تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثورة تلتقي المشاركين بالملتقى العربي الدولي لحق العودة .. حق ثابت كفلته القوانين الدولية ولا يمكن شطبه

دمشق
الثورة
ملتقى حق العودة
الثلاثاء 25/11/ 2008 م
نصت المذكرة التفسيرية للقرار 194 على ان عودة اللاجئ تتم فقط بعودته الى المكان نفسه الذي طرد منه,أوغادره لأي سبب, هو أو أبوه أو أجداده وبدون ذلك يبقى اللاجئ لاجئاً حسب القانون الدولي الى أن يعود الى بيته نفسه, وحق العودة ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن وجودها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وقد أكد المشاركون في الملتقى العربي والدولي لحق العودة الذي اختتم فعالياته امس ان حق العودة ثابت في الحقيقة والتاريخ والواقع والقانون ولايمكن لأي جهة كانت ان تلغيه وهذا الحق هو واجب التطبيق والتنفيذ.‏

وأعرب المشاركون الذين التقتهم(الثورة) عن تقديرهم لاحتضان دمشق عاصمة القمة العربية لهذا الملتقى كونها تدعم الحقوق العربية وخاصة حق الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه وتقرير مصيره وأعربوا عن ادانتهم لجميع المحاولات الرامية للالتفاف على حق العودة والمساومة عليه ومن ثم إلغائه.‏

دائم ومؤبد‏

الدكتورعبد الله الأشعل - استاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية - الجامعة الأميركية بالقاهرة:‏

حق العودة ثابت في الحقيقة والتاريخ والواقع والقانون ولايمكن شطبه لأنه حق فردي لا يملك احد الحق في ان ينوب عن غيره فيه, وهو دائم وحق مؤبد وغير قابل للسقوط كما أنه حق يتم توريثه عبر الاجيال المختلفة وهو مرتبط بأرض لا يمكن التفريط بها.‏

ومهما حاول الكيان الصهيوني ان يضيع معالم الصورة وان يوهم الاخرين بان تاريخا جديدا قد نشأ على جثة التاريخ القديم فإنه لن ينجح وتاريخ المنطقة يشهد بذلك وقد رأينا صفحات كثيرة من تاريخ هذه المنطقة التي لفظت بها الكثير من محاولات تشويه التاريخ او تحويره عن مساره الصحيح ولهذا الملتقى رسائل عدة فهو يرد الاعتبار للمقاومة ويؤكد على ان طريق التسوية السياسية غير المدعم بالادوات الوطنية لا يمكن ان يصل الى نتيجة مع الجانب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني يمتلك الاوراق الحقيقية وهي المقاومة والجانب الاسرائيلي لا يمكن ان يعيد شيئا الى الفلسطينيين دون المقاومة.‏

كما يوجه هذا الملتقى رسالة تطمين للشعب الفلسطيني بانه ليس وحده وان سورية التي تدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مازالت على حالها ومصرة على هذا الدعم وهناك رسالة اخرى للذين فقدوا الثقة بالعودة الى أوطانهم بعد ان اهتزت الصورة امامهم ليقول هذا الملتقى إن حق العودة ثابت ليس فقط بالقانون وانما ممكن في الواقع لأن المشروع الصهيوني بدأ يهتز.‏

التحرير والعودة أساس القضية‏

اسامة حمدان - ممثل حركة حماس في لبنان:‏

يريد الفلسطينيون ارسال رسالة يقولون فيها إن حق العودة هو حق غير قابل للتصرف او للتنازل وان أحدا كائنا من كان شخصا او مؤسسة او حزبا سياسيا او دولة لا يملك ان يتنازل عن حق العودة ومن يفعل ذلك لا يعبر الا عن نفسه فقط.‏

والشعب الفلسطيني يريد ان يقول للعالم ايضا ان هذا الحق حق انساني وبالتالي لابد من دعمه عربيا بالبعد القومي ودوليا بالبعد الانساني ومن قبل احرار العالم وعندما تصبح الحقوق مهددة لابد من جمع اكبر قدر وحجم من التأييد لها وهذا ما يفعله هذا الملتقى الآن.‏

