تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قطر تواصل مشروعها التآمري ضد سورية وقطع العلاقات مع المقاومة

وكالات - الثورة
أخبار
الأربعاء 4-1-2012
حسين صقر

في إطار الدور الأميركي الإسرائيلي الذي تتبناه قطر ، واستكمالاً للملف الذي فتحته قبل عشرين يوماً على صعيد الساحة الفلسطينية، وهو الملف الأخطر الذي تريد أن تصل إليه «إسرائيل» عبر «شيوخ» قطر الذين يرون أنفسهم ولاة الأمة والمتحدثين باسمها، مستغلين بذلك أموال الشعب من عائدات النفط والغاز والحماية الأميركية و «حميمية» العلاقة مع إسرائيل، والانشغال المصري السوري في صد الهجمات الهادفة لضرب الأمن والاستقرار.

ففي هذا السياق كشفت أوساط من المعارضة السورية في القاهرة أن حمد بن جاسم اجتمع عدة مرات مع المدعو «أحمد رمضان» والمقرب جداً من الأميركيين والأتراك، ووضع تحت تصرفه موازنة مليونية، طالباً التنسيق مباشرة مع مسؤولة التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي في مؤسسة فورد بسمة القضماني.‏

وذكرت مصادر إعلامية أن رمضان وحمد تحركا لتوفير غطاء سياسي من تنظيمات سورية لمشروع اسطنبول القائم على استبدال معارضة الداخل بمعارضة خارجية تتبنى مشروع حمد بن جاسم المدعوم فرنسيا والمقبول أميركياً والمحتضن تركياً.‏

وأضافت المصادر أنه بعد التحويل المالي الأول اعتبر المدعو رمضان نفسه الزعيم الفعلي للمشروع، إلا أن ضغوطا من أمير قطر حمد «الصغير» طالب خلالها بعدم وضع الإخوان المسلمين في الواجهة والتنسيق مع باقي أطراف المعارضة، الأمر الذي لم يقبله حمد بن جاسم وأصر على أن خطته هي الأساس وأن يكون برهان غليون الواجهة عوضاً عن أحمد رمضان، وقبل رمضان بذلك مقابل ضمانات بانتساب رياض الترك ومجموعته ورياض سيف ومجموعته للمشروع وبعض السوريين المستقلين.‏

أما مهمة برهان فكانت سهلة حسب المصادر وخاصة في اجتذاب رياض الترك وجماعته وقد تعهد بمساعدات مالية كبيرة لهم من التحويلات المالية التي قدمها له الملياردير السوري البريطاني أيمن الأصفري. وقد طلب رياض سيف من سمير نشار ووليد البني مغادرة البلد للالتحاق بمجلس اسطنبول، لكن الشخصيات الوطنية رفضت ذلك رغم الضغوط الفرنسية القطرية الانتساب للمجلس المذكور ولم يدخل إليه سوى هيثم المالح وعدنان العرعور.‏

وفي هذا الإطار ورداً على هذه القصة قالت مصادر أخرى «معارضة» تقيم في باريس أن معرفة حمد بن جاسم بالملف السوري هزيلة واقتراحاته مدمرة حتى للمتورطين معه، ففي الوقت الذي سيحسب عليه فشل خطة العمل العربية، يحرض على هذه الخطة ويطلب من جماعته وأتباعه الهجوم عليها ويفتح نار قناة الجزيرة لكل ما يسيئ لها، وفي الوقت ذاته يطلب من أولئك الأتباع تقديم ضمانات لأميركا و «إسرائيل» بالمجان، حيث يعتبر بن جاسم المثل الليبي الحل الوحيد للقضية السورية، متناسياً الاختلاف الواضح في البلدين، لأنه يظن أن خطه المباشر على واشنطن والمال الغازي وقناة الجزيرة والقرضاويين يمكنهم أن يقرروا مستقبل العالم العربي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية