وذكرت وكالة سما ان العطار افاد في شهادة أدلى بها الى محامي نادي الاسير الفلسطيني ان قوة اسرائيلية اعتقلته مع والده وأخيه الاصغر في 3 كانون الثاني الماضي واقتادتهم الى منطقة الشريط الفاصل مع قطاع غزة حيث وضعوا في حفرة كبيرة الى جانب معتقلين اخرين بينما كان المطر ينهمر على رؤوسهم0
واضاف العطار انهم نقلوا بعد ذلك الى مركز تحقيق متنقل على شاطئ البحر بالقرب من غزة حيث توالي عدد من المحققين على تعذيبه بشكل وحشى وهو معصوب العينين وقاموا بضربه بأعقاب البنادق وركله في كافة أنحاء جسمه ونتف شعر رقبته0
وتابع.. أنه عندما احتج على التعذيب مدده احد الجنود على الارض ووضع سلاحه على رأسه مهددا اياه بأنه سيطلق الرصاص عليه وكرر هذا الامر مرارا0
وقال العطار انه بعد خروجه من مركز التحقيق تم تقييده ورميه في حفرة كبيرة بداخلها حجارة كبيرة وأمر هو ومن معه من المعتقلين بالنوم فيها حتى الصباح تحت المطر الشديد والبرد القارس موضحا أنه في صباح اليوم التالى تم نقله مع مجموعة من المعتقلين الى منطقة زيكيم العسكرية حيث اجبروا على خلع ملابسهم والبقاء في القاعدة عدة ساعات كما ولدتهم أمهاتهم0
واكد العطار أنه اصبح شبه ضرير جراء التعذيب الذي تعرض له اذ فقد القدرة على الابصار في احدى العينين في حين كفاءة العين الاخرى متدنية جدا.
وقال العطار انه مكث ثلاثة أيام بلياليها في غرفة التحقيق وهو مربوط على كرسي صغير ومقيد اليدين والرجلين ومحروم من الطعام والشراب وأن المحقق أمره في اليوم الثالث بالوقوف لينهال عليه بالضرب على كل انحاء جسمه بما فيها وجهه مما أدى الى تكسر أسنانه وفقدانه للوعي ولم يستيقظ الا في غرفة الطبيب حيث تلقى علاجا أوليا هناك0
واوضح انه بعد اعادته الى غرف التحقيق المتنقلة رشه أحد الجنود ومن معه من معتقلين اخرين بالغاز المسيل للدموع و بعد ذلك تم نقلهم الى سجن عسقلان وهناك ابلغه المحقق أنه سيعترف رغما عن أنفه بكل التهم الموجهة اليه وعندما واصل الانكار انهال عليه المحقق بالضرب مجددا بشكل مبرح فضلا عن الشتم والاساءات اللفظية0
من ناحيته قال قدوره فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان السلطات الاسرائيلية اعتمدت قبل أيام من شن العدوان جهازا قضائيا خاصا مهمته الرئيسية محاكمة الاسرى الذين يتم اختطافهم خلال الحرب اذ تم اعتبار كل المعتقلين المختطفين مقاتلين غير شرعيين يجوز مواصلة اعتقالهم من دون محاكمة الى أمد بعيد ومن دون منحهم الحق في الدفاع عن أنفسهم0
وفي أمستردام القيت على الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي رون ايديلهيت ثلاثة احذية عندما كان يلقى محاضرة في قندق أبوللو بأمستردام0 ونقلت الوكالة الهولندية للانباء عن المنظمة الفلسطينية الهولندية قولها ان ثلاثة أحذية قذفت باتجاه رأس الناطق الاسرائيلي ايديلهيت مشيرة الى أن أحدها طال جسمه0 وأشارت الوكالة الى أن الشرطة اعتقلت ثلاثة هم رجلان وامرأة من بين عشرين شخصا اخرين يعتقد مشاركتهم في قذف الاحذية0