تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابين السطور.. لا بد من التوعية

رياضة
الثلاثاء 24-2-2009م
حسين مفرج

رغم أن جمهورنا الرياضي يعي تماماً ما يمكن أن يتركه الشغب في الملاعب والصالات من آثار سلبية نفسياً ومادياً وفنياً إلا أن البعض من جمهورنا العاشق للرياضة ما زال بعيداً

عن فهم طبيعة الرياضة وجوهر التشجيع الرياضي بهتافاته وتصرفاته المسؤولة أحياناً ظناً منه أنه يمكن أن يغير بشغبه قرار حكم أو يرد اعتبار فريقه مقلداً بذلك الجمهور الانكليزي الأكثر شغباً بالعالم وغير آبه بما يمكن أن يلحق بفريقه من عقوبات، وما حدث في مباراة الطليعة والشعلة في حماة بكرة اليد يؤكد أن البعض ما زال بعيدا عن فهم ما تحمله الرياضة من معان أخلاقية ورياضية سامية خصوصاً عندما وصل شغب أحدهم إلى حد التخريب والأذى بتعطيل باص فريق الشعلة الضيف (تمزيق إطاراته) ما جعل الكادر الفني والإداري للفريقين يقبع تحت المطر وفي البرد الشديد نحو أربع ساعات لإصلاح الباص، لنسأل: ماذا جنى أولئك المشاغبون من انجاز بهذا التصرف غير المسؤول؟‏

وهل بهذا التصرف حققوا الهدف من تشجيعهم لفريقهم أو ردوا اعتباره كما يقول البعض؟ وهل هم قادرون على حماية فريقهم من أي عقوبة اتحادية يمكن أن تلحق به؟ فما نعرفه أن هناك شيئاً من الحساسية الرياضية بين الفريقين كما قال مدرب الطليعة، لكن هل تدعونا هذه الحساسية لنكون فريسة سهلة للقيام ببعض التصرفات غير المسؤولة التي قد تؤذي الطرف الآخر وتعطل مسيرته؟‏

إذاً الشغب ظاهرة غير حضارية ويجب الحد منها والقضاء عليها إن أمكن بالتنسيق ما بين روابط المشجعين لفرقنا المحلية واتحادات الألعاب بزيادة جرعات التوعية لجماهيرنا الرياضية وليس بعقوبات فنية للاعبين لأنهم باختصار قد لا يكون لهم ذنب فيما يصدر عن مشجعيهم من شغب.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 24/02/2009 07:54

لايجد الكاتب غير جمهور العامة ليحمله مسؤولية الشغب, وهذا غير منطقي ولاواقعي ولامنصف, فالنخب المسؤولة تجير الرياضة لغير غاياتها النبيلة وتجعلها طاولة طعام لتنفيع جوقة المنتفعين, مما يجعل التنفيس ناتجا أساسيا لجدوى رياضتنا اليوم, وبالتالي من الطبيعي أن نجد الإنفلات الغاضب المشاغب من عامة الجمهور.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية