ولكن مع ذلك فالغرب قد يحاول استغلال المرحلة الانتقالية الحالية من أجل زيادة الضغط على بيونغ يانغ لحرفها عن المسار الذي رسمه لها قادتها في مناهضة القوى الغربية والعنصرية، التي تحاول منذ عقود بسط سيطرتها على هذا البلد.
فقد جرت في العاصمة بيونغ يانغ مراسم تشييع كيم جونغ إيل وظهر كيم جين اون زعيم كوريا الديمقراطية الجديد في الساحة التي تحمل اسم جده كيم ايل سونغ والتي غطتها الثلوج المتساقطة، ظهر ماشيا حاسر الرأس على يمين العربة التي تحمل نعش أبيه.
كما اصطف في الساحة حرس شرف يمثل كافة فصائل القوات المسلحة لكوريا الديمقراطية إضافة إلى الحرس الأحمر المتكون من العمال والفلاحين، كما احتشد على طول الطريق وفي الساحة الآلاف من ممثلي المنظمات الاجتماعية.
وأول سيارة دخلت الى الساحة كانت ليموزين سوداء وضعت فيها صورة كيم جونغ ايل واكليل ضخم من الزهور، وتبعتها سيارة تحمل النعش ومع دخولها الى الساحة حنى كافة العسكريين رؤوسهم وارتفع نحيب وبكاء المدنيين.
وأدى الزعيم الجديد التحية للعسكريين، وتبعه تشان سون رئيس لجنة الدفاع اما على الجهة اليسرى لعربة النعش فقد سار ثلاثة من العسكريين.وسار خلف عربة النعش افراد الحرس يحملون بنادق رشاشة وتحيط بهم مركبات عسكرية.
وسارت خلف الجميع العشرات من السيارات وبداخلها قادة الدولة وكبار المسؤولين وقادة القوات المسلحة ومضت بعدها شاحنات تحمل أكاليل الزهور.
وبعد ان اجتاز الموكب ساحة كيم ايل سونغ دخل شارع بيونغ يانغ. حيث تجمهر على جانبيه مئات الآلاف من المواطنين الذين بكوا بصوت عال.
وبعد ذلك توجه الموكب الجنائزي الى ضريح كيمسوسان حيث يحفظ الجثمان المحنط للمارشال كيم ايل سونغ اول رئيس لكوريا الديمقراطية في نعش زجاجي . ومن المقرر ان يتم تحنيط جثمان كيم جونج إيل أيضا ووضعه في نعش زجاجي إلى جانب نعش والده.
ويشغل كيم يونغ اون حاليا منصب نائب رئيس لجنة الدولة للدفاع في كوريا الديمقراطية التي كان يرأسها والده الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 17 كانون الأول عن عمر يناهز 69 سنة.
هذا وسينظم صباح اليوم في ساحة كيم ايل سونغ اجتماع تأبيني يشارك فيه نحو 100 ألف شخص، حيث سيؤدون قسم الولاء للزعيم الجديد كيم يونغ اون الذي مازال شكليا يشغل منصب نائب رئيس لجنة الدفاع، والذي تسميه وسائل الاعلام بقائد الدولة والحزب والقوات المسلحة.
وبموجب ما اعلنته سابقا اللجنة المشرفة على مراسم الدفن، فانه ستطلق المدفعية في بيونغ يانغ ومدن اخرى تحية للفقيد وكذلك ستطلق القطارات والسفن والسيارات صفاراتها ويحني السكان رؤوسهم مدة ثلاث دقائق.
هذا ورفضت كوريا الديمقراطية استقبال الوفود الاجنبية للمشاركة في مراسيم تشييع ودفن كيم جونغ ايل.