ووفقا لما نشره موقع روسيا اليوم فقد ذكر بيان هيئة الأركان الروسية أمس أن الهجوم في منطقة تخفيف التوتر في إدلب شمال سورية جاء بتحريض من الاستخبارات الأمريكية لوقف انتصارات الجيش السوري شرق دير الزور.
ورأت الهيئة أن من بين أهم أهداف الهجوم الإرهابي طرد الشرطة العسكرية الروسية من النقطة التي تشغلها للرقابة على ثبات تخفيف التوتر هناك.
إلى ذلك أكد رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي أن ارهابيي جبهة النصرة و»الفصائل المتحالفة معها التي لا ترغب بتنفيذ اتفاقات وقف النار شنوا الهجوم المباغت رغم الاتفاقيات الموقعة يوم 15 أيلول في آستنة مشيراً إلى أن الهجوم واسع النطاق بدأ صباح أمس الأول واستهدف مواقع القوات الحكومية السورية في شمال وشمال شرق مدينة حماة في منطقة تخفيف التوتر في إدلب»
وأكد رودسكوي أنه تم القضاء على 850 إرهابيا في عملية داخل منطقة تخفيف التوتر وأن 3 عسكريين روس من قوات العمليات الخاصة أصيبوا بجروح خلال الهجوم.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن إرهابيي جبهة النصرة استخدموا الدبابات والعربات المدرعة خلال مهاجمة مواقع الجيش السوري داخل منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حماة.
وتعرضت عدة مواقع للجيش العربي السوري أمس الأول لهجمات من إرهابيي من تنظيم جبهة النصرة على عدة محاور في ريف حماة الشمالي حيث تصدت لها وحدات الجيش والقوات الرديفة وكبدتها خسائر فادحة.
في الأثناء جدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن الولايات المتحدة تتدخل في سورية دون دعوة أو موافقة من الحكومة السورية.
وقال لافروف في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس أنه «ذكر تيلرسون بأن الولايات المتحدة ضيف غير مدعو في سورية، مضيفا أننا نرى أن هذا الوضع حقيقة واقعة ولكنه يمكن أن يستخدم لمكافحة الإرهاب بالتوازي مع العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم من روسيا وهذا سيكون شيئا ايجابيا عندما يركز جميع المشاركين في هذه العملية على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان اتصالاتهما عبر القنوات العسكرية في سورية تفاديا لوقوع حوادث بين الطرفين.
وكان لافروف أكد في تصريحات له قبل أيام أن أي وجود أجنبي في الأراضي والأجواء السورية دون موافقة الحكومة السورية هو انتهاك للقانون الدولي لافتا إلى أن «القوات الجوية الروسية تعمل فى سورية بدعوة مباشرة من قبل السلطات الشرعية للجمهورية العربية السورية ونحن نتعاون في هذا الإطار مع القوات المسلحة السورية حصرا لضرب الإرهاب والتحرك في طريق الحل السياسي».
من جانب اخر شدد لافروف على ضرورة تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة موضحا أن موسكو ليست الطرف الذي بدأ بالإجراءات المتبادلة غير الإيجابية وعلى الرغم من ذلك فهي مهتمة بالعودة إلى الوضع الطبيعي للعلاقات الثنائية.
وقال لافروف إن» العلاقات بين روسيا وأمريكا الآن تمر بمرحلة صعبة جدا ووصلت الى مستوى منخفض للغاية وذلك نتيجة الآثار التي خلفتها إدارة الرئيس السابق أوباما» لافتا الى ان واشنطن وموسكو ليستا راضيتين عن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية.
كما أكد لافروف أن موسكو ترى مصلحة في الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الولايات المتحدة لكن من دون أن تتخللها انتهاكات من الجانب الأمريكي.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير لافروف بحث مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في نيويورك احتمالات إقامة حوار سياسي بين الجانبين وتفعيل الاتصالات الروسية البريطانية في مختلف المجالات.
ونقلت سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان لها أمس إن الجانب الروسي أكد على أهمية تطبيع العلاقات من خلال حوار يقوم على الاحترام المتبادل على أساس الاعتبارات المتبادلة للمصالح.
من جانبه وصف جونسون في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء اجتماعه مع نظيره لافروف بـ «الجيد» مشيراً إلى أنه بحث خلاله الإعدادات الجارية لزيارته إلى موسكو إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.