ولأن منغصات الدوري لا تعرف حدوداً فقد جاءت عملية تغيير الجهاز الفني على مرحلتين في الجوقة المجداوية الزرقاء لتزيد من التشويش والارباك الذي عصف بالنادي منذ فترة ليست بالقصيرة، فكيف يرى مهندس الإدارة المجداوية ذلك؟
رئيس نادي المجد يشرح ما يحدث ويعود بذاكرته إلى اجتماع جمعه ورئيس فرع دمشق السيد صلاح رمضان بمدرب الفريق السابق مهند فقير وفيه أعرب الأخير عن عدم قدرته على الاستمرار في مهامه لأسباب عديدة ومنها أسباب نفسية معتبراً أن الفريق بحاجة لبعض التغيير.
وقد عزز هذا الانطباع ملاحظات عديدة خلال الفترة التحضيرية للفريق تشير إلى حالة من الفتور لدى اللاعبين، أكدتها النتائج المتوقعة التي يسجلها المجد منذ دورة دمشق الدولية وحتى تاريخه، ما دفع الإدارة إلى التدخل لكسر حالة الملل المتبادل بين اللاعبين وجهازهم الفني والإداري وخاصة أنه أصبح واضحاً أن الفريق يبحث عن شيء جديد وهو ما قد يتواجد لدى مدرب جديد.
سوء حظ
رئيس نادي المجد اعتبر أن الوعود التي أعطاها مع رئيس فرع دمشق لمدرب الفريق في مطلع الموسم وتتعلق بضمان الاستقرار المالي للفريق والتي كانت سبباً في اعتذار الفقير عن مهامه لم تتحقق لأن المشاريع الاستثمارية التي كان من المفترض أن تجد طريقها للتنفيذ كبناء فندق داخل النادي يؤمن مالا يقل عن 7 ملايين ليرة سورية كل عام لم ينطلق حتى اللحظة، كذلك تم التفاوض مع بعض الشركات لوضع اعلاناتها على قمصان الفريق. هذه الريوع من حق الشركة المستثمرة التي تنازلت عنها لمصلحة النادي ولكن وصلنا لطريق مسدود، ثم كان الأمل في أن يدفع تحقيق النادي للمركز الثاني في دوري المحترفين حافزاً لدى بعض الفعاليات الاقتصادية لاحتضانه ودعمه ولكننا أيضاً لم نجد صدى لذلك.
نفي واستغراب
المهندس أفندي استغرب أن يتم الحديث عن دعم مستجد من قبل الشركة المستثمرة وخاصة مع استقدام المدرب الجديد وأضاف: الشركة المستثمرة تقدم كل سنة ما يعادل مليون ليرة سورية كدعم للنادي وبأشكال متعددة، وآخرها التكفل بدفع رواتب المدرب الهولندي تحسين جباري لمدة 3 أشهر بعدها ستقوم الشركة بدفع نصف راتبه.
ثم إن التغيير الذي تم في الجهاز الفني وتحديداً للمدرب جاء تنفيذاً للرغبة التي أظهرها في أكثر من مناسبة وآخرها بعد الخسارة أمام الجيش في ذهاب الدوري وقد طالبته في حينها بالتريث ولكنه أصر على قراره، فقمنا بالاتصال بمدرب مغربي ثم بالمدرب تحسين جباري الذي يمتلك سجلاً مهنياً محترماً.
رئيس نادي المجد رفض أن تكون الأوضاع في النادي وصلت إلى مرحلة (ما يطلبه اللاعبون) وبرر استجابة الإدارة لشكاوى اللاعبين بالقول: إننا لسنا مضطرين كإدارة للاستجابة لمطالبهم، وقد جاء ذلك على لساني عندما حضروا إلى منزلي لنقل شكواهم بعد عودتي من ما ليزيا وقد صددتهم في حينه ولكن كان تعليقهم أن لا تتوقعوا منا الكثير في الدور وخاصة أنهم لم يحضروا بشكل جيد.
وعن إقالة جزء من الجهاز الفني المساعد تحدث المهندس أفندي واضعاً ذلك في خانة المدرب مهند فقير الذي وقع بصفته عضو مجلس إدارة على قرار التغيير رغم أن رئيس فرع دمشق عرض عليه ابقاء الجهاز الفني كما هو في حال وافق على الاستمرار في مهماته كمدير فني للفريق لكنه رفض.
احتمالات وتوقعات
وعن فرص استمرار المدرب تحسين جباري مع الفريق وخاصة أن الظروف التي استلم فيها صعبة ترك أفندي كل الاحتمالات مفتوحة وتبعاً لنتائج الفريق ولظروفه وكذلك فعل عند سؤاله عن امكانيات ترشحه لدورة انتخابية جديدة مع أعضاء مجلس الإدارة الحالي، حيث إن مدة ولايته قد شارفت على الانتهاء.
لقاء-مجد الشيخ