والذي أشار إلى أن عصابات داعش الإرهابية على وشك أن يمحى أثرها في هذين البلدين، ما يهدد مناطق أخرى في العالم مثل جنوب آسيا ومناطق شمال باكستان وافغانستان بوجودهم.
وذكر التقرير أن «عصابات داعش تعتبر شبكة عصابات دولية وإرهابية تتحد فيما بينها لتحول نفسها إلى تنظيم قمعي، لكنها في معظمها مقيدة بشكل يائس بسبب الحقائق الموضوعية للجغرافيا والتركيبة الديموغرافية للسكان، وقد تنمو هناك لبعض الوقت لكنها لن تصل أبداً إلى أن تكون نواة كيان جيوسياسي توسعي».
واضاف أن «من المتطلبات الضروية أن يجد داعش دعماً شعبياً، وعلى الرغم من أن معظم السكان الذين يقطنون أماكن تواجدهم لايؤيدون داعش لكنهم يعتبرون الجهة الديموغرافية الوحيدة التي يمكن لداعش أن يجند من خلالها».
وتابع أن «الحاجة إلى مناطق جغرافية قابلة للتوسع من قبل داعش تصطدم بواقع الجغرافيا مما يضعها في مناطق شبه معزولة قابلة لأن يتم سحقها آجلاً أم عاجلاً.
ولفت التقرير إلى أن «من المناطق المرشحة لأن تستفيد داعش منها جيوسياسياً وهي المناطق الموجودة في الجزء الشمالي من جنوب آسيا وبصفة أساسية في باكستان».
وأكد التقرير أن «ذلك العدد الهائل من السكان في باكستان لم يتم عصرنته سواء على مستوى ظروف معيشتهم أم رؤيتهم للعالم وفي مرحلة ما قد تصبح عرضة لتخريب داعش والدعاية لها كما أن من المهم بالنسبة لداعش حالة عدم الاستقرار السياسي.
على صعيد آخر أعلن وزير العدل البلجيكي كون جينز، أنه يوجد في سورية والعراق حالياً حوالي مئة طفل من الجنسية البلجيكية، أو يقيم أولياؤهم في بلجيكا.
وفي سياق رده على استفسار برلماني، أشار الوزير نقلاً عن وثائق لهيئة التنسيق الخاصة بتحليل المخاطر والتهديدات (أوكام) إلى أن 29 طفلاً منهم ولدوا في بلجيكا، أما الآخرون ( حوالي 70 طفلاً) فقد ولدوا في سورية والعراق، وقد يعمل هؤلاء في صفوف داعش، ونوّه أن الحديث يدور عن 38 طفلة و42 طفلاً.
وقالت صحيفة لاديرنر هيور البلجيكية التي تملك صوراً عن الوثائق: إنه لا تتوفر أي معلومات عن وجود أطفال آخرين، ونوّهت بأن 80% تقريباً من الأطفال المذكورين يتواجدون في صفوف «داعش». وشددت الصحيفة على أن هيئة أوكام البلجيكية لم تأخذ بالاعتبار الفتيان القصر الذين تم نقلهم إلى سورية والعراق وهناك بلغوا سن الرشد، وقالت: إنهم باتوا يعتبرون حالياً بمثابة مسلحين إرهابيين يقاتلون في الخارج.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة العدل البلجيكية قوله: إن كل المعطيات تقريبية، «ولن نعرف أبداً كم عدد الذين ولدوا هناك، وكم منهم لقي حتفه». وشدد المصدر على وجود صعوبات قانونية كبيرة تواجه عملية الاعتراف بهم كمواطنين بلجيكيين.
وتقول هيئة التنسيق البلجيكية: إن حوالي 20 طفلاً من أعمار مختلفة، عادوا إلى البلاد من سورية والعراق بعد تواجدهم في صفوف داعش، فيما تولي السلطات لعملية إعادة تأهيلهم اهتماماً كبيراً.