في الأثناء أدان مركز حماية لحقوق الإنسان هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي الأسيرين يزن مغامس، ووليد حناتشة بمدينة رام الله، دون مراعاة لأحكام القانون الدولي.
وفي هذا السياق ادانت الخارجية الفلسطينية انحياز إدارة دونالد ترامب الكامل للاحتلال وسياساته، مضيفة ان الإعلان عن مؤامرة القرن المشؤومة شجعت كيان الاحتلال ومستوطنيه على تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم الاستيطانية التوسعية، وأطلقت يد المستوطنين بشكل واسع لاستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم.
واعتبرت الخارجية أن تصعيد إجراءات وتدابير الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي وتجريف وهدم منازل واستيطان وغيرها ما هي إلا خطوات تحضيرية لعمليات الضم التي وردت في «صفقة القرن» المشؤومة.
وشددت على أن معارضة المجتمع الدولي لـ»صفقة القرن» يجب أن تقترن بإجراءات وخطوات عملية، بحيث تتم ترجمة تلك المعارضة عبر موقف دولي حازم في وجه هذه المخططات الاسرائيلية، وطالبت بصحوة سريعة يسترجع من خلالها المجتمع الدولي دوره الحقيقي في التحرك السريع بشكل يوازي مخاطر تطبيقات تلك «الصفقة» على الأرض.
وأشار المركز في بيان صحفي له امس إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، دون مراعاة لأحكام القانون الدولي، فيما يشكل جريمة عقاب جماعي، وانتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف.
وأكد على الوضع القانوني القائم في الأراضي المحتلة، معتبرا أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا حازما إزاء سياسة الاحتلال في الأراضي المحتلة شجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعة الدولية.
ودعا المركز المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسؤلياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على إيجاد آلية تجبر الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، ووقف كافة أعمال الهدم بحق منازل الفلسطينيين، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وجدد دعوته للحكومة الفلسطينية لإعداد ملف قانوني بهذا الخصوص لتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية.
من جهتها أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عملية هدم وتفجير الاحتلال منزل الأسيرين التي تمت وسط اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن عملية هدم المنزلين تمت وسط حملة اعتقالات ومداهمات وتفتيتشات استهدفت عدة مدن بالضفة الغربية وخاصة رام الله.
وأضافت أن جيش الاحتلال نفذ عملية الهدم بعد اتهام الأسيرين حناتشة ومغامس بتنفيذ عملية مقاومة أسفرت عن مقتل مستوطنة صهيونية بالقرب من مستوطنة «دوليف»، المقامة على أراضي قرية الجانية الفلسطينية غربي رام الله.
ولفتت الهيئة إلى أن تفجير قوات الاحتلال لمنزلي الاسيرين ما هو إلا جزء من سياسة العقاب الجماعي الجائر الذي تنتهجه حكومة الاحتلال تجاه الأسرى وعائلاتهم وحتى حجارة منازلهم.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بموقف واضح من جرائم الاحتلال، التي تتصاعد من قتل وتهجير واعتقالات وسلب للأراضي والبيوت، وممارسة للجريمة العلنية بإشراف وتوجيهات متزعمي الاحتلال ،واعتبرت أن سياسة العقاب الجماعي قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الاحتلال قريبا.
في سياق اخر شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة حيث اعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة خاراس شمال الخليل ، بعد افتحام منازلهم وتفتيشها.
بموازاة ذلك أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على شاب فلسطيني وأصابته؛ قبل أن تعتقله غربي مدينة قلقيلية.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الشاب عادل الغزاوي من مدينة قلقيلية، أصيب برصاص قوات الاحتلال، قبل اعتقاله ونقله لجهة غير معلومة.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من الجهة الغربية، وأطلقت الرصاص الحي صوب الشاب وأصابته، ثم اعتدت عليه بالضرب المبرح واعتقلته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين واعتقلت شابا وانتشرت في شوارع المدينة، وقالت مصادر فلسطينية إن العشرات من جنود الاحتلال داهموا وادي عز الدين في المدينة واعتقلوا شابا وفتشوا منزل ذويه ، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال تعرضوا للرشق بالحجارة خلال الاقتحام.