وأعرب الوزير المعلم خلال اللقاء عن حرص سورية على تطوير العلاقات مع اليابان في مختلف المجالات وتقديرها للمساعدات والبرامج التنموية التي تقدمها لسورية وجدد التزام سورية بتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد مشيرا إلى أن اسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام الامر الذي يستدعي تحركا فاعلا للمجتمع الدولي لحملها على الاستجابة لعناصر ومتطلبات السلام والتي في مقدمتها تجميد الاستيطان وايقاف تهويد القدس والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري.
من جهته أعرب السيد ايمورا عن رغبة الحكومة اليابانية في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين سورية واليابان والتزامها بالاستمرار في المساهمة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع سورية ومؤكدا في الوقت نفسه أهمية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط لما له من آثار ايجابية على المنطقة في كل النواحي.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والوفد المرافق لايمورا والسفير الياباني بدمشق.
وفي تصريح لوكالة سانا وصف المبعوث الياباني اللقاء مع الوزير المعلم بأنه كان بناء جدا وتناول موضوعين رئيسيين هما العلاقات الثنائية بين البلدين والسلام في الشرق الاوسط.
وأشار ايمورا إلى وجود فرصة للسلام في المنطقة في ظل سياسة الرئيس الاميركي باراك أوباما والى الدور البناء لسورية في ذلك معربا عن أمله باستئناف المحادثات لتحقيق السلام في المنطقة.
وحول العلاقات السورية اليابانية قال ايمورا ان سورية بلد هام جدا بالنسبة لليابان وعلاقاتنا الثنائية تتنامي بشكل متواصل وتزداد الروابط والزيارات المتبادلة بين الجانبين ونحن مستمرون في تقديم المساعدة لسورية وخاصة في مجالات الكهرباء والبنى التحتية.
من جهته بحث السيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية قبل ظهر أمس مع السيد ايمورا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها اضافة إلى تطورات عملية السلام في المنطقة.
وقد عبر ايمورا خلال اللقاء عن تقديره لدور سورية في المنطقة وما تبذله من اجل تحقيق السلام فيها مشيرا إلى سعي اليابان إلى زيادة التنسيق والتعاون مع سورية والدول المعنية بما يكفل تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
من جانبه اكد عرنوس حرص سورية على اقامة افضل العلاقات مع اليابان على جميع المستويات وتطلعها إلى ان تلعب اليابان دورا في دعم جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط.