شهداء ينتصرون بأرواحهم ودمائهم الطاهرة رغماً عن الغدر والعمالة، مؤكدين استمرار الشهادة دون توقف لاجتثاث مكامن الارهاب الذي يهدد امن الوطن والمواطنين، ولينعم الوطن وابناؤه بالاستقرار والطمأنينة.
فقد شيعت من مشافي تشرين وحمص العسكريين والشرطة بحرستا والوطني بالسويداء أمس إلى مثاويهم الاخيرة جثامين 11 شهيدا من الجيش والقوى الامنية والشرطة استهدفتهم مجموعات ارهابية مسلحة اثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص ودمشق ودرعا.
وبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية مهيبة.
والشهداء هم:
المساعد أول طاهر أحمد زينة من اللاذقية.
المساعد أول علي محمود خيزران من اللاذقية.
المساعد أول خلدون ياسر موال من السويداء.
المساعد وضاح يوسف درويش من اللاذقية.
الرقيب أول ناصر خالد الاصلان من ادلب.
الرقيب أول وعد علي مرهج من اللاذقية.
المجند أحمد علاء الحسين من دير الزور.
المجند محمود محمد علي من ادلب.
الشرطي علاء دحام أحمد من حمص.
الشرطي نزير عقاب الحسين من السويداء.
الخفير الجمركي ثائر عبدو العجوز من حمص.
وأكد ذوو الشهداء للـ«الثورة» ان الارهاب المنظم الذي تنفذه المجموعات الارهابية المسلحة لا يمكن أن يثني السوريين عن التمسك بمواقفهم الوطنية والقومية المشرفة داعين إلى ضرورة التصدي لهؤلاء الارهابيين المجرمين الذين لا يعرفون معنى الانسانية أو الحرية أو الديمقراطية والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره.
وأكد خالد الاصلان والد الشهيد ناصر ان سورية لن تركع مهما حاول المتآمرون المتمثلون بالمعارضة الخارجية تجنيد المجموعات الارهابية المسلحة لترهيب وقتل المواطنين الابرياء داعيا الجهات المختصة إلى وضع حد لتلك المجموعات التي باتت تشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار سورية.
بدوره عبر محمد الاصلان شقيق الشهيد ناصر عن فخره باستشهاد أخيه الذي امتزجت دماؤه بتراب سورية الغالي مطالبا الشعب السوري بان يحافظ على استقلالية القرار الوطني بعيدا عن أي املاءات او اجندات خارجية.
وقال اني اوجه كلامي لغليون وغيره من المتآمرين بالداخل والخارج بأن سورية ستبقى عصية عليكم، وستبقى شامخة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً انه واسرته بكامل افرادها مشاريع شهادة فداء للوطن ولقائد الوطن.
من جهته نبه سمير زينة ابن عم الشهيد طاهر إلى خطورة ما يجري من استهداف لسورية بكل مكوناتها ووضعها ضمن دائرة التخريب والتدمير ليتسنى لاعدائها النيل من شعبها الصامد وتقسيم الوطن إلى دويلات ليسهل السيطرة عليه.
بدورها استنكرت انتصار زينة أخت زوجة الشهيد طاهر العملين الارهابيين اللذين وقعا في دمشق يوم الجمعة الفائت مشيرة الي ان هذين العملين يدخلان ضمن المؤامرة التي تستهدف وحدة الشعب السوري بكل شرائحه.
وطالب زكي ووفيق خيزران شقيقا الشهيد علي بعثة مراقبي الجامعة العربية بتوخي الدقة والموضوعية في نقل ما يجري من أعمال قتل وتخريب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة ضد الشعب السوري داعيا المغرر بهم إلى تسليم سلاحهم والعمل جميعا لبناء سورية الحديثة.
وأكد ضاحي وهادي مرهج شقيقا الشهيد وعد ضرورة رص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد في وجه ما يتعرض له الوطن من مؤامرات تستهدف التآخي والوحدة الوطنية وتعمل على التفرقة بين ابناء الشعب الواحد منددين بما تقوم به القنوات الاعلامية المضللة الشريكة في سفك الدم السوري من فبركات واكاذيب لتضليل الرأي العام.
ومن السويداء افاد مراسل «الثورة» الزميل رفيق الكفيري ان الالاف من ابناء محافظة السويداء شيعوا امس جثماني الشهيدين خلدون ياسر موال في قرية المجدل ونزير عقاب الحسين في قرية الطيبة الى مثوييهما الاخير واللذين قضيا برصاص الغدر على ايدي العصابات الاجرامية المسلحة اثناء تأديتهما لواجبهما الوطني في درعا.
وقال ياسر موال والد الشهيد خلدون لـ«الثورة» ان الولد غال لكن الوطن هو الاغلى وأعتز وأفخر بابني الشهيد الذي حقق حلمه في نيل الشهادة فكان بحق شهيد الوطن والواجب والشرف والكرامة لافتا إلى أن الشهيد البطل تربى ونشأ على حب الوطن والتضحية في سبيله و كان مثالا للاخلاق والصفات الحميدة وحين ناداه الوطن لبى النداء وأوفى بالعهد.
وقالت سهيلة عريج والدة الشهيد خلدون انني أزف أمس ابني شهيدا قدم روحه ودمه فداء للوطن لينعم بالامن والامان والاستقرار داعية إلى الضرب بيد من حديد لكل المجرمين الذين تسببوا بغصات لقلوب مئات الامهات الثكالي بعد أن حرموهن من فلذات أكبادهن.
وعبرت دينا غبرة زوجة الشهيد خلدون عن فخرها واعتزازها باستشهاد زوجها الذي كان على الدوام محبا لاهله ورفاقه ووطنه واستشهد حتى يبقى الوطن عزيزاً كريماً ورايته خفاقة عالية مؤكدة أن القتلة المجرمين الذين طال ارهابهم كل بقعة من تراب هذا الوطن الغالي لن يفلحوا في هزيمة ارادتنا أو النيل من عزيمتنا مهما زاد سعير اجرامهم لأننا سنبقى شعباً أبياً موحداً عصياً على كل المؤامرات.
وقال نبيل موال عم الشهيد خلدون ان الشهيد البطل أسرع في تلبية نداء الواجب الوطني ولم يتلكأ لانه كان مؤمنا بأن الوطن بحاجة لتضحيات كل أبنائه الشرفاء وبأن الشهادة هي الطريق الذي يصنع نصر الوطن على أعدائه.
وأكد خالد موال شقيق الشهيد أن الشهادة شرف لنا جميعا واستشهاد البطل خلدون هو مصدر فخر لكل الشرفاء في هذا الوطن ونحن مستعدون لتقديم دمائنا وأرواحنا فداء للوطن وكل قطرة دم تسيل على تراب وطننا من جسد شهيد ستورق فينا الاف الشهداء وستزيدنا قوة وعزيمة على التمسك بتراب الوطن وبوحدتنا الوطنية معربا عن استعداده لتقديم دمه وروحه فداء للوطن.
وقال عقاب الحسين والد الشهيد نزير أزف أمس ابني شهيدا للوطن ضحى بدمه وروحه كي ينعم الوطن بالامن والاستقرار وكان مقداما في التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة الذين أقول لهم افعلوا ما شئتم فلن ترهبونا ومصيركم الجحيم وبئس المصير وللشهداء الابرار الخلود والمجد والعزة والفخار.
وعبرت يسرى هزاع الحسين والدة الشهيد نزير عن اعتزازها وفخرها باستشهاد ابنها الذي انضم إلى قوافل شهداء الوطن وسجل اسمه في صفحات المجد بأحرف من نور داعية إلى عدم التهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة والقضاء عليها حتى تشرق شمس الامن والامان من جديد في ربوع الوطن.
وقالت أمل الحسين زوجة الشهيد نزير ان الشهيد البطل رفع رؤوسنا جميعا باستشهاده ولي الفخر أن أكون زوجة شهيد عشق وطنه واستشهد من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره مؤكدة بأن سورية ستبقى رمزاً للعروبة والوطنية وقلعة منيعة على كل الاعداء مهما حاولوا أن يتفننوا في ارهابهم وقتلهم للابرياء من مدنيين وعسكريين.
وأكد سعد الحسين شقيق الشهيد استعداده للسير على درب الشهادة والشهداء التي اختارها شقيقه مشيرا إلى أن الشهادة في سبيل الوطن والواجب هي عز وفخار وشرف كبير.
تكريم أسر 56 شهيداً في اللاذقية
وفي هذا السياق وتقديرا لتضحيات أبنائهم ووفاء لدمائهم الطاهرة التي روت تراب الوطن دفاعا عنه وصونا لوحدته واستقراره كرمت محافظة اللاذقية أمس أسر 56 شهيدا.
وأكد الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي و عبد القادر محمد الشيخ محافظ اللاذقية خلال حفل التكريم على قيمة الشهادة وعظمة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم ليبقى الوطن عزيزا كريما موضحين أن سورية ستخرج من الازمة التي تمر بها منتصرة وأكثر قوة بفضل صمود أبنائها والتفافهم حول قيادتهم.
وعبر ذوو الشهداء عن اعتزازهم بشهادة أبنائهم واستعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل سورية المتمسكة بحقوقها والرافضة للاملاءات الخارجية مؤكدين أن ما يتعرض له وطننا اليوم هو الثمن الباهظ لمواقفه الوطنية والقومية.