تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ملتقى.. إحساس شعري عال..مهرجان النصر في ثقافي حمص

ثقافة
الخميس 21-9-2017
سلوى الديب

بمناسبة انتصارات الوطن وجيش الوطن يبقى للنصر دائما ألق ونور يميزه، فالشعراء والأدباء هم أشد الناس حساسية وشفافية فيصورون الواقع بكلمات شفافة تتناسب مع الحدث فكان لنا وقفة مع كوكبة من الشعراء في الملتقى الأدبي الشعري في المركز الثقافي العربي بمديرية الثقافة بحمص

«مهرجان النصر» حيث استمر يومين.‏

سميا صالح بإحساسها العالي وعمق كلماتها وابحارها في المعاني افتتحت الملتقى بقصيدة «قال لي» من ديوانها «كوردة هكذا تماماً»:‏

قال لي.. كلما اشْتقتُ إلى لقياك يوماً‏

عدت أشْتاقُك أكثرْ‏

فتعالي يا ملاكي‏

في زوايا الشعر نسكر‏

ونمدّ الحرف سجادة عشق‏

ونبيح الوصل عنبر‏

«خاتم زنوبيا» لطالما أوحى بالعديد من القصص والحكايات فكان عنوان قطعة نثرية لميساء عباس شاركت بها:‏

ماذا عن تلك النسمة العاشقة‏

التي تداهمنا ورطة عشقية‏

في حلكة الشتاء..‏

ماذا تريد تلك النسمة العابرة..‏

هل تحمل لنا ليلة من ليال شهرزاد..‏

أم خاتم زنوبيا بلا سم..‏

أم تطالبنا بالنفير..‏

لسمر وربيع..‏

أم أنها القصيدة المهووسة الردى..‏

علياء عيسى الشاعرة المفعمة بالإحساس شاركت بعدة قصائد تفاعل معها الحضور وصفقوا طويلا منها: «أبجدية صمود»:‏

لمن هم مصلُ الحياة‏

وقفوا كُرمى سليلة الآلهة‏

بكامل الإنسانية‏

سدّا أمام تفشي الوباء‏

فكانوا.. أهله مآذنها.. أجراس كنائسها..‏

ماذا جنوا من قطف افئدة الطفولة.. ماذا جنوا من حصد أرواح خجولة، إلى شهداء مدرسة عكرمة وعكرمة،المحدثة هكذا بدأت مشاركتها هناء العجي بتصوير واقعي لما حدث خلال التفجير المشؤوم:‏

أمي.. أبي... يا الله.. دماء رفاقي تتطاير‏

وأطراف مقطعة.. وأجساد على المعبر‏

دفاترنا حقائبنا.. على الطرقات تتبعثر‏

ركضت وخوفي يدفعني.. لعلي بالحيا أظفر‏

راتب الحسن تألق بقصيدة من البحر البسيط بعنوان: «الدو اعش في وطني»:‏

أم المدائن في التاريخ أقدمها..‏

علماً وديناً وأثاراً تحدى الزمن‏

مهد الحضارات شعت في مرابعها..‏

من عهد أدم والفينيق لم يهن‏

أما لمياء علي فقدمت عدة خواطر موجهة لوالديها وخاطرة توجه رسالة إلى الدواعش تتحدث عن إجرامهم ومن مشاركتها «تلك الجنة» الموجهة لوالدتها:‏

طفلة كنت‏

في حضن أمي‏

كنت أنظر إلى وجهها.. وأهزُّ قدمي‏

أمسكت بيدي طرف قميصها‏

وباليد الأخرى.. بدأت بفك أزراره‏

فتطايرت من صدرها‏

أسراب السنونو.. وهطل المطر‏

م. سامي الأسعد يصف حالة إنسانية تتكرر في سورية يومياً مع الجندي و الضابط, يودع زوجته ونداء الواجب يسلبه إرادته في البقاء وحب الوطن يملئ قلبه وروحه:‏

هنا سورية‏

قمران ونجمة كانوا في وداعه الأخير‏

وزوجته ثريا تستحم بطيفه‏

كان يرتدي لباسه العسكري وهي تساعده مرتجفة القلب واليدين‏

ضمها إليه بقوة وثلاثة طيور تحط على كتفيه وعنقه.. انتبه من عفلة..‏

وينهي الخاطرة بأسلوب واقعي نعيشه يومياً:‏

بعد أيام عاد يلفه العلم...‏

هكذا تصان الأوطان.. قربان إثر قربان‏

أرواح تلوح للنصر‏

عبر الزمان.. استعدوا للنصر..‏

أما صفاء الديب برقتها وعذوبتها قدمت المشاركين في المهرجان قالت: أنا لست شاعرة أنا فقط ابث لواعج روحي وصدى فرحي وألمي لاتشاركه معكم.. فقدمت عدة قطع نثرية وخواطر تغنت بالوطن وخواطر وجدانية منها «حنين الذكريات»:‏

ماذا عن تلك النسمة العاشقة‏

التي تداهمنا ورطة عشقية‏

في حلكة الشتاء..‏

ماذا تريد تلك النسمة العابرة..‏

هل تحمل لنا ليلة من ليال شهرزاد..‏

أم خاتم زنوبيا بلا سم..‏

أم تطالبنا بالنفير.. لسمر وربيع..‏

أم أنها القصيدة المهووسة الردى..‏

أما قصي سليمان العلي فشارك بعدد من القصائد الوطنية التي تقدس الشهادة وتتغنى بصمود الجيش العربي السوري الذي يسطر الانتصار تلو الانتصار منها قصيدته «الشهيد»:‏

نور الشهادة من افلاكك انفتقا..‏

والقلب يسكبه نبضاً اذا خفقا‏

والحب آيته والحق غايته..‏

والنور يرسمه نجماً بما سبق‏

عطر الشهيد لهيب النار ينثره‏

مثل البخور يبوح العطر إن حرقا‏

وأختتم المهرجان الشاعر الحساس نزار علي أحمد ليبوح بدفق من التوجس والمشاعر بقصيدة «هذه الدنيا»:‏

علمتني كيف أبنيها سرابا..‏

أغزل الحرف في بنيني.. كتابا‏

هذه الدنيا فلا تحزن حبيبي..‏

تسرق العمر وترمينا.. ترابا‏

أنثر الريحان في دربي وأمضي..‏

فإذا لم أسقه.. أمس يبابا..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية