وشدد روحاني على أن مثل هكذا خطوة لن تحرف إيران عن مسيرة التطور والتكامل وسيعرف ناكثو العهد أنهم لن يقدموا إلا على تشويه صورتهم وإضعاف كيانهم.
ووصف روحاني خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بأنه «جاهل وحاقد ومليء بالمعلومات الخاطئة والاتهامات» ضد الشعب الإيراني مؤكدا أنه لا يشكل إساءة للأمم المتحدة التي تأسست للسلام بين الشعوب فحسب بل يتعارض مع ما تطالب به الشعوب من أجل اتحاد الدول في مواجهة الإرهاب.
وأشار روحاني إلى إن الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المفاوضات التي دعمها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأوساط الدولية ولا يخص بلدا أو بلدين إنما هو وثيقة لمجلس الأمن تخص كل المجتمع الدولي مبينا أن الاتفاق فتح نوعا جديدا من التعامل في الأوساط العالمية.
وأكد روحاني أنه لا يمكن القبول بالتصريحات حول الاتفاق النووي من الكيان الصهيوني الذي يهدد المنطقة والعالم بالسلاح النووي ولا يلتزم بأي من القوانين الدولية.
وتساءل روحاني عما سيؤول آليه الوضع في الشرق الاوسط في حال افتعلت أزمة حول الاتفاق النووي الى جانب انتشار الإرهاب التكفيري والأزمات الإنسانية والأوضاع المعقدة السياسية والاجتماعية الموجودة. وشدد روحاني على أن نهج إيران يقوم على الاعتدال ودعم حقوق الشعوب والدفاع عن المظلومين وهي تدعو دائما إلى الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل وأنها لا تهدد أحدا ولا تقبل بالتهديد من أي طرف كان.
وأكد الرئيس روحاني أن كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والعنصري لا يمكن له حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه وأن إيران ستبقى تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتدعو للسلام.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده اليوم في طليعة مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط انطلاقا من موقف إنساني وأخلاقي واستراتيجي وقال «إن إيران لا تريد احياء إمبراطورتيها التاريخية.. ولا تريد تصدير ثورتها بالسيوف».
وأشار روحاني إلى أن بلاده تؤكد على ترسيخ أواصر العلاقة مع دول الجوار والمنطقة وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة مشيرا إلى أن كل ما تطوره إيران بما فيه قدراتها الصاروخية له بعد دفاعي ورادع يهدف للمحافظة على الأمن والسلام في المنطقة.
وبين روحاني أن انعدام الاستقرار والنزعات العنيفة في المنطقة ازدادت حدة نتيجة تدخل القوى الخارجية التي تهدف إلى بيع المزيد من أسلحتها الفتاكة وقال «إن الحكومة الأمريكية لابد أن توضح لشعبها الأسباب التي تقف وراء انفاقها مئات مليارات الدولارات لقتل الشعوب وتدمير البنى التحتية ونشر الإرهاب والتطرف بدلا من المساهمة في الأمن والاستقرار».
وأشار روحاني إلى أن الاقتصاد الإيراني أثبت خلال الأعوام الأربعة الأخيرة انه يتمتع بطاقات وإمكانيات فريدة للتنمية.. والعقوبات الاقتصادية لم تمنع إيران من مواصلة التقدم بل ساهمت في إرساء أسس الإنتاج الوطني.