وفي خضم التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها الساحة الداخلية أطلق رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تهديداً مبطناً باتجاه لبنان قالباً الحقائق في سياق حديثه عن حزب الله ودخوله في التركيبة الحكومية الجديدة وبالتزامن مع التهديدات تقدمت قوة مدرعة صهيونية الى محيط مزارع شبعا ما أدى الى رفع درجة الجهوزية لدى الجيش اللبناني.
فقد هدد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في حديث له أمس لبنان وحمله مسؤولية أي هجوم اسرائيلي عليه.
وقال نتنياهو ان دخول حزب الله في الحكومة المقبلة سيجعلها مسؤولة عن أي هجوم ينطلق من لبنان باتجاه اسرائيل بحسب تعبيره.
في هذه الأثناء تجددت الاختراقات والاستفزازات التي تقوم بها القوات الحربية الاسرائيلية ضد سيادة لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للانباء ان قوة مدرعة اسرائيلية تقدمت ظهر أمس الى محيط مزارع شبعا المحتلة ما أدى الى رفع درجة الجهوزية لدى الجيش اللبناني المتمركز في المنطقة.
وقالت الوكالة ان القوة العسكرية الاسرائيلية مؤلفة من ثلاث آليات ترافقها شاحنة موضحة انه بعدما تمركزت في المكان بدأت ورشة من العمال الاسرائيليين بالعمل في السياج الشائك على بعد أمتار قليلة من بركة شبعا وسط اجراءات عسكرية مشددة على هذا المحور.
كما دفعت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ببعض آلياتها الى محيط البركة لتراقب وتتابع ما يحصل في الجانبين المحرر والمحتل من الارض هناك.
الى ذلك قال الشيخ نبيل قاووق مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله ان انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية على العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 كان زلزالاً ضرب القواعد والأركان والأسس في الكيان الاسرائيلي الذي لايزال أسير الخوف والرعب من تجربته مع المقاومة.
وقال الشيخ قاووق خلال لقائه أمس رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب ان المقاومة متمسكة بكل حقوقها وخياراتها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
وعلى صعيد الوضع الحكومي دعا النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الى قيام حكومة وحدة وطنية تعزز التماسك الوطني وتحتضن المقاومة وتعزز أطر التنسيق القائمة فعلا بين المقاومة والجيش اللبناني.
وفي اتجاه مواز دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي الى أخذ التهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة على لبنان بجدية مؤكداً أن العدو الاسرائيلي وبرغم هزيمته في عدوان تموز لم يتوقف عن انتهاك السيادة اللبنانية.