في الثقافي الروسي بدمشق والتي التقت بوحدة الموضوع نسبياً مع الاختلاف في طريقة الطرح والرؤية الفنية الجمالية لكل فنان.
وفي تقرير نشرته سانا عن المعرض قالت ان اعمال الفنان عبد الله عبد السلام تزخربالأجواء الاحتفالية عبر التركيز على الحالة الجماعية لشخوصه المرسومة غالبا بلا ملامح بهدف الدمج بينها والتعبير عن التشابه والتكرار، أما ألوانه فهي تتناسب مع التكوين الخاص بكل لوحة وأبعادها الفكرية حيث يلاحظ استخدامه للونين الأسود والأبيض إضافة الى تدرجات الوردي والأصفر وغيرها.
بينما يركز الفنان أيمن رضوان على الحالة اللونية في لوحاته التي يخصص عددا منها لتصوير بعض التعبيرات والقضايا الإنسانية المتصلة بالظلم والحزن والقهر وغيرها إضافة إلى اشتغاله على الطبيعة الصامتة في لوحات أخرى كموضوعات الزهور والفواكه بطريقة واقعية وانطباعية وألوان مشرقة.
وقال عبد السلام الذي قدم 16 عملا زيتيا على القماش في تصريح لسانا اشتغلت ضمن نمط تعبيري واحد تقريبا خلال مشواري الفني إلا أنه متعدد المجالات و الموضوعات وفي المعرض حاولت أن أقدم شيئا رمزيا تعبيريا يتعلق بحالات شعورية تعكس واقع حياة الإنسان اليومية وأشكال المعاناة التي يعيشها.
وأوضح عبد السلام أن تجربته تطورت من حيث القوة اللونية فضلا عن مجال الفكرة إذ تميزت بداياته في الفن التشكيلي بالرسم ضمن المدرسة الواقعية لموضوعات الطبيعة الصامتة ودمشق القديمة وغيرها بينما تحمل أعماله اليوم أبعادا ثقافية وفكرية أعمق وما ورائيات لم تكن موجودة في لوحاته الواقعية.
ونادرا ما تنجح اللوحة التشكيلية حين تكون حالتها التعبيرية متوسطة كما أشار عبد السلام لافتا إلى كونه يذهب في لوحاته إلى أقصى درجات الانفعال والتعبير عن المشاعر سواء حالات الحزن أو الفرح وغيرها.
بدوره قال الفنان أيمن فضة رضوان.. أحببت أن أشتغل في المعرض على اللون فهناك ألوان جديدة بلوحاتي وقد عملت على اللوحة أكثر من مرة طبقات وكان لدي فضول ومتعة باكتشاف شفافيات الألوان وماذا تعطي بتراكمها فوق بعضها.
ولفت رضوان الذي قدم أيضا 16 عملا زيتيا على القماش إلى تأثره بالمدرسة الانطباعية وبالفنانين الغربيين سيزان.. مانييه.. رينوار وبيكاسو واحتواء لوحاته على خليط من جميع هؤلاء الفنانين فضلا عن اعتماده الأسلوب التعبيري في بعض الأعمال للتعبير عن حالات إنسانية مختلفة.
ويمكن ملاحظة التميز اللوني في لوحات رضوان كما أشار إلى كونه فناناً ملوناً يهتم بالألوان والمساحات اللونية التي تشكل حالة تحريضية لديه أكثر من اهتمامه بالخط إضافة إلى تجديده الدائم في الأنماط والموضوعات التي يرسمها خلال مسيرته الفنية وابتعاده عن البصمة النمطية.
يشار إلى أن الفنان عبد الله عبد السلام أنهى دراسته الشخصية للفن التشكيلي قبل 7 سنوات وله مشاركات في معارض جماعية ببيروت والمراكز الثقافية العربية بدمشق وغيرها أما الفنان أيمن فضة رضوان فالتحق بمركز الفنون التشكيلية بالسويداء عام 76 وأنهى الدراسة عام 80 حيث تتلمذ على يد الأساتذة جمال العباس ومحمد حماد وله معارض شخصية في فنزويلا وأوروبا ولبنان ودمشق ويعد هذا المعرض الـ 21 من معارضه الشخصية.