تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مطربو العرب الظرفاء.. من حكايات«الأغاني»

ساخرة
الخميس 12-2-2009م
روى أبو الفرج الاصفهاني في «الأغاني» أن المغني «سياط» مر على «أبو ريحانة المدني» في يوم بارد، وهو جالس في الشمس، عليه ثوب رقيق رث، فوثب إليه أبو ريحانة وقال: بأبي أنت وأمي يا أبا وهب غن صوتك في شعر ابن جندب:

فؤادي رهين في هواك ومهجتي‏

تذوب وأجفاني عليك همول‏

فغناه إياه فشق أبو ريحانة قميصه، ورجع إلى موضعه في الشمس، وقد ازداد برداً وجهداً، فقال له رجل: ما أغنى عنك ما عناك من شق قميصك!‏

فقال: يابن أخي، إن الشعر الحسن، من المغني الحسن، ذي الصوت المطرب، أدفأ للمقرور من حمام محمي.‏

ومرت جارية، وعلى كتفها قربة وهي تغني:‏

وأبكي، فلا ليلى بكت من صبابة‏

إلي، ولا ليلى لذي الود تبذل‏

وأخنع بالعتبى إذا كنت مذنباً‏

وإن أذنبت كنت الذي يتنصل‏

فقام أبو ريحانة إليها وقال: أعيدي! قالت: إنني على عجل، ومولاتي تنتظرني، قال: أنا أحمل القربة عنك، وغنته، فرمى بالقربة من طربه، وعندما غضبت ذهب وباع ملحفته واشترى لها قربة جديدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية