مجموعة جدائل سورية مستمرة في اعتصامها و تحديها
مجتــمـــــع الخميس 29-12-2011 آنا عزيز الخضر تتابع مجموعة جدائل سورية اعتصامها في ساحة الأمويين تعبر عن استنكارها لما تتعرض له سورية من مؤامرات تهدف إلى النيل من مقاومتها الداعمة للحق دوماً،
فنساء هذه المجموعة تستمر بفعالياتها المختلفة و أعمال عديدة مؤكدة تحدي الشعب السوري بشكل عام والمرأة السورية بشكل خاص وتعبر عن رفضها و تقول كلمتها بأشكال مختلفة، تعتصم و تعمل و تكرم أمهات الشهداء، فهناك أشغال يدوية و لوحات تنطق بالجمال تصنعها تلك المرأة و هي معتصمة في ساحة الأمويين، فهي أصبحت فنانة بامتياز لكثرة شغفها بوطنها، تكتب هذا الحب و التقديس بجدائلها.
و أثناء الاعتصام هناك امرأة تنسج و أخرى تنظم اللقاءات و العمل تستقبل الوفود الإعلامية من هنا و هناك وأخرى تلقي قصيدة تمجد فيها حب سورية و تلعن من غدر بها، فهم لا يفوتون الفرصة عن أي عمل أو نشاط من شأنه التعبير عن الصمود و الوقوف إلى جانب الوطن في محنته. و حول ذلك تحدثت السيدة ليلى كم الماز قائلة : رسالتنا تتجسد في كل الاتجاهات منها الأشغال اليدوية التي تصنعها النساء المعتصمات فتعبر عن موقف المرأة السورية تجاه ما يحصل في سورية كما تعلن تلك المرأة عن ضرورة الانطلاق بفكر جديد في الحياة السورية و التمسك بآليات جديدة من شأنها إعلاء قيمة المواطن السوري و هنا نبعث كنساء برسالة تقول نريد سورية جديدة و نريد أن نمشي بسورية إلى الأمام والأفضل، و مطلوب منا أن نشجع إعادة تأهيل الإنسان السوري في كل الاتجاهات، فالنساء المعتصمات ينسجن رسائل كثيرة تدل على الإيمان بهذه الأرض، فكل منا يحب هذا البلد و كل منا يستبسل في الدفاع عن كرامته و حتى الموت في سبيله و قد صنعنا لوحات بطرق مختلفة إذ يصنعن بالجدائل التي قصتها النسوة نداءات و مشاعر غضب يوثقونها في لوحات خالدة تمجد الشجاعة و حب الوطن يرسمونها بأشكال فنية تتم صناعتها بطرق ابتكارية تنبع من حب الوطن و تركز على الأزمة التي اعتبرنها تقوي أبناء الوطن ومحبتهم له إذ يوثقن على اللوحات مواقف كثيرة منها الغضب بسبب موقف الجامعة العربية فهي تريد أن تسمع ذلك للشعب العربي دون حكوماته فالسيدات المعتصمات لايعرفن بعضهن البعض لكن جميعهن متمسكات بالتحدي و الصمود و الاعتصام حتى تلتئم الجراح مؤكدة أن للمرأة السورية موقفها الصامد وقائلة للعالم أجمع إنها تتحدى من أجل الوطن، فالمرأة السورية ليست مجرد ربة منزل بل هي التي ربت جول جمال و عز الدين القسام و إبراهيم هنانو و الشيخ صالح العلي و بشار الأسد فهي عدا عن كونها تربي الرجال كي يصونوا الوطن أيضا لها موقفها الذي يرفض المؤامرة على بلدها .
أما السيدة رويدا سكرية فقالت: اعتصامنا مستمر في هذه الساحة حتى تعرف كل الشعوب العربية ما حل بسورية نحاول استنهاض مواقف الشعب العربي و نخوته لذلك سنبقى في هذه الساحة مستمرين بأعمالنا و اعتصامنا إلى أجل غير مسمى و ننسج بجدائل المرأة السورية الرافضة للظلم رسائل تحدٍ و من جهتي أشارك بكل نشاط يسهم برفع الضيم عن بلدي الغالي و نتسابق للمشاركة في أي فعالية اجتماعية أو سياسية أو خيرية لهذا الهدف و كل ذلك كرمى لعيني سورية و كرامتها الغالية فالمرأة السورية يجب أن تكون لها مبادرتها ومشاركتها في هذه الأزمة و قد تربينا على تقديس الوطن و اشعر بالغربة إن غبت عن هذه الأرض فهي تمنحنا القوة و الاستمرارية و إن شاركنا كنساء سوريات في هذا الاعتصام فإننا نعبر عن استعدادنا لبذل الغالي و الرخيص من أجل سورية وإرادتها الحرة الكريمة. تحدثت السيدة نيللي بنزو إحدى المعتصمات فقالت: نتعامل مع أشغالنا و هذه الفعالية كما نتعامل مع بيوتنا فهنا بيتنا الكبير ونلتزم بهذه المواقف الصامدة و نتكاتف للتعبير عن موقفنا الحر فقد اجتمعنا على أساس مبدئي و جمعتنا محبة سورية و هنا ننسج أشكالاً و رموزاً وطنية وشعارات تعبر عن إرادة المرأة السورية و نحن بهذا نقدم شيئا بسيطا لهذا البلد الذي أعطانا الكثير و يحفظ كرامتنا إذ نشعر بالعزة بأننا سوريون أما السيدة نجوى عجيب فقالت : نتعامل نحن النساء هنا بمنتهى التنظيم نوزع العمل بيننا و نتبادل الآراء و الحوار بكل ما يخص مصلحة الوطن فساحة الأمويين تحتضن هذا الاعتصام الذي يعبر عن غضب المرأة السورية من تعرض بلادها لمؤامرة كونية و اقل ما يمكن القيام به هو الاعتصام حتى تنجلي الغيوم من سمائنا وهذا مطلوب من كل مواطن أن يشارك بالدفاع عن سورية كل بأسلوبه الخاص و سلاحه و نحن نقدم بلوحاتنا تلك مفاهيم تقدس سورية و كل ما بدأنا بفعالية تتوالد عنها أنشطة و أعمال جديدة كلها تصب في حب سورية فلوحاتنا مليئة بمقولات من الشعارات الوطنية و الرموز منها لا للعنف لا للطائفية سورية بلد السلام و هناك وجوه نساء أمهات مغلفات بأعلام الوطن فكل تلك الإبداعات كانت وليدة المشاعر الوطنية و التمسك بحرية هذا الوطن
|