|
فواصل مساحات أصالة ملحق ثقافي وبدعم ومساندة مجموعة من الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والإعلامية. ولعل العنوان المعتمد لهذا النشاط وهو: الملتقى الدولي الأول للموسيقى الشرقية في سورية (مساحات شرقية) هو خير تعبير على ذلك التميز الذي أراده قسم (ثقافة وتراث) على اعتباره يبرز دور سورية في جمع وربط حضارات الشرق والتأكيد على دورها –كما جاء في البيان الصحفي- في الحفاظ على التراث غير المادي للمنطقة في زمن العولمة. في هذا الملتقى، وربما للمرة الأولى، سيتعرف الجمهور السوري على موسيقيين شرقيين معاصرين وهم نادر مشايخي من إيران وفيصل ساي من تركيا والمغني الإيراني سالار أغيلي وعازف البيانو التركي شفكي كارييل، كما سيستمتع بأسماء عرفها من قبل وهم نوري اسكندر وزيد جبري وحسان طه وشفيع بدر الدين وكنان أبو عفش، وكل هذه الأسماء باستثناء نوري اسكندر، أسماء جديدة تقريباً على ساحة الموسيقى الشرقية في سورية وقد اجتمعت، كما يرى قسم ثقافة وتراث، على الطريق نفسه وهو تأليف موسيقى كلاسيكية معاصرة اعتماداً على المقام وعلى عناصر أخرى من الموسيقى الشرقية، وستكون لقاءاتهم مع موسيقيين شرقيين في هذا الملتقى، من لبنان والهند وإيران وتركيا والعراق وأوزبكستان وفرنسا وتونس، فرصة ذهبية لتلاقح المفاهيم والخبرات والتجارب. وعلى جانب آخر، فالملتقى يحفل بمحاضرات في غاية الأهمية، وتأتي أهميتها هذه من كونها مختلفة المفاهيم والمشارب والتوجهات وإن كانت تصب في عالم موسيقى واحد هو عالم الموسيقى الشرقية، ومنها: المقام الحلبي، المقام التركي عبر التاريخ، العلاقة بين الموسيقى الفارسية والعربية، المقامية العربية، نظام الإثني عشر مقاماً والتشابه مع الراغا الهندية .. وغيرها من العناوين. كما ارتأى المنظمون أن يتضمن هذا الملتقى إلى جانب المحاضرات، ورشات عمل تؤسس لقاعدة مجددة لدراسة وممارسة الموسيقى الشرقية في سورية، من خلال التطرق إلى موضوعات حول تاريخ المقام وأصوله وتفاعلاته وعبر عروض حية وتفاعلية يشارك فيها عازفون مختصون. وكل ما سبق يؤكد ما ذكره قسم (ثقافة وتراث) لدى الأمانة السورية للتنمية، الذي يرى في هذا الملتقى بداية لسلسلة من الفعاليات التي تسعى للحفاظ على الموسيقى السورية وتطويرها بالعلاقة مع موسيقى الشرق والعالم بأسره ومن خلال ذلك تؤكد الأمانة على مساحات الأصالة التي طالما تمتعت بها سورية. ghazialali@yahoo.com"> ghazialali@yahoo.com
|