحديد والتخطيط للعمليات الارهابية وتدمير اقتصاد البلد مستهجنا مسارعتهم فور اصدار بعثة المراقبين العرب بعض التصريحات الايجابية عما شاهدته من الاوضاع في محافظة حمص لاصدار الاتهامات ضدها وضد رئيسها.‏

من جهة ثانية قال الكاتب والباحث الكندي مهدي داريوس ناظمرويا: ان عملية محاصرة سورية مخطط لها منذ عام 2001 وتواجد قوات الناتو الدائم شرقي البحر المتوسط وقانون محاسبة سورية جزء أساسي من هذه العملية مضيفا ان محاولة حشر سورية ولبنان في الزاوية جزء من خارطة طريق رسمت في 1996 للسيطرة على سورية حسب وثيقة اسرائيلية معنونة ب «استراتيجية جديدة لتأمين المملكة».‏

وأضاف ناظمرويا في مقال نشره موقع غلوبال ريسرتش الكندي ان الوثيقة التي كتبت في 1996 تضمنت دعوات اطلقتها شخصيات وكتاب أميركيون بارزون للسيطرة على سورية بحلول عام 2000 أو بعده لافتا الى أن الوثيقة تحدد كيفية خروج سورية من لبنان ومن ثم زعزعة استقرارها بمساعدة تركيا ودول عربية اضافة الى انشاء ائتلاف الرابع عشر من اذار والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.‏

وتابع ناظمرويا: ان أولى خطوات تنفيذ الوثيقة الاسرائيلية كانت غزو العراق ومحاولة بلقنته وتقسيمه الى دويلات طائفية بغية السيطرة على سورية وتشكيل ائتلاف في المنطقة يتسم بالمعاداة لها.‏

ولفت الى أن الولايات المتحدة نشرت بعض قطع أسطولها قرابة السواحل السورية واللبنانية وهو جزء من تكتيك وحرب نفسية للتأثير على محور المقاومة بالمنطقة سورية ولبنان وايران موضحا أن شبكات ووسائل الاخبار الممولة من دول عربية وعملاء عرب تابعين لواشنطن ركزوا على حاملة الطائرات الروسية التي ستأتي الى سورية على أنها تحرك مضاد لتحركات الناتو.‏

وقال ناظمرويا ان مدينة الرمثة الاردنية استخدمت لتهريب الاسلحة ولاطلاق هجمات على الاراضي السورية وكل ذلك بهدف زعزعة استقرار سورية.‏

وأضاف ان وسائل اعلام تركية ولبنانية تحدثت عن دخول مسلحين متدربين على يد فرنسا الى تركيا ولبنان لتدريب مجندين للقتال في سورية لافتا الى أن ما يسمى بالجيش السوري الحر وبعضا من مرتزقة الناتو يستخدمون الاراضي الاردنية والتركية كمنصة للهجوم كما أن الاراضي اللبنانية تستخدم لنقل شحنات من الاسلحة الى الداخل السوري.‏

وأشار ناظمرويا الى أن هناك شركات أجنبية لم تغادر سورية وهذا دليل على أنها تستخدم لتهريب الاموال خارج سورية بقصد تجفيف الاقتصاد الوطني وبالتالي الدفع نحو الانفجار الداخلي.‏

وقال ناظمرويا: ان الحكومة التركية تلعب لعبة قذرة في المنطقة ففي البداية ادعت بأنها حيادية فيما يخص الحرب على ليبيا بينما كانت في الحقيقة تدعم المجلس الانتقالي في بنغازي مضيفا ان حكومة أردوغان لا تهتم بالشعب السوري بل تحاول اخضاع دمشق لاملاءات واشنطن وتغيير سياستها الداعمة للمقاومة في المنطقة مؤكدا أن حكومة أردوغان عملت على تجنيد مقاتلين ضد سورية.‏

وأضاف ناظمرويا: ان أنقرة عملت سرا ولسنوات طويلة على قطع الصلات بين دمشق وطهران كما عملت على تلميع صورتها في الوطن العربي وبناء شعبيتها كجزء أساسي في تنفيذ أجندات واشنطن والناتو فهي حصنت قوتها العسكرية في البحر الاسود وعلى حدودها مع سورية وايران كما وافقت على تأمين القواعد التركية لجنود الناتو.‏

وأكد ناظمرويا أنه ليس من وليد الصدفة أن يطلب السناتور الاميركي جوزيف ليبرمان من البنتاغون والناتو مهاجمة سورية وايران بداية 2011 كما أنه ليس وليد الصدفة أن تشمل طهران بالعقوبات التي فرضتها ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما على دمشق اذ ان الهدف من كل ذلك اضعاف محور المقاومة في المنطقة وبالتالي اضعاف الصين وروسيا للسيطرة على الكتلة القارية الاوراسية.‏

وأشار ناظمرويا الى أن خروج الاميركيين من العراق سيزيد من قوة محور الممانعة الصلب ما يعني ضربة استراتيجية قوية للولايات المتحدة واسرائيل.‏

ولفت الى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء واقع جغرافي سياسي جديد في المنطقة بعد اضطرارها للانسحاب من العراق من خلال محاولة اخراج سورية من المعادلة الاقليمية وافتعال حرب بالمنطقة مشيرا الى أن واشنطن تعمل أيضا على تفعيل ما يسمى بمحور الاعتدال الذي أنشئ في زمن الرئيس السابق جورج بوش لتوجيهه ضد سورية وايران وحلفائهما في المنطقة.‏

وأضاف ناظمرويا ان واشنطن تتحضر منذ خمس سنوات لشن حرب في الشرق الاوسط بهدف ضرب محور المقاومة ولهذا أرسلت شحنة ضخمة من الاسلحة الى دول في المنطقة بينها اسرائيل وأعلنت نيتها تنفيذ سلسلة اغتيالات وكل هذا بهدف خلق نوع من التصعيد العسكري بالمنطقة للدفع نحو حرب تتجاوز في حدودها الشرق الاوسط لتصل الى روسيا والصين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية