تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين الأغنية السورية?...هادي بقدونس:لجنة النهوض المشكّلة فشلت ومهرجان الأغنية السورية لم يقدم شيئاً ...المطربة إن لم تظهر مفاتنها لا تتبناها شركات الإنتاج

فنون
الثلاثاء 17/1/2006م
بثينة النونو

الأغنية أداة حوار مهمة في التواصل ومن واجبنا الاتجاه الجاد نحو اقصاء وغربلة الأغاني الهابطة عن شاشاتنا, وإقصاء المحطات التي تبث مثل هذه الأغنيات وتسليط الضوء على الأغنيات ذات المستوى الجيد والرفيع.

والسؤال الذي يطرح نفسه : أين الأغنية السورية?‏

ولماذا كانت الأغنية السورية تصل لكل العالم العربي ومن دون فضائيات من خلال ياسين محمود ورفيق شكري ومها الجابري وفهد بلان وصباح فخري ونجيب السراج وموفق بهجت وغيرهم?‏

منذ 8/8/2005 شكل السيد وزير الإعلام لجنة للعمل على النهوض بالأغنية السورية وتقديم المقترحات اللازمة لهذه الغاية ومتابعة التنفيذ, ترى ما العوائق التي ظهرت أمام هذه اللجنة? وكيف يمكن أن تفعل? للوقوف على هذا الموضوع التقيت الملحن هادي بقدونس العضو في المجلس المركزي لنقابة الفنانين ورئيس مكتب الموسيقا المركزي بسورية والعضو بلجنة النهوض بالأغنية السورية وسألته:‏

* ما الذي يعوق تقدم الأغنية السورية?‏

** في عام 1973 كنت في الإذاعة أسجل يومياً من 3-4 أغان حيث كانت هناك فرقة موسيقية خاصة للإذاعة وانحلت هذه الفرقة منذ عام 1986 وحتى الآن لا فرقة موسيقية خاصة للإذاعة والتلفزيون علماً أن أكثر الدول العربية فيها فرقة خاصة للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى أن سورية قلبها كبير باستقطاب أي فنان يأتي إلى سورية تفتح له ذراعيها وتسجل له وتقدم له جميع التسهيلات حتى أصبح مزمار الحي لا يطرب, إذ يتم فتح المجال أمام المطربين العرب في الإذاعة والتلفزيون حتى أصبحت إذاعة صوت الشباب إذاعات عربية صديقة, نرى المطرب المصري واللبناني والعراقي والخليجي كل يوم بنسبة 95% مقابل 5% للسوريين .‏

كما أنه لدينا كوادر جيدة من مطربين وملحنين كبار وأريد أن أذكر بأغاني فهد بلان كيف وصلت للوطن العربي ( تحت التفاحة- لاركب حدك) وبلهجة سورية أما ميادة حناوي وأصالة نصري وغيرهم فمع الأسف لا يغنون باللهجة السورية كما أصبحت الأغنية تجارية بحتة ومنحدرة تماماً وبعيدة عن الكلمة واللحن والمطربة إن لم تكن عارية ومظهرة لمفاتنها لا تتبناها أي شركة.‏

فنحن بحاجة لعودة الكرامة للأغنية السورية ولهوية المطرب السوري وقد أصدر السيد الرئيس بشار الأسد قانون الحقوق والتأليف من نحو أكثر من عامين ولكن تعثر تنفيذه يثير اشارات استفهام!!‏

متى ستنتهي البيروقراطية في المعاملات? وكيف ستفتح شركات إنتاج خاصة? كما أن هناك فنانيين سوريين عندما يصعدون لا يردون الجميل وينسون ماقدّم لهم, كمثال علمت (رويدة عطية) المقامات والسولفيج والايقاع وجعلتها أحد أعضاء فرقتي الخماسية على مدار عامين وكان دخولها لنقابة الفنانين من خلالي كوني رئيس لجنة الاختبارات وعضو مجلس نقابة, وليتني لم أفعل لأنه لم يكن رد الجميل بل رد الجحيم منها ومن نانسي زعبلاوي.‏

والآن بعد أن شكلت لجنة للنهوض بالأغنية السورية اجتمعنا وقدمنا مقترحات لتنفذها ومنذ أربعة أشهر لم نجتمع وأظن أن اللجنة قد فشلت من خلال الوعود التي لم تلب ومن خلال المصلحة الشخصية لأفراد هذه اللجنة.‏

* ماذا قدم مهرجان الأغنية ?‏

** مهرجان الأغنية لم يقدم أي خدمة أو أي دفع للأغنية السورية وكان من المفروض ونحن نفتقر إلى برنامج منوعات أن نتبنى فكرة حفل فني شهري خاصة أن تكاليف المهرجان وصلت إلى 17 مليون ل.س, ومع الأسف لم ترض أي محطة أن تبثه أو تشتريه, ولو أننا أجرينا مسابقة وانتقاء داخل مؤسساتنا وانفقنا هذه الأموال على صناعة الأغنية وظهورها وايصالها للجمهور بالشكل اللائق وتبني هؤلاء الشباب الذين غابوا عن الساحة الغنائية بسبب الحاجة المادية لأصبح لدينا أغنية ومغنون وربما تفّعل اللجنة بشكل جيد ونحصد الثمار قريباً مع الإدارة الجديدة للهيئة.‏

أخيراً أقول: إن إنقاذ الأغنية السورية يتطلب عملاً جماعياً كبيراً لانتقاء الأفضل, والدعم المادي والمتابعة الحثيثة, إذ إن ما نستهين به هو أحد المكونات الأساسية في ثقافتنا العربية عامة والسورية خاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية