تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من جعبة المبدعين!

ثقافة
الثلاثاء 17/1/2006م
- فدوى طوقان : أعتز أنني مررت بتجارب حب سعيدة...

الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان,قصة مأساة تختصر تاريخ معاناة عاشقة المرأة العربية آنئذ,وقد عبرت عن ذلك في مذكراتها التي نشرتها منذ فترة من الزمن,وعادت لتعبر عن جزء من هذه المأساة في حوار اجرته معها مجلة (المشاهد) ومما قالته في الحوار:‏

الرجل في حياتي احتل مكانة كبيرة,فهو الصديق وشقيق روحي,اما الرجل الحبيب فأعتز جدا أنني مررت بتجارب حب سعيدة,وفي كل مرة كنت احب فيها وكأني احب للمرة الاولى,وكنت اعبر عن انسانيتي اثناء حبي اكثر مما كنت اعبر عن انوثتي... كانت هناك غصة في نفسي سببها ان الرجل لم يكن يحبني لنفسي,وإنما لاني شاعرة يمكن ان اكتب الشعر فيه,أما اول قصة حب لي فكانت وأنا عمري 13 سنة,وعندما ذهبت الى انكلترا لم اخبر ذلك الانكليزي الذي كان على علاقة انسانية عميقة معي بأنني شاعرة كنت حبه الثاني بعد زوجته وأولاده,وكان في منتهى الرقة والانسانية معي وكان دائما رائعا...‏

-على الرصيف..ملهم الكيمياء‏

من مكتبة الرصيف اخترنا اليوم كتاباً هاماً وشكل حين صدوره ظاهرة في البحث العلمي في تاريخ العلوم وتتبع جذورها العربية .. كتاب الامام الصادق ملهم الكيمياء .. لمؤلفه د. محمد يحيى الهاشمي والامام الصادق اشهر من ان يعرف في الفقه الاسلامي فهو ابو المذاهب الاسلامية التي نشأت فيما بعد .‏

اما المؤلف محمد يحيي الهاشمي(1904-1979م) فهو من مواليد حلب نشأ ودرس فيها ثم تابع بجامعة بون, ونال منها ا لدكتوراة بالفلسفة كما نال شهادة الكيمياء والتحليل الكيميائي من جامعة برلين , وبعد عودته الى الوطن تسلم مناصب عدة ومثل سورية في عدة جمعيات علمية نشر ابحاثا هامة, اصدر كتباً عديدة نذكر منها : لغز ابي العلاء -المثل الاعلى في الحضارة العربية, مطارح الشعاع عند الكندي, الامام الصادق ملهم الكيمياء . وقد صدر عام 1959م على الصفحة الاولى جاء الاهداء وبخط يده كالآتي: ( اقدم هذا الأثر المتواضع للبحاثة الاستاذ عبد السلام الادهمي ذكرى التعارف الروحي في دمشق الذي ملأ نفسي غبطة واعجابا بصاحب ( نضال القومية العربية) مع التقدير والاحترام 3/7/59 واعتذر عن عيّ التعبير )..‏

في ص(8) يقول د. الهاشمي: من الاعاجيب التي مرّت بتاريخ حياتي اني كنت على موعد مع الامام الصادق في ايام محنتي وشقائي, كما كان جابر بن حيان وجد مستنداً وملاذاً في الازمات النفسية الصعبة عندما كان يلجأ اليه , فقد وجدت ايضا بمطالعة آثاره ووعي قواه الروحية العميقة سندا وملاذا لي في تحمل عبء حياة صعبة لا قبل لي باحتمالها من غدر اخوان كنت اظن فيهم الصداقة والاخوة فاذا بهم يبطنون غير ما يظهرون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية