ان البلدان النامية ليست بحاجة الى قوائم اعشاب ضارة
ما هو إلا محاولة منهم للتهرب من غربلة ارساليات الحبوب المستوردة في بلد المنشأ وتخليصها من الاعشاب الغريبة وادخالها الى البلد نظيفة تحقق شروط الجودة المعمول بها ، لا الوزن السائل الذي يريدون تسجيله، هذا ما اكده «للثورة» الدكتور عبد الحكيم محمد مدير الوقاية النباتية في وزارة الزراعة الذي اوضح ان القرار رقم 208/ت لعام 2008 المعدل للقرار الجمهوري رقم 237 لعام 1960 يهدف الى تنظيم استيراد المنتجات النباتية من ناحية بذور الاعشاب لحماية محاصيلنا الزراعية من الانواع الضارة والغازية والطفيلية التي تم تصنيفها في قائمتين الاولى ضمنت الاعشاب الممنوع دخولها الى القطر تحت اي نسبة والثانية شملت بذور الاعشاب الموجودة في سورية والتي لا يسمح بزيادة نشرها وفق نسب تم وضعها لهذا الغرض بالشكل الذي يمنع دخول الافات الضارة التي تتضمن كائنات حية تسبب الاضرار وتلحق الخسائر بالثروة النباتية مثل (البكتيريا- الفطور- الحشرات- بذور الاعشاب وغيرها ..) وبشكل خاص تلك الافات غير المسجلة.
واشار محمد الى ان المقصود من الارساليات الزراعية الخالية من بذور الاعشاب واجزائها النباتية، هي المواد الواردة بغرض الزراعة وغير المعدة للزراعة بمعنى ان كل ارسالية يمكن ان تحمل مخاطر صحة نباتية من ناحية الامراض والحشرات وبذور الاعشاب سيتم رفضها كارساليات الأعلاف والقمح والسمسم وغيرها اما مفاجأة المديرية كما اكد محمد فقد كانت كبيرة لجهة نتائج الاختبارات التي كشفت عن اعداد كبيرة من بذور الاعشاب الضارة في عينات الشعير العلفي، حيث بلغ عدد بذور الاعشاب الضارة في ارسالية شعير الى اكثر من 107 بذرات في الكغ لتسعة انواع من الاعشاب الضارة كما بلغ عددها ا يضا في ارسالية قمح 349 بذرة في الكغ الواحد.
مشيرا الى ان هناك اربع ارساليات من شعير خضعت للقرار 208 /ت قُبِلَ منها واحدة ورفضت ثلاث اما اجمالي عدد الارساليات الواردة الى مديرية الوقاية النباتية فقد وصلت الى 146 ارسالية قُبِلَ منها 127 ورفض 19.
وحول ما يردده المستوردون بأنه لا يوجد بلد في العالم يطبق مثل هذه المعايير على البذار المستوردة بهذه الصرامة قال محمد: ان اوروبا والعديد من دول العالم تولي الاعشاب الضارة اهمية كبيرة من حيث الاجراءات الحجرية واجراءات المكافحة وغيرها لما لهذه الاعشاب من اضرار اقتصادية ومشاكل حقيقية للمزروعات والاراضي الزراعية وما عشبة الباذنجان البري إلا عشبة خطيرة جدا وضارة وصعبة المكافحة دخلت الى القطر واصبحت منتشرة به على مجال واسع في المحافظات علما انها لم تكن موجودة في سورية قبل عام 1997 وكذلك عشبة ربنت الماء التي تنتشر في المجاري ولم تكن مسجلة في سورية وغيرها من الافات الحجرية التي لم تكن مسجلة في سورية واصبحت من الافات الرئيسية وصعبة المكافحة حيث ان عشبة الباذنجان البري تكلف الدولة 83400 ليتر من المبيدات العشبية سنويا ما قيمته اكثر من 325 الف دولار اضافة الى المكافحة الميكانيكية التي يكلف مكافحة الهكتار منها 500 ليرة.