باتجاه مرفأ طرطوس لتأمين نقل الفوسفات بين حمص وطرطوس لم يكن ليتم لولا تضحيات الجيش العربي السوري , و الجهود الجبارة التي بذلت من قبل الكوادر العاملة في الخطوط الحديدية السورية
واضاف الوزير حمود لم يقتصر الجهد هنا فقد تتبع العمال مسير السكة على طول المسافة وتنظيفها من العبوات الناسفة والمفخخات , إذ قدر عدد العبوات التي تم إزالتها ب 324 عبوة منها 72 عبوة في المحطات حيث تمت صيانة الخط الحديدي بإزالة الردميات والأنقاض الناجمة عن التفجيرات والتي بلغت 17 ألف م3 , وتنفيذ جسم ترابي وطبقة ساب بلاست , وتأمين بحص بازلتي واستبدال قضبان حديدية وتركيب 1200 عارضة بيتونية , وتركيب جبائر فولاذية , منوها بأهمية هذا الإنجاز رغم الصعوبات الكثيرة التي رافقت مراحل العمل كتعرض الروشات للإصابات بسبب انفجار بعض مخلفات الإرهاب , والنقص في عدد الآليات اللازمة للعمل لصعوبة تقل المعدات والتجهيزات وصعوبة تأمين الوصلات السككية والسلالم والعوارض والمفاتيح .
ولفت حمود انه سيتم تحقيق إيراد ملياري ليرة سنويا كما يمكننا على الوضع الحالي نقل 3200 طن يوميا من الفوسفات بمعدل أربع رحلات نقل مؤكدا أن الوزارة تتطلع لرفع الطاقة النقلية والتمريرية بعد إعادة إعمار مركز صيانة وإصلاح القطارات في كفرعايا وسنكون حاضرين بقوة في كل ميادين العمل والإنجاز .
بدوره أشار وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم إلى أن إنجاز هذا المشروع يدل على التنسيق بين الوزارات , وقد خططنا لإنتاج مليون طن من الفوسفات كعمل أولي وبوجود السكة الحديدية سيتم توفير أجور النقل وسيكون الإنتاج بين 300-4000 طن , بالتزامن مع تأهيل المناجم لدينا خطط لإعادة تأهيل المنشآت النفطية بالكامل وقد قسمنا الخطط إلى ثلاثة أنواع : خطة إسعافية سريعة , وخطة متوسطة وطويلة , وخطة استراتيجية طويلة .
واوضح المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سمير الأسد بدأت الشركة خطتها الإسعافية بإنتاج مليون طن فوسفات لنقله إلى الشركة العامة للأسمدة وسيتم بعد فترة نقل 300-4000 طن إلى حمص وطرطوس , والمؤسسة تعمل على تأهيل المنشآت المتضررة بسبب الأعمال الإرهابية
وأشار المدير العام للسكك الحديدية في سورية الدكتور المهندس نجيب فارس إلى أنه وبعد تحرير مناجم الفوسفات والمنطقة الممتدة ضمن بادية تدمر تم تكليفنا بإصلاح الخط الحديدي وبدأ العمل في الشهر السابع من العام الحالي وشارك فيه 120 عاملا من الأخصائيين بالسكك الحديدية وبكلفة 500 مليون ليرة سورية .
كما اطلع الوزيران على أعمال تعبيد طريق حمص - مناجم خنيفيس لتسهيل وصول الموظفين إلى مواقع العمل وشدد المهندس حمود على ضرورة التقيد بالمواصفات الفنية للمشروع
وعن المشروع قال المهندس محمد غرير مدير فرع الشركة العامة للطرق أنه ضمن خطة الحكومة لإعادة تأهيل البنية التحتية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري يأتي تنفيذ المشروع بطول 80 كم وكلفة 400 مليون ليرة والمدة العقدية ستة أشهر .