وخلال اللقاء الذي عقد في مبنى المحافظة اكد المحافظ اهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في سورية وروسيا الاتحادية لافتا إلى انه بفضل تضحيات شهداء الجيش العربي السوري ودعم الاصدقاء الروس تمت اعادة الامن والاستقرار إلى مدينة حمص وإخلاؤها من السلاح والإرهاب وعودة الحياة الطبيعية ودوران العجلة الاقتصادية فيها واحياء مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية.
كما استعرض البرازي واقع المحافظة وخطوات اعادة تنظيمها واعمارها وقدم شرحا حول حجم الدمار والتخريب الإرهابي الممنهج الذي طال البنى التحتية والمدارس والمؤسسات الخدمية.
وزار وفد جمعية الصداقة الروسية السورية في مجلس الدوما الروسي دير مار جرجس في قرية المشتاية والتقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الذي نوه بالمواقف الروسية الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب، مشيرا إلى ان البطريركية اسهمت بتأهيل وترميم مقر المطرانية ومدارس الغسانية والعديد من البيوت في حمص القديمة، كما انها تواصل دعم الاهالي لضمان عودتهم إلى منازلهم.
وأكد البطريرك يازجي على التشبث بأرض الوطن والعيش المشترك وقال: نحن في سورية نعيش عائلة واحدة تسودها أجواء التآخي والمحبة، وإن ما يجري في سورية من قتل وخطف وتهجير هو غريب عن شعبنا السوري الاصيل .
وأشار رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية بالمجلس رئيس الوفد ديمتري سابلين في تصريح صحفي إلى ان الهدف من الزيارة تعزيز اواصر العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات الانسانية والاقتصادية والاجتماعية معربا عن ارتياحه وسروره لما شاهده بحمص.
كما لفت إلى أنه تم خلال الزيارة تقديم بعض المساعدات الانسانية من هدايا وقرطاسية لتلاميذ المدارس بحي عكرمة وحمص القديمة والريف الشمالي، مشيرا إلى مواصلة الدعم والتعاون في المجالات السياسية والانسانية والاقتصادية بين الجمعيتين في البرلمانين السوري والروسي.
وأشار اسامة مصطفى رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية في مجلس الشعب إلى الزيارة الناجحة للوفد الضيف لحمص ومواكبة الاحداث في سورية من قبل اعضاء الجمعية منذ بدايتها اضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة للنهوض في مختلف المجالات ولاسيما الانسانية والصحية خلال الفترة القريبة القادمة بمختلف المناطق والمدن السورية.
وشملت زيارة الوفد ايضا مدرستي الشهيد اياد حرفوش وعكرمة المخزومي للتعليم الاساسي في حي عكرمة ولقاء الكادر الاداري والتعليمي فيهما والاطلاع على لوحة الشرف التذكارية للاطفال الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الإرهابيين عام 2014 ومختلف النشاطات التربوية والتعليمية للتلاميذ حيث وزع الوفد هدايا رمزية من العاب وقرطاسية على التلاميذ الذين بدورهم قدموا عروضا فنية وطنية.
وزار الوفد أيضا جامع النوري الكبير حيث قدم الشيخ عصام المصري مدير اوقاف حمص لهم شرحا مفصلا عن الاهمية التاريخية والاثرية للجامع واعمال التأهيل والترميم التي تتم حاليا بعدما تضرر بفعل الاعتداءات الإرهابية.
كما زار الوفد اسواق حمص التجارية الاثرية المسقوفة واطلع على عودة الحركة التجارية تدريجيا اليها والتقى بعض الفعاليات التجارية في السوق.
وفي كنيسة ام الزنار بحي بستان الديوان اكد الاب زهري خزعل كاهن الكنيسة خلال لقائه الوفد على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين كما شملت الزيارة مطرانية الروم الارثوذكس بحمص حيث اكد المتروبوليت جاورجيوس ابو زخم مطران حمص وحماة وتوابعها للروم الارثوذكس عودة الحياة الطبيعية إلى حمص بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ودعم القوى الحليفة لسورية في حربها ضد الإرهاب. وشملت الجولة بعض المعالم الاثرية السياحية التي عادت لتستقبل روادها كقصر جوليا دومنا ومدرسة الانجيلية في حمص القديمة.