وقال الوسيط المشترك للامم المتحدة و الاتحاد الافريقي جبريل باسولي انه ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله محمود عقدا مباحثات منفصلة مع وفدي الحركة و الحكومة السودانية وقفا خلالها على وجهات نظر الطرفين ازاء القضايا و المقترحات المطروحة للتفاوض كاشفا عن لقاء تم امس بين الوفدين بحضور الوسطاء المعنيين بقضية دارفور ..كما عبر باسولي في تصريح له عن تفاؤله بان تتوج هذه الجولة باتفاق اطار يوقعه الجانبان حول القضايا التي يتم الاتفاق عليها.
من جانب اخر وفيما يخص قضية ملاحقة الرئيس عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية اعرب سفير السودان في ايران سليمان عبد التواب عن امله ان يبادر مجلس الامن الدولي الى تجميد هذه الملاحقة اذا كان يسعى بالفعل الى اقرار السلام العالمي ،و اضاف انه على مجلس الامن ان يستمع الى صوت العقل ويصغي الى نداءات المنظمات العالمية بخصوص هذه القضية محذرا من التهاون في هذا الامر . وتابع عبد التواب يقول : ان اي قرار تتخذه محكمة الجنايات الدولية بحق البشير من شأنه ان يسبب الضرر الفادح للجميع حيث سيتسبب بتغييب السلام وبشكل كامل عن السودان وفي دول الجوار الافريقي . يشار الى ان وفدا عربيا افريقيا وصل الى نيويورك اول امس لاقناع مجلس الامن بضرورة تجميد مذكرة الاعتقال التي يتوقع ان تصدرها محكمة الجنايات الدولية بحق البشير بزعم تورطه بجرائم حرب في دارفور.
وحول محادثات الدوحة اعرب عبد التواب عن امله ان يكون هذا اللقاء فرصة لا نقاذ السودان من التشتت و التشرذم .
على صعيد اخر طرحت مجموعة من قوى المجتمع الدولي في السودان مبادرة قالت انها تشكل طريقا للخروج من الازمة القائمة في البلاد سمتها الفرصة الاخيرة او الفوضى الشاملة ، حيث رأى اصحاب المبادرة ان هناك حاجة ماسة لجلوس كافة الاطراف السياسية في السودان في مؤتمر عاجل للحوار.