تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قلد القنطار وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة .. و تسلم رسالة الرئيس بوتفليقة..الرئيس الأسد : عميد الشرفاء والأحرار.... نحو قرار عربي لرفع الحصار عن غزة

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الثلاثاء 25/11/ 2008 م
قلد السيد الرئيس بشار الأسد صباح امس الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديرا لتاريخه النضالي وصموده ومواقفه الوطنية والقومية.

واعتبر الرئيس الأسد خلال استقباله لسمير القنطار وشقيقه بسام ان الاسير المحرر القنطار لم يكن عميد الاسرى خلال فترة اعتقاله فحسب بل كان أيضا عميد الشرفاء والاحرار.‏

وان صموده وتمسكه بالحقوق العربية على الرغم من كل ما تعرض له جعله رمزا للنضال والحرية على امتداد الوطن العربي والعالم.‏

بدوره عبر القنطار عن اعتزازه وفخره للقائه السيد الرئيس وللوسام الذي قلده اياه معتبرا ان مواقف سورية الشجاعة بقيادة الرئيس الأسد ونهجها الداعم للمقاومة الشريفة والرافض لاي تسوية غير عادلة هي رصيد لكل المقاومين والاحرار وهي التي تشكل المعين لصمود الاسرى في محنتهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي.‏

وفي تصريح لوكالة سانا أكد القنطار أن اللقاء مع الرئيس الأسد يعد أهم محطة نضالية في حياته لان الرئيس الأسد برؤيته العميقة يمثل روح الامة العربية وضميرها المقاوم لكل مشاريع الهيمنة والمؤامرات التي تستهدفها.‏

وقال القنطار ان اللقاء جاء تتويجا لمرحلة نضالية عشتها على مدى ثلاثين عاما كما أن التكريم الذي نلته من سيادته اليوم هو تكريم لكل المقاومين والاسرى العرب وهو مسؤولية كبيرة على عاتقي وأنا مصر على أن أكون على مستوى هذه المسؤولية.‏

وقد أكد الرئيس الأسد أن سورية ستبقى وفية لمبادئها وثوابتها بالدفاع عن مصالح الامة العربية وحقوقها وكرامتها. وأشار القنطار الى أنه لمس خلال اللقاء متابعة الرئيس الأسد لاوضاع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة الاوضاع الصحية للاسرى السوريين.‏

وقال القنطار ان سورية كانت ومازالت في موقع الممانعة والتمسك بالحقوق واحتضان المقاومة مؤكدا أن زيارته لدمشق هي تعبير عن الوفاء لمواقفها المشرفة ولما قدمته للبنان ومقاومته وللقضايا العربية عامة.‏

وكان قد أفرج عن القنطار عميد الاسرى العرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ضمن عملية الرضوان لتبادل الاسرى التي تمت بين حزب الله واسرائيل في السادس عشر من تموز العام الحالي واستعادت المقاومة بموجبها خمسة اسرى من بينهم القنطار وجثامين مئات الشهداء العرب الذين سقطوا في مواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي طوال الستين عاما الماضية.‏

والقنطار من مواليد عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية واعتقل عام 1979 خلال عملية للمقاومة عندما تسلل مع ثلاثة من المقاومين عبر الحدود اللبنانية بحرا في قارب مطاطي الى مستعمرة نهاريا الاستيطانية لاسر جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى معتقلين في السجون الاسرائيلية واعتبرت هذه العملية نوعية بالتقييم العسكري نظرا لان المستعمرة تحتوي على قاعدة عسكرية كبيرة وتضم مرافق امنية مثل الكلية الحربية ومقار للشرطة وخفر السواحل وقاعدة بحرية .‏

وتمكن افرادها من أسر عالم الذرة الاسرائيلي داني هاران واقتادوه الى الشاطىء ولكن العملية لم يكتب لها النجاح اذ اشتبكت قوات الاحتلال مع المقاومين واسرت القنطار الذي قضى في سجون الاحتلال حوالي ثلاثين عاما.‏

وبعد اضراب طويل عن الطعام تمكن القنطار من انتزاع حق التعليم بالمراسلة من داخل سجنه والتحق 1992 بجامعة تل ابيب المفتوحة وحصل على الاجازة في مادة العلوم الانسانية والاجتماعية في حزيران عام 1997 .‏

***‏

.. نحو قرار عربي لرفع الحصار عن غزة‏

تلقى السيد الرئيس بشار الأسد رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات في المنطقة وخاصة الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة نقلها الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس الجزائري خلال استقبال الرئيس الأسد له ظهر أمس.‏

وتناول اللقاء الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي بدأ أعماله امس الأول في دمشق والذي يحضره السيد بلخادم ممثلاً لرئيس الجمهورية الجزائرية حيث جرى التأكيد على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في دمشق باعتبار حق العودة يمثل بندا جوهريا في الصراع العربي الاسرائيلي.‏

كما تناول الحديث الوضع المأساوي في غزة حيث أكد الرئيس الأسد ضرورة توصل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم القادم إلى اتخاذ قرار برفع الحصار عن غزة.‏

وعند استعراض الوضع في دارفور اكد الرئيس الأسد والسيد بلخادم ضرورة دعم السودان والعمل مع جميع الاطراف المعنية لحل مسألة دارفور بطريقة تضمن وحدة السودان وسيادته على اراضيه.‏

حضر اللقاء السفير الجزائري بدمشق.‏

وفي هذا الاطار التقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية السيد بلخادم بحضور السيدين مدير المكتب الخاص في وزارة الخارجية والسفير الجزائري بدمشق.‏

وكان الرئيس الأسد قد زار الجزائر أواخر عام 2002 وبحث مع الرئيس بوتفليقة تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية وخاصة في العراق وفلسطين وأهمية تعزيز التضامن العربي والعلاقات العربية الافريقية والعربية الاوروبية اضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.‏

كما زار الرئيس الأسد الجزائر في 21/3/2005 للمشاركة في أعمال القمة العربية في دورتها السابعة عشرة.‏

وترتبط سورية والجزائر بعلاقات متميزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتربوية والصحية والاجتماعية حيث كان لاسهام سورية في حركة التعريب التي انطلقت فور خروج المستعمر الفرنسي الدور المهم لابراز وتأكيد هوية الجزائر العربية.‏

يشار إلى أن البلدين وقعا في ختام أعمال اللجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة في تشرين الاول الماضي اتفاقية وبروتوكول تعاون وبرنامجا تنفيذيا في مجالات التعاون المختلفة كالزراعة والتجارة والصادرات والصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي والنقل الدولي البري للركاب والبضائع اضافة إلى المجال القنصلي وانشاء مجلس رجال أعمال وكذلك برنامج عمل مشترك حتى نهاية العام الجاري.‏

من جانبه بحث السيد عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي مع بلخادم العلاقات الثنائية بين البلدين والحزبين وسبل تعزيزها.‏

كما جرى استعراض تطورات الاوضاع في المنطقة حيث عرض الامين العام المساعد مواقف حزب البعث من هذه التطورات.‏

حضر اللقاء السفير الجزائري بدمشق.‏

كما التقى الاحمر كلاً من المناضل العربي الفلسطيني بهجت أبو غريبة وهاز كيشلر رئيس منظمة التقدم العالمية وفرديس ايدلنغر الرئيس السابق لمنظمة الشبيبة الاشتراكية رئيس جمعية الصداقة العربية النمساوية ومابيل موكارجي الأمين العام للمنتدى العالمي لمناهضة الامبريالية والتضامن بين الشعوب سكرتير الحملة الهندية لمناهضة الامبريالية.‏

وقد استعرض الاحمر مع هذه الشخصيات والوفود المرافقة أهمية انعقاد المتلقى الدولي لمناصرة حق العودة للشعب الفلسطيني في دمشق مؤكدا أن هذا المؤتمر يعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهمية التمسك بالحقوق المشروعة التي أقرتها المواثيق الدولية.‏

وجرى خلال اللقاءات التأكيد على أهمية دور القوى والاحزاب التقدمية في العالم في مواجهة سياسات الهيمنة والسيطرة الاميركية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية