تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وجوه لعملة واحدة

حـــدث و تعــليـق
الخميس 12-2-2009م
ناصر منذر

بات واضحاً من خلال نتائج الانتخابات الاسرائيلية والتي كان وقودها الدم الفلسطيني في غزة ان اليمين المتطرف سيتجه إلى تشكيل الحكومة الصهيونية المقبلة بعد أن فاز كل من حزب كاديما برئاسة عميلة الموساد تسيبي ليفني وحزب الليكود بزعامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الرافض لعملية السلام،

وصعود حزب « اسرائيل بيتنا» برئاسة الفاشي افيغدور ليبرمان القادم من حركة كاخ الارهابية وصاحب نظرية الترانسفير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.‏

وفوز هؤلاء لم يكن مستغرباً فهو يعكس الطبيعة العنصرية للكيان الارهابي ويدل على ان ايديولوجيا التطرف تزداد عمقاً في المجتمع الصهيوني ليس على مستوى الاحزاب فقط وإنما داخل الشارع الاسرائيلي الذي يرتكز في عقيدته على القتل وارتكاب الجرائم واباحة المحرمات والتمرد على القوانين الشرعية والدولية.‏

ومهما يكن فإن تبدل الحكومات الصهيونية لن يغير شيئاً في سياسة « اسرائيل» العدوانية، وسواء شكلت ليفني الحكومة أم نتنياهو وكلاهما بحاجة للتحالف مع ليبرمان، فهم جميعاً يملكون عقلية اجرامية واحدة، ومتفقون على استمرار الاحتلال، وابقاء الحصار وتصفية المقاومة، وارتكاب المزيد من المجازر، وتعزيز الاستيطان ومصادرة الحقوق، ومنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس.‏

وأمام هذا الواقع الذي ينذر بدخول المنطقة في مرحلة خطيرة ينبغي على العرب الارتقاء إلى المستوى المطلوب، واتخاذ موقف واحد يخدم المصلحة الفلسطينية والعربية، ويكون قادراً على كبح جماح الغطرسة الصهيونية، والعمل معاً للضغط على الغرب لاجبار الكيان الارهابي للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية،كما ينبغي على الفلسطينيين انفسهم انهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف، وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة، وبلورة رؤية موحدة للمقاومة كخيار وحيد لاسترجاع الحقوق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية