وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو أمس قال ماركوف: إن أردوغان وقع في شرك سياسته المتماهية مع ممارسات التنظيمات الإرهابية وهو فشل في تنفيذ اتفاقيات سوتشي وطلب أكثر من مرة تأجيل تنفيذها ولم يف بوعوده وعندما أصبح واضحاً أن أردوغان غير قادر على الإيفاء بوعوده أخذ الجيش العربي السوري المبادرة وبدأ بتحرير أرضه من الإرهابيين والمتطرفين».
من ناحيته وفي مقابلة مماثلة اعتبر الباحث العلمي في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية نيكولاي توبورين أن أردوغان أصبح حبيس أحلامه العثمانية وهو أسير أوهامه بإحياء مجد السلطنة العثمانية، مشيرا إلى أن أكثر من نصف المجتمع التركي لا يتفق مع النهج الأردوغاني في سورية ويعارض سياسته العدوانية الداعمة للتنظيمات الإرهابية.
وشدد توبورين على أن المواقف التركية والإسرائيلية والأمريكية إزاء الوضع في إدلب متماثلة ومبنية على السعي لعرقلة حل الأزمة في سورية وإطالة أمدها.
بدوره قال بوغدان بيسبالكو عضو المجلس الرئاسي الروسي للعلاقات القومية «إن أردوغان يعمل لتنفيذ سياساته وأطماعه العثمانية الجديدة ووصلت الأمور به إلى حد أنه وقع في مصيدة أعماله الطائشة»، مضيفا «إن إحلال السلام هو عمل ملموس محدد بكل دقة ولكن أردوغان فشل في تحقيق ذلك ووضع نفسه في مأزق وموقف صعب للغاية لعدم تنفيذه اتفاقات سوتشي».
وندد بيسبالكو بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مع كل نجاح ونصر يحققه الجيش السوري على الإرهابيين وحماتهم الأتراك في أرض الميدان.
من جهته قال نيكولاي كافيشنيكوف عميد كلية العمليات التكاملية في جامعة العلاقات الدولية «إن سياسة أردوغان المتمثلة في ابتزاز الاتحاد الأوربي عبر فتح الطريق أمام انتقال اللاجئين إلى أوربا تكشف بكل وضوح مطامع أنقرة الجيوسياسية واهتمامها بأن يعرب الاتحاد الأوربي ولو من الناحية الشكلية فقط عن دعمه السياسي لأردوغان».