دراسات
ثقافة الخميس 21-9-2017 ضمن «المشروع الوطني للترجمة» صدر كتاب (الثقافة والواقع.. نحو نظرية للنقد الثقافي)، تأليف: كاثرين بيلسي، ترجمة: د. باسل المسالمة.
ما الذي يشكل هويتنا كبشر؟ لا بد للثقافة أن تلعب دوراً في ذلك، ولكن ما حجم هذا الدور؟ هل تشكل الثقافة وحدها المصدر الذي نستمد منه هويتنا؟ يدّعي بعض النقاد أن الطبيعة البشرية هي أساس الثقافة في حين يرى آخرون أن الثقافة هي الأساس الذي ترتكز عليه الهوية البشرية. تدّعي كاثرين بيلسي أن هناك تفسيراً متعدد العلاقات دقيقاً لما يشكل هوية الإنسان، وبقيامها بذلك فإنها تقدم لنا نظرية جديدة للثقافة. يشرح كتاب (الثقافة والواقع) بلغته الواضحة آراء بعض المنظّرين المحدثين مثل جان فرانسوا ليوتار وجوديث بتلر وسلافوي جيجك، واهتماماتهم بأعمال كانط وهيغل المبكرة، ليتم التوصل إلى فهم أفضل لما يشكل الطبيعة البشرية. تقول بيلسي إذا أردنا أن نستكشف معنى أن تكون بشراً فعلينا أن نقر بالعلاقة بين الثقافة والأشياء التي نجهلها، فالثقافة لا تقدم لنا صورة مألوفة وحقيقية عن العالم، بل تهتم بما لا يقال، أو بالمجال الغريب الذي يقبع وراء الثقافة والذي سماه لاكان «الواقع». لذلك يعد هذا الكتاب مهماً لأولئك الذين يعملون في مجال النقد الثقافي ودراسات السينما وتاريخ الفن.
الكتاب تأليف: كاثرين بيلسي، ترجمة: د. باسل المسالمة، يقع في 231 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2017.
|