ستصل فيها الإثارة ذروتها نظراً لحساسية اللقاءات وقوتها والتي ستجمع بين أقوى وأعرق الأندية في القارة العجوز . النصف الأول من مباريات هذا الدور ستقام الليلة ابتداء من الساعة العاشرة إلا ربعاً وستكون الأنظار متجهة نحو ملعب سان سيرو في ميلانو أكثر من غيرها لأن المواجهة على هذا الملعب ستجمع بين إنتر ميلانو ومانشستر يونايتد . فكلا الفريقين يتصدران الدوري في بلادهما وماضيان قدماً نحو الاحتفاظ باللقب المحلي ، إلا أن الشياطين الحمر يتطلعون لإنجاز فريد هو إحراز الألقاب الأربعة الممكنة خلال الموسم الحالي (الدوري والكأس وكاس المحترفين المحلية بالإضافة إلى الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا) .وستكون المباراة مناسبة للمواجهة بين المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو (أكثر المدربين جدلاً في العالم) والاسكتلندي ألكس فيرغسون الذي تحامل كثيراً من انتقادات البرتغالي عندما كان مدرباً لتشيلسي قبل إقصائه.
وأبدى مورينيو تفاؤله بقدرة فريقه على اجتياز مانشستر يونايتد مستمداً تفاؤله من عدة عوامل أبرزها، تاريخ مواجهاته المباشرة مع فيرغسون ، حيث فاز فيرغسون بلقاء واحد من أصل 12 مواجهة جمعت بينهما، وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن إنتر لم يفز نهائياً على مانشستر في تاريخ منافسات هذه البطولة.وأشاد مورينيو بمانشستر ولاعبيه قائلاً: يتميز مانشستر بامتلاكه لاعبين من الطراز الرفيع، فدفاعهم صلب وهجومهم خطير .
أرسنال- روما
في قمة إنكليزية- إيطالية ثانية يستقبل أرسنال فريق العاصمة الإيطالية روما وكله أمل في خوض مشوار أوروبي اسطوري يمتد حتى أيار القادم .ويملك المدفعجية المقومات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال قدرتهم على التسجيل خارج الديار بالإضافة إلى امتلاكهم سجل أوروبي مذهل داخل ميدانهم ، حيث لم يخسر رجال أرسين فينغر في شمال عاصمة الضباب منذ (22) مباراة أوروبية كاملة وهو ما سيكون سلاحهم الرئيسي لمواجهة ذئاب روما .وعلى الجانب الآخر سيلعب رجال لوتشيانو سباليتي مباراة الذهاب على ملعب الإمارات وحلم خوض النهائي الأوروبي يسيطر على كامل تفكيرهم خاصة ذا علمنا أن نهائي نسخة هذا الموسم ستقام في ملعبهم الاسطوري (الأولمبيكو)، ويطمح الفريق الإيطالي إلى تحقيق الفوز خارج أرضه وذلك بعد فوزه الكبير على ريال مدريد الموسم الماضي في السانتياغو برنابيه بينما يطمح المدفعجية إلى مواصلة تخصصهم ضد الفرق الإيطالية حيث الغلبة لأرسنال في (11) مواجهة مقابل (9) تعادلات و(5) خسارات.
ليون- برشلونة
قد يحتاج ليون إلى ما هو أكبر من الفوز بالدوري الفرنسي لسبعة مواسم متتالية حتى يتخطى منافساً مثل برشلونة الإسباني.فبقدر قوة ليون في بلاده وتطور مستواه بالمسابقات القارية تمثل المباراة موقعة صعبة للجانب الفرنسي كون الحسابات الرقمية تعلن برشلونة أكبر المرشحين لاعتلاء العرش الأوروبي هذا الموسم.فالبارسا يقدم عروضاً مذهلة في الليغا (رغم تعثره بالتعادل والهزيمة في مباراتيه الأخيرتين) ، محطماً كل الأرقام القياسية الخاصة به وبالمسابقة نفسها.فقد حصد أبناء غوارديولا 60 نقطة من 24 مباراة هذا الموسم، وتعرضوا لخسارتين قابلها 19 فوزاً.وقد يجد أي مدرب نفسه حائراً إن اضطر لمواجهة إعصار برشلونة، نظراً للقوة الهجومية الكاسحة التي يملكها غوارديولا في قائمته.فحتى ألكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ظهر مبهوراً بموسم برشلونة.وقال فرغسون: برشلونة يتصدر عناوين الصحف هذا الموسم بفضل أداء الفريق الخارق، وأعتقد أنهم أكبر التحديات التي تواجه مانشستر يونايتد خلال مشوارنا للحفاظ على لقب أبطال أوروبا.فالفريق الاتالوني سجل 71 هدفا خلال 24 جولة بالليغا، ويكفي الإشارة إلى أن مجموع أهداف ليونيل ميسي وصامويل إيتو وتييري هنري في هجوم بارسا يتخطى ما سجله كل نجوم ريال مدريد.ويظهر ميسي ملهماً لبرشلونة بإبداعاته وتتخطى مشكلة ليون رقابة ميسي، إذ يتوجب على أبطال فرنسا إيقاف ماكينة الأهداف الكاميرونية صامويل إيتو الذي يعيش حالة صحوة بعد صيف ساخن. كما يتشارك ليون وبرشلونة في منافسة بن زيمة مع ليونيل ميسي على لقب هداف البطولة، والثنائي على قمة جدول الهدافين للآن برصيد 5 أهداف.
أتلتيكو مدريد- بورتو
ملعب فيسنتي كالديرون سيكون مسرحاً للقاء متكافىء بين أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه بورتو البرتغالي ، وإذا كانت جماهير أتلتيكو لاتثق كثيراً بفريقها رغم الكم الهائل من النجوم الذي يضم صفوفه إلا أن بورتو لم يعد الفريق المخيف كبطل لنسخة 2004 وكل الاحتمالات واردة في هذه المباراة.
البرنامج والحكام
إنتر ميلانو- مانشستر يونايتد (الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو)
أرسنال- روما (الدانماركي كلاوس بو لارسن)
ليون- برشلونة (الألماني فولفغانغ ستارك)
أتلتيكو مدريد- بورتو (الإنكليزي هوارد ويب)