ويأتي هذا الملتقى في وقت قاس على غزة ليقول للعالم إنه رغم الالم لن ينجح العدو في جرنا الى القضايا الصغيرة اذا ما قورنت بالقضايا الكبيرة ورغم هذا الالم في غزة والضفة مازالت القضية الاساسية هي التحرير والعودة.‏

وهذه التظاهرة تثبت أن حجم التأييد للقضية الفلسطينية على امتداد الكرة الأرضية لا يزال كبيراً.‏

وإذا كان هناك من تقاعس عن مسؤولياته وأدائها فهو ليس معيارا فالمعيار هو الذين مازالوا يدعمون هذه القضية ويحمون الحقوق الوطنية حتى وإن حاول البعض أن يصفهم بالمتشددين أو غير الواقعيين, أما نحن فنعتبرهم هم الواقعيون وعنوان الصمود في المنطقة والعالم.‏

الملتقى خطوة جادة‏

سيد علي أكبر محتشمي - الأمين العام للمؤتمر الدولي لنصرة فلسطين:‏

الملتقى يبحث في قضية سبعة ملايين فلسطيني يعيشون مشتتين في جميع انحاء العالم مع ان القرار 194 يؤكد حق عودتهم الى بلادهم.‏

ومن هنا يجب ان نفكر على الاقل انسانيا لحل هذه المشكلة بشكل جاد, فالفلسطيني يجب ان يعيش في فلسطين كما من حق اي انسان ان يسكن في بلده ,لذلك طرحنا موضوع ان يكون للاجئين الفلسطينيين هوية فلسطينية وليس جوازات وهويات مختلفة.‏

كما يجب ان يكون هناك عمل منسق من قبل الشعوب العربية والمنظمات الفلسطينية لعودة اللاجئين الى بلادهم دون ان يمنعهم اي شيء او اي جهة.‏

والملتقى يبشر بانفراجات واسعة فهو سابقة إذ إنه يتزامن مع تاريخ 60 سنة للنكبة وهذا التلاحم والحشد الكبير الذي استضافته سورية خرج ببيان ختامي سيشكل خطوة جادة لنصرة القضية الفلسطينية والشكر الكبير والتقدير لسورية ومساعيها لتحرير الشعب الفلسطيني.‏

أثبتته كل الشرائع‏

أبو عماد الرفاعي - ممثل حركة الجهاد في لبنان:‏

يتزامن الملتقى مع ظرف حساس جداً ودقيق تمرّ فيه القضية الفلسطينية إن كان على مستوى استهداف حق عودة اللاجئين , أو المشاريع التي بدأت تطرح في الكواليس السياسية الدولية بضرورة ايجاد مخرج لقضية اللاجئين الفلسطينيين , إما بتوطينهم أو تهجيرهم .‏

ويأتي الملتقى ليؤكد ويثبت حق اللاجئين الذي اثبتته كل الشرائع وانعقاد الملتقى في دمشق يحمل الكثير من الدلائل فسورية حاضنة المقاومة وهي التي وقفت ولا تزال تقف الى جانب القضية الفلسطينية وهي من يعمل بشكل جاد لايجاد حل للانقسام الفلسطيني الفلسطيني وبالتالي يتوحد الشعب الفلسطيني على الثوابت الاساسية وهي حق عودة اللاجئين وحق المقاومة .‏

والبيان الختامي للملتقى يحمل مضامين ومعاني كثيرة تؤكد حق العودة وضرورة رفع الحصار عن غزة وكسر حالة الصمت العربي.‏

خطوة لتوحيد الكلمة العربية‏

فادي بنعدي - رئيس مكونات الجالية العربية ببلجيكا:‏

لاشك ان هذا المنتدى يشكل حلقة هامة في سلسلة حلقات التضامن العربي والوقوف صفا واحدا خلف القضايا العربية الملحة وتوحيد الكلمية العربية لاعادة الحقوق التي ابتلعها الكيان الصهيوني وحاول التعتيم عليها وفي مقدمتها حق عودة الفلسطينيين من الشتات.‏

وبتنا نشهد توجها عالميا لدعم هذا الحق وبالاخص في الوجهة الاوروبية التي اصبحت تعيش صحوة من سياق متغيرات دولية تكشف الجيد من الرديء والخبيث من الطيب.‏

والملاحظ ان الدور السوري كان له الاثر البالغ في محو الغشاوة عن عيون الغرب وتوضيح الصورة بأبعادها الحقيقية والصادقة ما ساهم في الجدية والسعي لتبني القضايا العربية وفضح إسرائيل في عقر دارها.‏

ونحن نأمل من ملتقى دمشق ان يكون بوابة نحو ملتقيات أخرى تعالج فيها جميع القضايا العربية ويسلط الضوء عليها.‏

ونناشد الاخوة في فلسطين ان يتنبهوا لخطورة ما يحاك ضدهم من مشاريع تهدف لإنبات بذور الفتنة من قبل اسرائيل ليتسنى لها الاجهاز على كل الاطراف بلا تحديد, فالوحدة هي الطريق الذي لا ثاني له لكبح جماح كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.‏

أميركا مهزومة‏

أحمد الكحلاوي - منسق الهيئة التونسية لدعم المقاومة العربية:‏

جاء الملتقى في وقته وذلك نظرا للظروف الجديدة التي يشهدها العالم والوضع العربي الذي هو في علاقة بهذه الظروف الدولية الجديدة وما يؤكد هذا الكلام ان اميركا اليوم لم تعد كما كانت, فهي الآن الجيش المهزوم في العراق وفي افغانستان و تبحث عن قنوات للحوار مع من كانت تعتبرهم ألد أعدائها.‏

وأمريكا هذه ظالمة جاءت الى عقر دارنا لتقتل ابناءنا وتنهب ثرواتنا وتحتل ارضنا وتحاول فرض كيان العدو الصهيوني علينا حتى نخضع ونعترف له بقوة السلاح.‏

وعلاقة هذا الشيء بهذا الملتقى ملتقى حق العودة الذي هو أمر يتعلق بالعرب الفلسطينيين الذين فرض عليهم بالحديد والنار ان يتركوا بيوتهم وهجروا عنوة من ديارهم.‏

إن حق العودة مطلب شرعي شعبي عربي له شرعيته وله صفاؤه باعتباره حقاً ليس من حق اي كان تجاوزه او المساومة به او التفريط فيه .‏

حق العودة الذي يعقد هذا الملتقى من اجله هو لب القضية الفلسطينية.‏

تصويب للصراع‏

فايز عباس محمد سلام - رئيس وفد حزب المؤتمر الوطني - السودان:‏

ظلت القضية الفلسطينية تشكل محوراً اساسياً من محاور العمل السياسي للأمة العربية وهي القضية التي تقام عبرها الحجة على ضياع الحق في عالم اليوم,وحق العودة تصويب للقضية ولذلك من الطبيعي جداً, أن تحتشد الأمة عبر قياداتها وساساتها ومنظمات المجتمع المدني فيها من حين لآخر حتى تؤكد على أم القضايا القضية الفلسطينية وحتى ترسل رسالة الى العالم أجمع أن هذه القضية مازالت حية في وجدان الشعب العربي وأن الشعوب لها كلمتها في أن تدعم هذه القضية حتى يتحقق النصر.‏

ولذلك أرى أن هذا الملتقى من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني من كافة دول العالم العربي سنوياً وتصويب النظر نحو قضية مفصلية هو ضرورة يقتضيها الظرف الراهن في عالم اليوم الذي لا يقيم اعتباراً لحقوق الانسان ولا يقيم اعتباراً لرد الحقوق الى أهلها.‏

العمود الفقري للقضية‏

بسام الشكعة- رئيس بلدية نابلس سابقاً:‏

الملتقى باتساع تمثيله من الناحية الجغرافية ومن الناحية التمثيلية السياسية عمل متقدم في هذا الواقع المتأزم للقضية الفلسطينية وأملنا في مثل هذا الملتقى أن يكون عاملاً مساعداً على ايجاد رأي التوحيد وفرض التوحيد لنضالنا الوطني وبالتالي محاربة سياسة الإبعاد والتهجير والتوطين, التي تمارسها اسرائيل من بداية تكوينها. وبداية المؤامرة هي استعمارية صهيونية لتهجير شعبنا وإحلال الكيان الصهيوني محله,ضد وحدة الأمة العربية وارادتها تاريخياً وبالتالي ضد وجود شعبنا على أرضه كجزء من هذه الأمة العربية.‏

فمثل هذا المؤتمر من شأنه أن يعيد الاعتبار الى العودة باعتبارها العمود الفقري للقضية الفلسطينية ونأمل من هذا الملتقى أن يكون هناك توجه لإعادة الاعتبار لقضيتنا ولحق العودة لشعبنا ولمواجهة هذا الاحتلال الذي لا يزال يمارس توسعه ويمارس استمرارية وجوده وسياسته العدوانية متحالفاً مع الامبريالية العالمية وحلفائها على الساحة الدولية لضرب الارادة الوطنية القومية لشعبنا في التقدم والتحرر والتوحيد.‏

دعوة لتثبيته‏

د. حسين العوري - الوفد التونسي:‏

انعقاد هذا الملتقى في دمشق الفيحاء دلالة على أن قوى الممانعة والصمود والمقاومة في الأمة العربية ما زالت حية وقادرة على البذل والعطاء والتصدي لكل المخططات الصهيونية والرجعية.‏

وهذا الملتقى دعوة لتثبيت حق العودة والذي لا يمكن أن يرى النور إلا اذا وفرنا له ما يستحق من القوة المادية والمعنوية ويأتي في طليعتها وحدة الدم الفلسطيني.‏

والأخوة في فلسسطين على اختلاف قناعاتهم واتجاهاتهم يجب أن يعرفوا أن القوة عامل مهم لاسترجاع أي حق وهو الذي يفرض على الآخرين احترام هذا الحق ومن المعروف أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.‏

وقد واجه المناضلون والمقاومون منذ عام 1934 سياسة الادماج التي هي صورة أولى من صور العولمة وتبين أن امكانية تحقيق العدل تتم بتوازن القوى وتعادلها.‏

ونحن نرى في سورية جسراً قوياً تعبر عليه طلائع الأحرار والمقاومين الى الوجهة الصحيحة حيث الكرامة والثبات للحفاظ على ارث الآباء والأجداد فما تركوه لنا ميراث ثقيل وهو أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليه لننقله للأجيال الأخرى.‏

والأرض هي أغلى ما يمكن أن يورث الى الأبناء والأحفاد لذلك على العرب ألا يفرطوا بشبر واحد أو حتى بذرة تراب من أوطانهم فلسان التاريخ لا يرحم المتقاعسين.‏

قضية مبدئية لا تنازل عنها‏

وسيلة العياري- رئيسة لجنة المرأة بحزب الوحدة الشعبية- تونس:‏

حضرنا من تونس لدعم حق العودة وللتأكيد عليه,لأن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا قضية مبدئية ولا تنازل عنها ولا تنازل عن أي شبر بفلسطين وانعقاد هذا الملتقى في دمشق تحديداً واحتضانها له وفي هذا الظرف بالذات دليل قاطع ودحض لكل من يشكك بتعاطف و مساندة سورية للفلسطينيين بجميع فصائلهم لتحقيق حقهم بالرجوع الى فلسطين وتحرير ارضهم.‏

