واكد القنطار في كلمة له ألقاها في المهرجان الخطابي الذي اقامته محافظة القنيطرة تكريما له في موقع عين التينة المقابل لقرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أمس ان الوفاء لسورية هو وفاء لكل الدماء الطاهرة التي روت ارض الوطن.
وحيا القنطار ابناء الجولان السوري المحتل الذين احتشدوا في مجدل شمس موضحا انهم قدموا بصمودهم وتضحياتهم ورفضهم للاحتلال وتمسكهم بانتمائهم الوطني مثالا يحتذى ونموذجا للحرية والاباء يستحق كل الاحترام والتقدير مبشرا اياهم بقرب زوال الاحتلال وعودة الارض الى حضن الوطن ورفع العلم العربي السوري على أرض الجولان الأبية.
كما ثمن القنطار تضحيات الاسرى العرب الصامدين في سجون الاحتلال والذين انتصروا بكبريائهم على سجانهم مؤكدا لهم ان فجر الحرية لن يتأخر كثيرا وان امة العرب لم تعتد على ترك اسراها بل انها مستعدة لفدائهم بأغلى ما لديها0.
واشار القنطار الى ان بلدا كسورية يقدس شعبه المقاومة ويعشق الشهادة وتتمسك قيادته بالثوابت الوطنية والقومية لايمكن ان ينتصر عليه احد وان من حق جميع الاحرار ان يفخروا بوجود وطن للحرية والاحرار اسمه سورية.
وجدد الشيخ فاضل سليم ناصر في كلمة القاها باسم ابناء الجولان المحتل تمسك ابناء مجدل شمس ومسعدة والغجر وبقعاتا وعين قنية بهويتهم العربية السورية وعزمهم على مواصلة النضال والصمود حتى دحر المحتل وتحرير كل ذرة من تراب الجولان الغالي.واستمع المشاركون في المهرجان الخطابي الى عدد من الكلمات عبر مكبرات الصوت من قرية مجدل شمس القاها الاسير المحرر سيطان الولي من ابناء الجولان والشيخ رائد صلاح من القدس المحتلة والكاتب محمد نفاع والنائب سعيد نفاع والمحامية سها منذر ومحمد كناعنة الامين العام لحركة ابناء البلد والشيخ فاضل سليم الناصر وحسين مراد رئيس الحركة من اجل الحرية وبدوي ابو اصف من جمعية ابو هشام لتحرير الاسرى.
واشار الخطباء الى المواقف المشرفة التي تقفها سورية في دعم نهج المقاومة واحتضانها للشرفاء من ابناء الامة وتبنيها لجميع القضايا العادلة للشعب الفلسطيني وحرصها على دعم كل تحرك من شأنه ان يصون ويحمي حق الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة والعودة الى ارضه التي اخرج منها بالقوة.
ودعا الخطباء جميع الفصائل الفلسطينية الى الحوار والحرص على الوحدة الوطنية التي تشكل خط الدفاع الاول في وجه الاحتلال الاسرائيلي مؤكدين ان وحدة الفلسطينيين وتبنيهم لخط المقاومة يفرض على العدو الاعتراف بحقوقهم واحترام هذه الحقوق.
حضر المهرجان الخطابي محمد العفيش امين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس رياض حجاب محافظ القنيطرة واعضاء قيادتي فرع الحزب والجبهة الوطنية التقدمية واعضاء مجلس الشعب في المحافظة والاسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الاسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال وقابل هؤلاء في قرية مجدل شمس حشد كبير من ابناء الجولان المحتل ووفود من المناضلين والشخصيات الوطنية في فلسطين المحتلة.
من جهة ثانية اقام ابناء قرية حضر حفل استقبال شعبي للقنطار عبروا فيه عن اعتزازهم بكل رجال المقاومة الوطنية الشرفاء في كل البلدان العربية مؤكدين تمسكهم بنهج المقاومة والصمود حتى تحرير الارض والانسان.
وكان القنطار زار مدينة القنيطرة المحررة ولم تفاجئه مشاهد الدمار هناك لان عقلية العدو المحتل الغاصب لايمكن ان تنتج سوى الدمار والخراب.
وزرع القنطار شجرة زيتون في حديقة اصدقاء القنيطرة التي اصبحت احد رموز المدينة التي تؤكد انتصار ثقافة الحياة على ثقافة الموت في كل الظروف وكل شجرة فيها تثبت ان هناك شرفاء في هذا العالم يحبون السلام ويعملون لتحقيقه.