ومع تدفق التقارير حول فشل الحرب في أفغانستان مع تصاعد هجمات طالبان التي توعدت بالمزيد خلال هذا الشتاء قال المتحدث باسم القوات الاميركية في أفغانستان العقيد غريغ جوليان ان لواء قوامه مابين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف جندي سيرسل في كانون الثاني المقبل إلى شرقي البلاد كي يتمركز بمحاذاة الحدود مع باكستان.
وباكستان دخلت في الاستراتيجية الاميركية لمكافحة ارهاب طالبان والقاعدة مع القصف الاميركي شبه اليومي لحدودها بحجة ملاحقة القاعدة.. الامر الذي يثير استياء الباكستانيين.
ومع استمرار المعارك في افغانستان ورفض طالبان لمبادرة الرئيس قرضاي للتفاوض قررت الامم المتحدة اجراء تقييم للاوضاع هناك حيث وصلت بعثة استطلاع من مجلس الامن الدولي امس في مهمة لجمع المعلومات في بلد يشهد حربا واعمال عنف منذ ثلاثين عاما.
ونقلت ا ف ب عن الامم المتحدة قولها في بيان ان الوفد سيمضي ثلاثة ايام في افغانستان ويلتقي الرئيس الافغاني حامد قرضاي.
واضافت ان الوفد الذي يرأسه سفير ايطاليا في الامم المتحدة جوليو تيرزي دي سانت اغاتا يضم ممثلين عن كل من الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن وبينهم المندوب الاميركي زلماي خليل زاد المتحدر من افغانستان.
وقال البيان ان مجلس الامن الدولي سيجدد دعمه للحكومة الافغانية ويدرس التقدم الحاصل في ميادين متداخلة مثل الامن والادارة ودولة القانون وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما في مجال مكافحة تهريب المخدرات.
وفي سياق القتال الدائر في البلاد افادت صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية في عددها الصادر امس بأن طالبان توعدت القوات الدولية بتصعيد هجماتها ضدها خلال فصل الشتاء على عكس المألوف.
وقالت الصحيفة ان القتال في افغانستان عادة مايخف في فصل الشتاء , لكن الامر قد يكون مختلفا هذا العام , متوقعة ان تخدم الظروف المناخية مقاتلي طالبان اكثر من القوات الدولية.
ونقلت الصحيفة عن احد قادة طالبان ان الحركة لديها مايكفي من السلاح و المسلحين لقتال القوات الدولية , في حين اوردت تصريحا لمسؤول في هذه القوات يقول فيه ان جنوده سيتعقبون مسلحي طالبان مهما كانت الظروف. ميدانيا قال الجيش انه قتل 17 مسلحا من طالبان في اشتباكات معهم يوم السبت بولاية قندهار جنوبي البلاد.
ومن جهته اكد مسؤول حكومي افغاني محلي ان قوات التحالف قتلت ثمانية مسلحين من طالبان واصابت خمسة اخرين في ولاية غزني جنوبي البلاد.
واضاف ان اثنين من عناصر الشرطة قتلا واصيب ثلاثة اخرون عندما انفجرت سيارتهم بسبب اصطدامها بلغم في مقاطعة اندار بالولاية نفسها.