وهذا الملتقى يعتبر من أكبر المؤتمرات واللقاءات التي انعقدت من أجل القضية الفلسطينية وهذا الحجم من التعاطي مع حق العودة هو دليل على أن الترتيبات التي تمت هيأت لاحتضان هذا الملتقى وكانت سورية الدول العربية الوحيدة التي قبلت احتضانه وهذا دليل على نقطة انطلاق نحو القضية الفلسطينية وهذا الملتقى ضم الأحزاب السياسية والمنظمات والمجتمع المدني والنقابات وحتى الجالية العربية التي تواجدت على المستوى الأوروبي والأميركي وكل من يتعاطى ويؤمن بالقضية الفلسطينية حضر هذا الملتقى ليعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.‏

التحديات دقيقة ومصيرية‏

د. رافع محمد الخضراء- حركة عودة الشعب العربي الفلسطيني:‏

ينعقد هذا الملتقى في ظل تحديات دقيقة للغاية ومصيرية تواجه الأمة العربية.‏

وسورية كانت ولا تزال حاضرة وصمام أمان العرب جميعاً تضع يدها في ايديهم لتواجه التحديات الكبيرة والمخططات التي تحاك من خلف الكواليس فهي التي صقلت الفكر العربي والهوية العربية.‏

ويأتي هذا الملتقى في قلب عاصفة تفرض صحوة من الاشقاء العرب لفرض انفسهم على المجتمع الدولي كقوة متفاهمة تعرف وجهتها ولا تتنازل عن القضايا مهما كبرت أو صغرت التفاصيل مهما وتم اللعب على حق العودة لالغائه إما بنظرية التوطين أو بافعال التهجير والتهويد.‏

لا يمكن التفريط به‏

غسان بن جدو - اعلامي:‏

قضية عودة اللاجئين هي من أكثر القضايا تعقيدا و تركيبا في المعادلة الفلسطينية, وان يعقد هذا الملتقى في دمشق فهو هام من عدة زوايا اولها ابقاء هذه القضية ساخنة على قيد الحياة لان احدى الاشكاليات الاساسية انه في ذروة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ربما يخشى ان يفرط بهذا الحق وبالتالي ما نشاهده الان من هذا الحشد من المحيط الى الخليج هو من اجل التأكيد على هذا الرمز وهو يشكل رسالة انسانية وسياسية مهمة.‏

كما ينبغي ألا نغفل مطلقا على ان توقيت هذا المؤتمر مهم جدا خاصة بعد التغيرات والتطورات الاقليمية التي حصلت والانتخابات الاميركية وأظن انها رسالة سياسية بالغة.‏

وأن تحتضن دمشق عاصمة القمة العربية في هذا المحيط العربي الرسمي البائس وتعلي الصوت من خلال هذا الاحتضان من اجل حق العودة فهي رسالة سياسية لمن يعنيهم الامر سواء المفاوض الفلسطيني او بعض الجهات الاخرى او اطراف دولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية وكل هذه المعاني يختصرها عقل الملتقى في هذا الوقت بالذات.‏

ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة‏

أسامة الجمل- الامين العام لرابطة المعلمين العرب - ليبيا:‏

هذا الملتقى هو وحدة عربية مصغرة تؤكد وحدة المصير ووحدة التاريخ والوحدة العربية الشاملة التي تؤكد وحدة الهدف العربي و انتماءنا القومي لقضيتنا المركزية فلسطين.‏

ونحن في هذا الملتقى نؤكد على انه من الضروري عودة كل الفلسطينيين الى ارضهم ونقول ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وهذا هدف وهذا مصير ونحن نؤكده لأبنائنا ولأحفادنا من بعدنا.‏

لا يسقط بالتقادم‏

خالد الضاهر- ممثل التجمع الفلسطيني في المانيا:‏

الملتقى يأتي بشكل جديد بمشاركة شخصيات عالمية وقوى وأحزاب ووفود عربية تحمل شعلة المقاومة راية ,ومتفقة على احقية ورمزية وقدسية حق العودة.‏

