لأن ثورة آذار خلقت جيشاً عقائدياً لايقهر.
ثورة آذار بمشروعها الحقيقي الذي أنصف العامل والفلاح ووضع أسس الاكتفاء الذاتي لدولة وضعت من ضمن أولوياتها المقاومة والقضية الفلسطينية، لذلك بقيت سورية على مر التاريخ الدولة المستهدفة من الصهيونية وكل المشاريع الإرهابية الحديثة القديمة التي هي شكل من أشكال الصهيونية المعتدية. ثورة آذار ثورة حقيقية لها بنيتها الفكرية والعقائدية القائمة على البناء والتطوير والتحديث وإحقاق الحق ورفع راية الوحدة والحرية والاشتراكية والعمل من أجل وحدة الصف العربي وتوحيد الأمة العربية في زمن التشتت والتفتت ووباء الإرهاب. أسست سورية لمشروع ثورتها منذ عقود، وهانحن نقطف ثمار فكر وعمل تلك الثورة في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والانتصار على ابتداع ما سمي ثورات فارغة المضمون مكملة للمشروع الصهيوني، بدأ أصحابها بالقتل والتخريب والتدمير، أسس فكرها إذا ماصحت تسميته فكراً لأن الفكر تنويري بالمجمل، وإنما نسميه بدعاً إنه التطرف ومن مفرزاته الإرهاب الذي غطى سورية والعالم.
ثورة آذار استلهمت الجوانب الإبداعية والإنسانية والتراث القومي وكل الفنون والآداب ووضعتها في مواجهة كل التيارات السامية، كما أثرت ثورة آذار كل القيم الجمالية الحديثة لأن جذورها عميقة في نفوس السوريين المستمرين في الصمود لتحرير كل الوطن من كل شرور وإرهاب العالم في كل الأزمنة والأمكنة.