|
مابين السطور.. لا بد من التوعية رياضة عن فهم طبيعة الرياضة وجوهر التشجيع الرياضي بهتافاته وتصرفاته المسؤولة أحياناً ظناً منه أنه يمكن أن يغير بشغبه قرار حكم أو يرد اعتبار فريقه مقلداً بذلك الجمهور الانكليزي الأكثر شغباً بالعالم وغير آبه بما يمكن أن يلحق بفريقه من عقوبات، وما حدث في مباراة الطليعة والشعلة في حماة بكرة اليد يؤكد أن البعض ما زال بعيدا عن فهم ما تحمله الرياضة من معان أخلاقية ورياضية سامية خصوصاً عندما وصل شغب أحدهم إلى حد التخريب والأذى بتعطيل باص فريق الشعلة الضيف (تمزيق إطاراته) ما جعل الكادر الفني والإداري للفريقين يقبع تحت المطر وفي البرد الشديد نحو أربع ساعات لإصلاح الباص، لنسأل: ماذا جنى أولئك المشاغبون من انجاز بهذا التصرف غير المسؤول؟ وهل بهذا التصرف حققوا الهدف من تشجيعهم لفريقهم أو ردوا اعتباره كما يقول البعض؟ وهل هم قادرون على حماية فريقهم من أي عقوبة اتحادية يمكن أن تلحق به؟ فما نعرفه أن هناك شيئاً من الحساسية الرياضية بين الفريقين كما قال مدرب الطليعة، لكن هل تدعونا هذه الحساسية لنكون فريسة سهلة للقيام ببعض التصرفات غير المسؤولة التي قد تؤذي الطرف الآخر وتعطل مسيرته؟ إذاً الشغب ظاهرة غير حضارية ويجب الحد منها والقضاء عليها إن أمكن بالتنسيق ما بين روابط المشجعين لفرقنا المحلية واتحادات الألعاب بزيادة جرعات التوعية لجماهيرنا الرياضية وليس بعقوبات فنية للاعبين لأنهم باختصار قد لا يكون لهم ذنب فيما يصدر عن مشجعيهم من شغب.
|