وانعقاد الملتقى في دمشق أرض العروبة وخزان المقاومة والصمود والثبات على المواقف يؤكد مسيرة دمشق الطويلة في دعمها للقضية الفلسطينية عبر السنين الماضية.‏

وحق العودة أكبر و أشرف وأقدس من ان يطمسه أو يشطبه شعب هجين محتل لا هوية له, فهو حق لا يلغيه تقادم الأيام والأعوام وهو فطري ثابت وديني وعقائدي وبالتالي فهو حق مشروع لا نقاش حوله وثابت لا ينتزع.‏

وسنعمل بمساعدة السواعد العربية المقاومة والوطنية على تحويله الى واقع ملموس بالقريب العاجل.‏

لا يحق لأحد ان ينتقص منه‏

د. أحمد البرقاوي- استاذ الفلسفة في جامعة دمشق:‏

اي مؤتمر يعيد القضية الفلسطينية برمتها او بجزء منها للوجدان, والى الذاكرة بوصفها قضية امة وشعب هو امر مهم من حيث المبدأ والآن عقد ملتقى عالمي عربي عن حق العودة في ظروف كهذه الظروف التي نعيشها والتي يحاول البعض ان ينال من حق العودة عبر الاتفاقات مع العدو امر في غاية الأهمية وهذا الملتقى يقول نحن الشعب العربي الفلسطيني نحن القوى المحبة للسلام نؤكد حق عودة الفلسطيني الى وطنه وهو حق لا ينتقص من احد ولا يحق لاحد أن ينتقص منه.‏

وعقد هذا الملتقى في سورية التي تعطي الفلسطيني كل حقوقه, وتساويه بالمواطن السوري, درس لمن ينتقصون من حقوق الفلسطيني بحجة انهم لا يريدون ان يوفروا سبل استقرار للفلسطيني فهذا الفلسطيني في سورية والمساوي للسوري عقد مؤتمراً في سورية من أجل حق العودة وهذا ايضاً أمر في غاية الأهمية ودرس للجميع.‏

لا يمكن التخلي عنه‏

غالب أبو زينب- عضو المجلس السياسي في حزب الله:‏

حق العودة حق مقدس ولا يمكن لأي شخص أو سلطة أن تسقط هذا الحق وقد تناولنا السنة الماضية موضوع القدس وفي هذا الملتقى نتمحور حول حق العودة الأمر الذي يؤكد أننا لن ننسى أي جانب من جوانب القضية الفلسطينية وأن كل مؤامرة تريد القضاء على أي جزء من القضية لا يمكن أن تحقق مآربها مهما اتبعت من ضغوط, وهذا الملتقى يمثل رفض الشعوب العربية والدولية وانعقاده في سورية محور الممانعة والصمود يحمل دلائل سياسية وخصوصاً أنها تأخذ على عاتقها القضية الفلسطينية وقضية المقاومة وتعتبرهما هماً اساسياً في مقابل محور آخر يحاول أن يفكك تلك القضية ويتصالح مع اسرائيل ويحقق مصالحه الذاتية على حساب مصالح الأمة .‏

وما تسلكه سورية يجب أن تسلكه باقي الجهات الأخرى ونحن في هذا الملتقى وجهنا رسالة تقول إن زمن الضغط على محور المقاومة قد ولى وإن محور المقاومة ثابت.‏

المقاومة لاسترداد الحقوق‏

أشرف بيومي - باحث سياسي واستاذ جامعي مصر:‏

لهذا الملتقى قيمة رمزية واعلامية والقيمة الاساسية فيه هي اللقاءات التي تتم على هامش هذا الملتقى بين الاشخاص والمؤسسات المختلفة لتبادل وجهات النظر والمعلومات فيما يخص قضية حق العودة ولهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات السابقة اهمية وقيمة كبرى لتأكيد حق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه ووطنه.‏

ان انعقاد هذا الملتقى في دمشق له أهميته فالشعب السوري معروف عنه مواقفه الجريئة الوطنية والقومية ونحن نؤيد السياسة السورية الممانعة والوطنية والقومية العربية لاسباب موضوعية وليس لاي اسباب اخرى.‏

