وبهذا الصد أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل انتهاك حقوق الانسان سواء داخل أراضيها أو خارجها.
وقالت الوزارة في أول تقرير نشرته حول حقوق الانسان في بعض دول العالم ان أوضاع حقوق الانسان في الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن القيم السامية التي تدعيها واشنطن حيث تواصل الادارة الامريكية الحالية استخدام غالبية أساليب الرقابة على المجتمع والتدخل في الحياة الخاصة للأمريكيين التي اعتمدتها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش تحت ذريعة مكافحة الارهاب وأشارت الى الحماية التي يخضعها البيت الابيض ووزارة العدل الامريكية لموظفي وكالة المخابرات المركزية وغيرهم من كبار المسؤولين الذين يرتكبون انتهاكات فظة لمعايير الدفاع عن حقوق الانسان اضافة إلى استمرار الانتهاكات للقانون الدولي الانساني في مناطق النزاعات المسلحة التي ترتكبها القوات الامريكية خلال عمليات مكافحة الارهاب واستخدام القوة بصورة انتقائية وغير متكافئة.
ونبهت الوزارة في تقريرها إلى الاضرار البالغة التي تلحق بالعلاقات الروسية الامريكية جراء تطبيق التشريعات الامريكية الداخلية في الخارج وما يسفر عن ذلك من انتهاك للحقوق والحريات الاساسية للمواطنين الروس بما في ذلك اعتقالهم واختطافهم في بلدان ثالثة ومعاملتهم بصورة قاسية وملاحقتهم جنائيا بواسطة افادات عملاء مأجورين وأدلة باطلة.
وأكد قسطنطين دولغوف مفوض حقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية ان التقرير يتضمن وقائع فعلية وأن البلدان المعنية تعرفها حق المعرفة ولكنها لاتعترف بها على الدوام.
وقال دولغوف ان وزارة الخارجية الروسية ستنشر هذا التقرير بصورة سنوية على غرار ما تفعله وزارة الخارجية الامريكية لافتا الى وقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان خلال النزاع في ليبيا سواء من قبل الاطراف المتنازعة أو من جانب حلف شمال الاطلسي الناتو.