وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في سياق الرد على ترامب: إن خطاب الرئيس الأمريكي بالأمم المتحدة للاستهلاك الخارجي والداخلي معا ، معربا عن قلقه إزاء تصريحاته بشأن إيران وكوريا الشمالية.
وقال للصحفيين على هامش مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول: «فيما يخص خطاب الرئيس ترامب ، فإنه ملفت للنظر، وكان موجها إلى حد ما ، أو إلى حد بعيد للاستهلاك الداخلي ، وليس الخارجي فقط».
وأضاف لافروف: ما يثير الانتباه تأكيد ترامب الواضح مبادئ السيادة والمساواة في الشؤون الدولية ، وتصريحه أن الولايات المتحدة تسعى للزعامة بأن تكون قدوة في ذلك ، من دون أن تعلّم أحدا فن الحياة أو ترغم الآخرين على اتباع طريق ما ، مع احترام ما تقرره الشعوب لنفسها من أساليب العيش».
واستدرك لافروف قائلا: «لكن سنرى كيف ستترجم هذه التصريحات إلى إجراءات عملية». وقال لافروف إن موسكو قلقة إزاء موقف واشنطن المتشدد من الصفقة النووية مع إيران قائلا: «من دواعي القلق الخاص ، أن ترامب جدد الموقف الأمريكي المتشدد ، موجها انتقادات حادة للاتفاق النووي الذي ساهم في إيجاد تسوية لمشكلة نووي إيران».. سندافع عن هذه الوثيقة وعن هذا الإجماع الذي جعل المجتمع الدولي يتنفس الصعداء ، والذي عزز ، حسب قناعتنا ، الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي بشكل عام».
وتعليقا على تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية ، قال لافروف إن موسكو لا تريد شيطنة أحد ، بل تسعى لإدراك حقيقة المشكلة القائمة.
من جانبه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني قال إن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته في الأمم المتحدة ناشئة عن سوء فهمه للاتفاقات الدولية والأسس القانونية لها.
شمخاني أضاف في تعليق له أمس على تصريحات ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إنها تصريحات نابعة من روح عدائية ومعادية للسلام .
شمخاني نعت التصرف الأمريكي تجاه الاتفاق النووي بالتصرف المهين لمسار المباحثات التي جرت ويؤكد عدم التزام هذه الدولة بالقواعد الدبلوماسية وقال.. إن أمريكا تشوه سمعة المنظمات الدولية أمام العالم، واصفا ترامب بالشخص الكاذب والداعم للمجموعات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة.
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري بين أن كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كشفت عن ضعف وعجز إداري كبير في الإدارة الأميركية .
وفي سياق متصل وصفت الخارجية الكوبية تصريحات ترامب حول كوبا بالمهينة وغير المقبولة وتشكل تدخلا في شؤونها الداخلية وذلك في بيان وخاصة انه جاء اثر بعد لقاء بين وفدي كوبا والولايات المتحدة في واشنطن وفق رويتر خصص لمناقشة العلاقات الثنائية هو الأول من نوعه بين البلدين منذ تولي ترامب السلطة. وقال ترامب في خطابه إنه لا يعتزم رفع الحظر التجاري الأمريكي عن كوبا إلا بعد أن تجري إصلاحات أساسية .