وكانت وجهات النظر متفقة بشأن العمل على انهاء الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح المعابر وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة ولاسيما حقه في العودة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
حضر اللقاء د0فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للدكتور الزهار.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء عبر الزهار عن تقدير الشعب الفلسطيني الكبير لسورية قيادة وشعبا على موقفها القومي الداعم له ولقضيته العادلة الذي كان جزءا من نسيج تضامني مخلص عم دول العالم وخصوصا أصحاب برنامج المقاومة والصمود.
وأشار الزهار إلى أن مباحثات وفد حماس في مصر ستتركز حول عدد من النقاط المتعلقة بكيفية تثبيت التهدئة التي تحقق للشعب الفلسطيني مصالحه بعد الخروج من معركته مع الكيان الصهيوني ورفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان واعادة اعمار ما دمر في قطاع غزة.
وقال ان هذه المباحثات ستشمل أيضا برنامج المصالحة الفلسطينية مؤكدا رغبة حركة حماس الصادقة في الداخل والخارج بان يكون هناك حوار فلسطيني مبني على أسس التمسك بالحقوق وعدم التنازل أو التفريط بحق المقاومة وعدم التعامل مع العدو اضافة الى قضايا أخرى تتعلق بموضوع معبر رفح ومعابر أخرى متوقعا بان تحمل الاسابيع القادمة المزيد من النتائج على هذا الصعيد.
وفيما يتعلق بموضوع الحوار الفلسطيني في القاهرة أكد الزهار ضرورة حسم بعض القضايا المهمة وبشكل خاص موضوع التهدئة المرتبط بشكل مباشر بموضوع المعابر مشيرا إلى ان موقف الفصائل الفلسطينية موحد ازاء هذا الموضوع.
وردا على سؤال حول تأثير العدوان على غزة في الانتخابات الاسرائيلية أكد الزهار أن هزيمة ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي في هذه الانتخابات هي دليل خسارته وخسارة اسرائيل التي لم تستطع اخضاع الشعب الفلسطيني وكسر ارادته الامر الذي سيشكل درسا قاسيا لكل من سيأتي إلى الحكومة الاسرائيلية.
من جانب آخر استعرض السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية مع السيد مايكل وليامز المنسق العام للامم المتحدة في لبنان الاوضاع في المنطقة وتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة والدور الملقى على عاتق الامم المتحدة ومنظماتها الدولية لمواجهة الاثار الخطيرة الناجمة عن هذا العدوان.
وشدد السيد الشرع على ضرورة تكثيف جهود المنظمة الدولية لانهاء الحصار على غزة وفتح المعابر وايقاف العدوان.
من جانبه أثنى وليامز على الجهود السياسية والانسانية التي تقوم بها سورية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة منوها بالتطورات الايجابية الحاصلة على صعيد العلاقات الثنائية بين سورية ولبنان.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للسيد وليامز.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء اشار وليامز إلى ان مباحثاته مع المسؤولين السوريين تركزت حول الاوضاع بالمنطقة وفي مقدمتها الاراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص قطاع غزة وسبل تحقيق وقف اطلاق للنار في غزة وايجاد حلول للقضايا الانسانية معربا عن الامل في حصول تقدم على هذا الصعيد.
ونوه وليامز باهمية ما تحقق من تقدم في العلاقات السورية اللبنانية معربا عن ثقته بان هذا الموضوع سيستمر ويتواصل في المستقبل.