واوضح قاديروف أن الاحداث الجارية في الدول العربية جاءت نتيجة لعمل مخطط له قامت به مخابرات الدول الغربية التي استخدمت الدين كاداة لتقويض الوضع في تلك الدول.
وقال قاديروف في مقابلة مع عدد من الصحفيين الاتراك في غروزني أمس ان المخابرات الغربية عملت منذ سنوات عدة على التحضير لهذه الاحداث وان القادة الجدد للدول العربية قسموا شعوبهم إلى قسمين واعتمدوا مواقف اولئك الذين وصلوا إلى السلطة بواسطة الارهاب محذرا من ان الاحداث الجارية يمكن ان تنقلب إلى شتاء عربي كبير لدول الغرب التي افتعلت هذه الاحداث وايضا لمنطقة الشرق الاوسط نفسها.
كما اعرب قاديروف عن اعتقاده بان دولا معينة في الغرب تعمل على زعزعة الوضع بصورة مقصودة في الدول العربية موضحا ان ليبيا تملك مكامن نفط غنية اما في مصر فكانوا يريدون اضعاف دورها في الشرق الاوسط ويحاولون حاليا زعزعة الوضع في سورية ناهيك عن بعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.
واكد الرئيس الشيشاني ان روسيا تتخذ موقفا مبدئيا في تقييم الاحداث الجارية داعيا إلى وجوب بذل كل ما يمكن من اجل حماية هذه الدول سورية وليبيا ومصر لانها حليفات قديمة لروسيا ولنا معها علاقات صداقة ونرى انهم لا يراعون فيها أمس حقوق المواطنين ولا يجري تنفيذ اي قرار من قرارات الشرعية الدولية تجاهها ويتم انتهاك جميع الاتفاقيات المتوصل اليها وبالتالي ليست هناك اي قواعد لاولئك الذين يقفون وراء اراقة الدماء في المنطقة وهذا ما لايمكن فهمه ابدا.
واضاف ان النتيجة التي نراها اليوم ستتحول للاسف إلى مشكلة معقدة لسكان الدول العربية الذين سمحوا باستجرار انفسهم إلى كل هذا وبخداعهم واعتقد انهم اصبحوا نادمين على ذلك فالحرب تقتل الناس وتلحق الاضرار بهم وتدمر منازلهم مشيرا إلى ان شعوب تلك الدول سمحت للاخرين بخداعها في حين مارست جهات معينة سياسة تخدم مآربها الشخصية.