وقال فؤاد دبور الامين العام لحزب البعث العربي في الاردن للتلفزيون العربي السوري ان هذه الندوة تأتي من أجل فضح وتعرية الاعلام الذي استهدف سورية سواء قناتا الجزيرة والعربية أو القنوات الأخرى التي دأبت على الابتعاد عن الحقيقة والواقع وتقديم أمور تخدم المخطط الامريكي الصهيوني الذي يستهدف هذا البلد.
بدوره قال فايز شحاترة نائب رئيس المنتدي العربي ان كل هذه الهجمة الشرسة على سورية بسبب دورها العربي الذي لم تفرط به حتى الان فهي لم تقبل بتصفية القضية الفلسطينية.
وخلال الندوة تحدثت الاعلامية حياة عطية عن التضليل الاعلامي الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام حول الاحداث في سورية وقالت.. ان هناك ما يسمى اعلام الحرب وله خصائصه لكن ما نشهده الان بالنسبة للساحة السورية هو فعلا اعلام حرب لاننا نعيش في مرحلة حرب غير معلنة لكن هناك أيضا الى جانب ذلك حربا اعلامية.
وأضافت عطية انه في السنوات الاخيرة وفي هذه المرحلة الحالية أصبحنا نشهد ارساء واقع بمعني أنك ترسي بواسطة وسائل الاعلام واقعا يختلف عن الواقع الموجود على الارض لكن وسائل الاعلام تستطيع أن تبني من هذا الواقع واقعا آخر ربما يكون أكثر تضخيما ومخالفا ومصمما بطريقة تؤدي الى الوصول لنقاط محددة في مخطط محدد.
من جهته قال محمد السعدي كاتب واعلامي أردني ان الاعلام العربي الان وتحديدا اعلام قناة الجزيرة يلعب دورا وهذا الدور أقل ما يستطيع الانسان أن يصفه بأنه مشبوه وهو اعادة تكرار للنموذج الليبي حتى بذات المفردات وعلى الاعلام المضاد أن يعي ذلك تماما وعلينا محاربة ما قامت به الجزيرة في ليبيا وما تقوم به الان في سورية.
وحول المراقبين العرب الذين اوفدتهم الجامعة العربية الى دمشق أكدت الندوة أن المهم بعد انتهاء عمل الوفد كيف ستأخذ وسائل الاعلام مخرجات اللجنة وتطرحها على الرأي العام.
واستعرض المشاركون في الندوة الدور الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام من خلال قلب الحقائق كما أكد الحضور أن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف دور الاعلام الوطني المقاوم في وجه التضليل الاعلامي التابع لجهات خارجية.
ورأى المشاركون في الندوة أن الهدف الرئيسي للاعلام الحربي الذي تمارسه بعض قنوات الاعلام في تعاملها مع الشأن السوري هو الوصول الى تدخل خارجي في الشؤون السورية الامر الذي استبعد المشاركون حدوثه بفضل وعي وتماسك الشعب السوري.