وقالت الصحيفة إن علماء علم الإنسان حللوا أكثر من مليار شظية للحمض النووي القديم المستخرج من ثلاثة متحجرات كرواتية لإعادة تركيب أول مسودة للجين الوراثي للإنسان القديم.
وأشارت إلى أن هذا العمل الفذ يمنح العلماء فرصة غير مسبوقة لتفسير العلاقة الثورية بين الإنسان الحالي والقديم، ما قد يلقي الضوء في النهاية على الغموض الذي يكتنف كيفية صيرورة أكرم الأجناس على ظهر البسيطة.
وأضافت إن الإنسان القديم كان أقرب الأنساب لبشر اليوم. فقد عاش في أوروبا وآسيا حتى انقرض منذ نحو 30 ألف سنة ولا يعرف حتى الآن سبب الانقراض، لكن هناك احتمال بأن يكمن السبب في التغيرات الجذرية في المناخ الذي أثر في وفرة الطعام والتنافس فيما بينهم.
وبمقارنة الجينات الوراثية للإنسان المعاصر بالإنسان القديم والشمبانزي يأمل العلماء فك شيفرة الاختلافات الوراثية المحددة لماهية الإنسان.
وقال رئيس فريق البحث بمعهد ماكس بلانك لعلم الأحياء النشوئي في لايبسيش بألمانيا: إن الفريق سيقضي بقية هذا العام في تحليل الحمض النووي وسيركز على الجينات المرتبطة بتطور الإنسان المعاصر مثل فوكس بي 2، المرتبط بالكلام واللغة.
وقالت الصحيفة إن نفس المجموعة البحثية استخدمت منذ عامين الحمض النووي القديم لتحديد الفترة، منذ 500 ألف سنة، التي انفصل فيها الإنسان الحديث عن الإنسان القديم.