الأمر الذي يؤكد أن ما كانت تدعيه بعض القوى المتآمرة على الشعب السوري بأن هناك خطوطاً حمراء لايحق للجيش العربي السوري تجاوزها هي مجرد وهم يعشعش في نفوس الضعفاء والعملاء ومايقوم به الجيش من حرية التحرك لتطهير سورية وكامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهابيين يؤكد أن كل شبر من أرض سورية تسلل إليه الإرهابيون سيطهر بعزيمة وبطولات وتضحيات جيشنا البطل .
معركة فجر ثلاثة حققت إنجازات هامة على مدى الأيام القليلة الماضية حيث عبر الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وقلص المسافة باتجاه الموحسن باعتبارها البوابة للوصول إلى الميادين ويوجه الآن ضربات موجعة إلى هؤلاء القتلة المأجورين في حويجة صكر المعقل الرئيس لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ، مايعني أن إنجازات الجيش العربي السوري متواصلة في تطهير العديد من المناطق التي تمهد إلى تطهير الميادين وصولاً إلى البوكمال والحدود مع العراق الشقيق طالما أنها الهدف الرئيسي لمعركة فجر ثلاثة وقطع الطريق على أحلام ومخططات المتآمرين والعملاء.
أهمية معركة فجر ثلاثة تأتي من كونها استكمالاً لمعركة فجر واحد التي كان من نتائجها تطهير البادية وصولاً إلى الحدود مع الأردن وكذلك استكمالاً لمعركة فجر اثنين والتي تمت من خلال بطولات جيشنا الباسل تطهير البادية وصولاً إلى الحدود العراقية باتجاه التنف وبالتالي فإن وصول قواتنا الباسلة إلى الحدود مع العراق بعد تطهير منطقة الميادين والبوكمال وهي مسألة وقت، يعني حرق أوراق الدول الداعمة للإرهاب وإفشال مخططاتها في تقسيم سورية عبر دعم العصابات الإرهابية أو عبر دعم قوات سورية الديمقراطية التي تلقى الدعم من القوات الأميركية والتي تعتمد عليها واشنطن في استكمال مؤامراتها على سورية بعد أن أيقنت أن ذراعها العسكري المتمثل في داعش قد سقط وأن أيام معركته باتت معدودة بفضل بطولات وتضحيات جيشنا البطل.
احتراق أوراق الداعمين للإرهاب بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها جيشنا الباسل في دير الزور وسقوط حلم الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في إقامة منطقة على الحدود العراقية السورية لقطع التواصل الجغرافي بين البلدين الشقيقين وضع قادة هذه الدول في حالة من الهستيريا تمثلت بإجراءات وتصريحات تدل على خيبة الأمل التي أصيبوا بها والاعتراف الضمني بهزيمتهم ، ومن هذه الإجراءات التي تدل على ذلك مسارعتهم في إنقاذ ضباطهم الذين كانوا يعملون مع تنظيم داعش الإرهابي عبر إرسال مروحيات إلى دير الزور ونقل هؤلاء الضباط وقادة من داعش مع عائلاتهم قبل أن يقعوا في قبضة الجيش العربي السوري وهذا الأمر تم في 26 و28 من شهر آب الماضي حيث تم نقل أكثر من عشرين ضابطاً داعشياً من محيط دير الزور ،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فشل مشروعهم التآمري التقسيمي والاعتراف بهزيمة ذراعهم الإرهابي واحتراق أوراقهم التي كانوا يحاولون من خلالها الضغط على الحكومة السورية والاستمرار في الإرهاب.
المتابع للمشهد الميداني خلال الآونة الأخيرة يدرك تماماً أن الجيش السوري بإنجازاته الاستراتيجية قد فرض واقعاً جديداً أجبر الكثير من الدول على تدوير سياستها الخارجية اتجاه مايجري في سورية وأن نهاية تنظيم داعش ستكون من الانتصار الكبير في معركة فجر ثلاثة وهو قريب جداً إذا ماقرأنا الواقع الميداني وبطولات جيشنا الباسل وانهيار صفوف الإرهابيين وهروبهم من منطقة إلى أخرى مايعني أن المرحلة القادمة هي مرحلة الانتصارات التي ستفرض تداعياتها على محادثات أستنة وجنيف لتكون العملية السياسية كما يريدها السوريون الشرفاء لا كما يريدها العملاء المتآمرون .
mohrzali@gmail.com