والموضوع الاساسي ليس موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولكن هناك صراع وجود امام الامة العربية مع هذا الكيان الغاصب.‏

والمطلوب منا مشروع عربي قومي حقيقي ينهض بالأمة العربية ويزيل هذا المشروع الصهيوني الاستيطاني من جذوره.‏

ولاسترداد الحقوق المغتصبة ورد العدوان يجب الاعتماد على المقاومة الشعبية العربية كما حصل في لبنان حيث دحرت المقاومة الوطنية هناك جيش العدوان الاسرائيلي وألحقت به هزيمة نكراء وكذلك المقاومة العراقية التي هزت اركان الامبراطورية الاميركية ومازالت مستمرة محدثة تداعيات استراتيجية هائلة في صفوف واساسات هذه الامبراطورية.‏

صانته مبادئ القانون الدولي‏

د. ماهر الطاهر- عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:‏

الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة حيوية وطنية ملحة والانقسام اوقع افدح الأضرار بكفاح شعبنا وشوه صورة القضية الفلسطينية امام العالم, ونحن نقول لا بد من حوار وطني وفلسطيني شامل من أجل اعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ولا بد من رسم رؤية للتوصل الى برنامج سياسي يشكل قواسم مشتركة.‏

إنهاء هذا الانقسام ضرورة ملحة للغاية لكن لا يمكن بناء الوحدة الوطنية إلا على اساس خط سياسي واضح يقوم على اساس التمسك بالثوابت الوطنية- وعلى قاعدة استمرار المقاومة ويقوم على قاعدة قيادة جماعية تضم كل القوى الوطنية.‏

الكيان الصهيوني لا يريد سلاماً ويرفض قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي يريد أن أن يفرض استسلاماً على الشعب الفلسطيني , وحق العودة هو حق صانته مبادئ القانون الدولي فهناك القرار 194 الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه ودياره وبالتالي اذا كانت اسرائيل تريد سلاماً فعليها ان تقر بكل قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.‏

اما اذا كانت تريد فرض استسلام على الشعب الفلسطيني فهذا يؤكد اننا امام كيان عنصري يريد ان يفرض استسلاماً على شعبنا وأن تستمر معاناة الشعب الفلسطيني وهذا لايمكن أن نقبل به بأي شكل من الأشكال.‏

إعلان دمشق تحقيق للثوابت‏

معن بشور - رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى دمشق لحق العودة:‏

الملتقى ينعقد في زمان التآمر على حق العودة من قبل جهات عديدة وباعتبار هذا الحق هو جوهر القضية الفلسطينية فإننا من هنا ومن خلال هذا الحشد العربي والعالمي الكبير نؤكد التمسك بعودة اللاجئين وأهمية الملتقى تأتي في اطار تحرك لبناء شبكة عربية وعالمية من أجل قضية فلسطين. أما اهمية المؤتمر المكانية في سورية فتأتي من أنه البلد الذي استضاف منذ النكبة تكتلاً بشرياً واسعاً ومن أكبر التجمعات الفلسطينية خارج بلدهم الأم ,وصلة سورية بالقضية الفلسطينية صلة قوية لم تعرف الانقطاع منذ ستين عاماً بل على العكس هذا البلد في تاريخه شهداء كبار من أبناء الشعب السوري استشهدوا في معارك لصالح القضية الفلسطينية وواجهوا العديد من الضغوط والتي كان آخرها عدوان البوكمال. وما صدر عن هذا الملتقى داعم للقضية الفلسطنية وغيرها من القضايا سواء باعلان دمشق لحق العودة أو بما وجه من رسائل حول حصار غزة .‏

فاعلان دمشق تحقيق للمبادئ الاساسية التي يرتكز حولها حق العودة الذي هو حق شخصي ووطني وعقائدي وقانوني لا يمكن التراجع عنه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية