وكلما زاد الحب عمقا زادت الأوهام والأحلام المتعلقة.. إلا أن علماء توصلوا إلى أن الحب ليس مجرد مشاعر تطلق العنان للأوهام والغزل ولكنه حقيقة علمية .
وقالوا إن «الحب الحقيقي» موجود بالفعل ولكن ليس في القلب وإنما في مكان ما في الدماغ مسؤول عن إطلاق هرمونات وردود فعل كيميائية تؤدي إلى تنشيط الشعور بالقرب من الشخص الآخر وعدم القدرة على مفارقته وأن الحب الحقيقي الذي يدوم إلى الأبد ولا يتضاءل مع مرور الزمن موجود بالفعل.
وفي دراسة أجراها علماء في جامعة بريطانية شملت أزواجا بعضهم تزوج حديثا والبعض الآخر متزوج من 20 سنة حيث قام العلماء بتصوير مقطعي لأدمغة الأزواج فتبين أن عددا منهم أبدى بعد 20 سنة على الزواج استجابات عاطفية مماثلة للاستجابات التي يبديها الأزواج حديثي الارتباط واعتبرت هذه الدراسة أنها تدحض النظرة التقليدية القائلة إن الحب والرغبة الجنسية يكونان في ذروتهما في بداية العلاقة ويبدآن بالتراجع مع مرور السنين..
وبينت الدراسة أن واحدا من أصل 10 أزواج ناضجين يعطي ردود فعل كيميائية مماثلة للمتزوجين حديثا عند رؤية صورة من يحبه.
وقال علماء النفس أن النتائج تتعارض مع الاعتقاد السائد أنه لا وجود للحب الحقيقي الدائم، ولكننا على يقين أن هذا النوع من الحب موجود فعلا..
وأن بعض الأزواج عبروا عن حبهم الشديد لشريكهم على الرغم من مرور 21سنة على زواجهم فظن أنها خدعة، لكن «المسح المقطعي لأدمغتهم أظهر أن الأمر حقيقة بالفعل وأنهم لا يتظاهرون بالحب » .
وهذه الدراسة تثبت عكس دراسة أخرى تقول إن الحب الأبدي لا وجود له، وأن الحب بين الأزواج يبدأ بالتضاؤل بعد مدة تتراوح بين (12و15 ) شهرا ويأخذ بالتلاشي أكثر بعد سنتين أو مع سنوات إلى أن يختفي تقريبا بعد 7 سنوات .