ربما ليس..
لكن قمحا تدرّب بين يديك على الحب يكفي لكي يدعي الناس جوع العبيد.
أنا والظهيرة نبكي طحينا, ونحلم بالماء يلهو بنا,
فهبيني الخميرة, كي يصبح القمح خبزا, ويصبح جوع العبيد بيوتا ويسكن أطفالهم في قصائدنا.
وهبيني الخميرة..
فالنار تسهو بتنور أهلي
نسوتنا يكتفين بقضم الأصابع حتى يسيل دم القهر فوق الطحين.
ربما ليس..
لكنه القمح.. يطحن فوق الشوارع ( هذا الملاك الذي اصفر من رجفة الموت , ينبت في سنوات العجاف على حلق قاتله..)
فهبيني عويلا, لتصرخ سنبلتي:
( يا أبانا الذي لامكان له نحن نسقط فوق التراب مآتم في لحظة الطحن..
تطحننا قمحة.. قمحة, ثم تسحب فضل سواعدنا في بناء سنيك..
تطحننا لكراسيك أوسمة, ولموتك أضرحة, ولمجدك تاج.
ياأبانا الذي من زجاج
نضجت فكرة الخبز في نار هذا الملاك الذي أصفر من دهشة الكشف..
صارت قلوب الجياع تنانير ينضج فيها العبيد..
نضجنا إذا..
سوف يكفي إذا
يا أبانا
الذي من زجاج