تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خطة عراقية لإعادة 4.7 ملايين مهجر...إجراءات مشددة لتسليم الأمن في الرمادي

بغداد
سانا- وكالات
الصفحة الاولى
الاثنين 1/9/2008
شددت القوات العراقية والاميركية اجراءاتها الأمنية في الرمادي استعداداً لانتقال المهام الامنية الى السلطات العراقية اليوم في وقت قتل فيه واصيب عشرات العراقيين في حوادث متفرقة من البلاد,

الاحداث الامنية والتطورات الميدانية رافقها تأكيد عراقي السعي لإعادة جميع المهجرين العراقيين الى بلادهم البالغ عددهم 4.7 ملايين عراقي منذ الاحتلال الاميركي للعراق ضمن خطة اعلن عنها سابقاً.‏

فقد فرضت القوات العراقية والاميركية في الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار اجراءات امنية مشددة أمس استعدادا لانتقال المهام الامنية إلى السلطات العراقية اليوم.‏

وذكرت ا ف ب ان القوات العراقية والاميركية انتشرت في شوارع الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر غرب بغداد واقامت نقاط تفتيش بالاضافة إلى تسيير دوريات في الشوارع.‏

وقد فرضت القوات العراقية سيطرتها بشكل واضح على المدينة التي تشهد هدوءاً.‏

وكان من المفترض تسليم المسؤولية الامنية في المحافظة إلى العراقيين في حزيران الماضي لكن تقرر تأجيل ذلك عدة اشهر.‏

ميدانياً قالت الشرطة العراقية إن مسلحين أطلقوا النار من سيارة على ضابط شرطة فأردوه قتيلا وأصابوا شقيقه بجروح شرقي الموصل.‏

وفي الكوت جنوب شرق بغداد اقتحم أمس مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي منزل ضابط في الشرطة وقتلوا زوجته وأصابوه بجروح.‏

وفي محافظة ديالى شمال بغداد أعلن الجيش الامريكي أمس قتل أحد أعضاء مجالس الصحوة وثلاثة من أقاربه عندما فتح مسلحون النار عليهم يوم الجمعة الماضي كما أصيب جندي عراقي في الهجوم.‏

من جهة ثانية عثرت الشرطة العراقية على جثة حارس شخصي لاحد مستشاري الرئيس العراقي جلال الطالباني وعليها آثار أعيرة نارية.‏

كما عثرت الشرطة على جثة أخرى عليها آثار أعيرة نارية شرق الموصل أمس.‏

الى ذلك اعلن مصدر عسكري عراقي أمس عن اعتقال 1183 مطلوبا خلال العملية الامنية في محافظة ديالى في حين سلم 1600 آخرين انفسهم للاستفادة من العفو الذي اصدرته السلطات العراقية.‏

ونقلت ا ف ب عن اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله ان هؤلاء المطلوبين اعتقلوا منذ بدء العملية الامنية المسماة بشائر الخير في محافظة ديالى.‏

من جانب اخر اشار العسكري إلى عودة 1346 عائلة مهجرة إلى منازلها في مناطق متفرقة من محافظة ديالى بعد النجاحات التي حققتها القوات العراقية موضحا ان العملية الامنية حققت 85 بالمئة من اهدافها.‏

وعلى صعيد قضية اللاجئين العراقيين وموضوع العودة الى ديارهم اعلن السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني أمس رغبة العراق بعودة اللاجئين العراقيين في الاردن إلى بلادهم.‏

وقال الحياني ان وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد عبد الرحمن بحث مع مسؤولين عن منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة السبل الكفيلة باعادة العراقيين الراغبين في العودة إلى العراق ضمن خطة اعلن عنها سابقا.‏

واضاف الحياني ان هناك اعدادا كبيرة عادت بشكل طبيعي إلى العراق وهناك من هم بحاجة إلى المساعدة لتسهيل عودتهم.‏

وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 4.7 ملايين عراقي قد تهجروا منذ الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003.‏

من جانب آخر كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمس عن ان قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بزيادة عدد القوات الامريكية في العراق العام الماضي اتخذ على عكس توصيات مبدئية من جانب كبار مستشاريه.‏

وقالت الصحيفة نقلا عن مذكرات سرية ومقابلات مع مجموعة من المسؤولين الحاليين والسابقين أوردتها رويترز ان قرار بوش بزيادة عدد القوات في العراق جاء بعد اشهر من المناقشات الحادة داخل الادارة الامريكية.‏

وأوضحت الصحيفة أن القرار الذي اتخذه بوش في كانون الثاني عام 2007 بارسال 20 الف جندي اضافي إلى العراق واجه انتقادات لتعميقه الحرب على العراق التي زادت من انخفاض شعبية بوش في الولايات المتحدة.‏

واضافت الصحيفة ان وزارة الخارجية الامريكية كانت تحث على خطة بديلة من خطة زيادة القوات الامريكية في العراق.‏

كما كانت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون وفق الصحيفة تؤيد نقل المسؤولية إلى القوات العراقية ما يسهل خفض القوات الامريكية.‏

وذكرت الصحيفة أن السفير الامريكي في بغداد جادل في حينه من اجل سلطة للتفاوض على حل سياسي مع العراقيين.‏

ونقلت الصحيفة عن السفير زلماي خليل زاد قوله في برقية سرية ان اقتراحات ارسال مزيد من القوات الامريكية إلى العراق لن تؤدي إلى حل على المدى البعيد وستجعل سياستنا اقل وليس اكثر استمرارا.‏

وأفادت نيويورك تايمز أن اقتراح زيادة القوات الامريكية اثار انقساما في القوات المسلحة الامريكية مع تأييد بعض الضباط لهذه الفكرة ولكن مساعدين لهيئة الاركان المشتركة اشاروا إلى ان الجيش مجهد جدا.‏

وقالت الصحيفة ان استقالة وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في السادس من تشرين الثاني ازالت بعضا من المعارضة العتيدة للزيادة في البنتاغون.‏

وقالت الصحيفة انه حتى بعد اعلان بوش قراره في العاشر من كانون الثاني لم يسع مطلقا الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق إلى الحصول على اكثر من لواءين يضمان ثمانية الاف جندي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية