وحدد المجلس الاستشاري للدواجن أسعار كيلو الفروج بـ1525 ليرة سورية وكانت أسعار السوق بالنسبة للمواطنين صادمة، فهناك من كان ينتظر انخفاض أسعار المادة التي عادة ماتنخفض في هذه الفترة مع تحسن الظروف الجوية ما يسهم في زيادة إنتاج المادة لكن ماحصل أن الفروج بأنواعه وأشكاله ارتفعت أسعاره في الأسواق.
وهنا علينا أن نشير إلى أن هذا الارتفاع لن يكون في مصلحة المواطن من جهة ولا المنتج من جهة أخرى، فالأول لن يتمكن من شراء هذه المادة التي كانت تخفض من هول ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وشكلت بديلاً عنها في كثير من الأحيان، وأما الثاني (المنتج) فسيواجه زيادة في الإنتاج وقلة في المبيعات على مستوى السوق المحلية ما يعني ضرورة أن تكون تلك المادة وما تحتاجه من مستلزمات لإنتاجها ضمن دائرة اهتمام المعنيين والسرعة لإيجاد الحلول المناسبة.
إذاً بات اليوم من الأهمية أن يحظى قطاع الدواجن بمزيد من الاهتمام الحكومي، وهذا ماسمعناه مؤخراً على طاولة التجارة الداخلية بأن العمل جار لدعم هذا القطاع وتأمين مستلزماته وحل مشكلاته، لكن الوقت يمر والتحرك مهم وخاصة لجهة تأمين مادة العلف بأسعار مقبولة تنسجم مع الواقع، فهي مادة يحتاجها مربو المواشي ولارتفاعها أثر في أكثر من مكان.