تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في أوان (ثمّ)

الرسم بالكلمات
الاثنين 1/9/2008
د. بشار خليف

ثم, أتتني بعينين لا يُردُّ لهما نظر..

ثم, سألتني : هل يملأ القلب حب صامت?.‏

ولم أُجبها.. كنتُ مشغولاً بما خفي منها وما ظهر..‏

مشغولاً ..بحزن أعضائها..‏

قلت:لم أشمك بما يكفي كي تصيري قطافي.‏

قلت: لو يأتني صباحك مكللاً بوحدتي.‏

ثم تهاوتْ على وحدتي..حتى ازددنا وحدة..‏

عزفت على قيثارتها, ستة أيام وسبع ليال..‏

ستة أيام وسبع ليال..رقصت على نايي..‏

صرنا سريراً واحداً.‏

ثم استوت على عرشي..حتى أُسبّحَ باسمها..‏

ثم قالت: لا يحيطك سواي..‏

صار صوتها..صمتها..‏

ثم تدانتْ كي أصير طفلها..‏

ثم تناوبتني حتى غدوت ..غدوتُها‏

ثم استدارت كي تكون طراوتي..‏

ثم أرسلتني إلى فردوسها محملاً بثوابي..‏

واستفاضتْ بشرْحي كما استفضتُ بها..‏

كلما عددتُها..زادت شفاهها قبلة..‏

ثم قايضتني بما ينقصها كي تصير لي..‏

كانت, حتى للغيم ماء.‏

ثم أخّرتني حتى لا تشرق الشمس عليها..‏

وكنتُ في صعود ..أصعد حتى أداني قوس قزحها..‏

ثم لم تُحكم إغلاق فصولها..فتسربتُ إليها..‏

ثم نامت كالسرير حتى لا توقظني..‏

ثم توسدتني حتى يطول حلمها..‏

وانزوتْ.. مثل حبة الهيل..‏

آن أوان قهوتي.‏

ثم غادرتني..مخلفة رداءها الذي لم تلبسهُ بعد..‏

أتتني..وكان الطريق معها..‏

ثم مضتْ والطريق عندي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية